المتمردون يرحبون بالأمم المتحدة في دارفور والحكومة تتحفظ

> أبوجا «الأيام» رويترز :

> قال قادة جماعات متمردة في دارفور انهم سيرحبون بأن تتولى الأمم المتحدة مسؤولية مهمة لحفظ السلام تابعة للاتحاد الافريقي في غرب السودان ولكن أعضاء وفد الحكومة السودانية المشارك في محادثات السلام في نيجيريا لم يبد ترحيبا بهذه الفكرة.

وقال دبلوماسيون ومسؤولون بالأمم المتحدة في نيويورك ان لجنة مشتركة ستبدأ في العاشر من ديسمبر كانون الأول تقييم المشاكل التي تواجه قوة الاتحاد الافريقي وقوامها ستة آلاف رجل التي تراقب وقفا هشا لاطلاق النار في دارفور وتبحث فكرة تولي الأمم المتحدة مسؤوليتها.

وقال أحمد تقد لسان رئيس وفد حركة العدل والمساواة الجماعة الأصغر من بين جماعتي التمرد في مباحثات أبوجا ان الجماعة ترحب بذلك وستتعاون مع أي قوة دولية في دارفور.

وقالت حركة جيش تحرير السودان وهي جماعة التمرد الرئيسية في دارفور ان الاتحاد الافريقي يقوم بمهمته بشكل جيد ولكنه يحتاج الى مزيد من القوات ومساعدته بالمعدات والامدادات وتفويض أوسع لحماية المدنيين.

ولقوات الاتحاد الافريقي حاليا تفويض بمراقبة انتهاكات وقف اطلاق النار ولكن ليس لديه سوى سلطات محدودة للتدخل.

وقال عبد الواحد محمد النور أحد قادي حركة جيش تحرير السودان ان هناك مدنيين في الوقت الراهن يتعرضون للاغتصاب والقتل والحرق وأن الاتحاد الافريقي يكتفي بكتابة التقارير,وأضاف ان الاتحاد الافريقي يحتاج الى قوة من 20 الف رجل على الأقل ومزيد من العربات وتفويض اكثر وضوحا.

ورفضت الحكومة السودانية في السابق أي اقتراح بنشر قوات للأمم المتحدة في دارفور,وقال أمين حسن عمر المتحدث باسم الحكومة في المحادثات ان الخرطوم تفضل الاتحاد الافريقي لأن قواته من الأفارقة الذين يفهمون ثقافة دارفور.

وأضاف المسؤول السوداني ان الحكومة ستنظر في الاقتراح عند طرحه,ولكنه استدرك الى القول ان الحكومة السودانية لا تريد ان تسيطر الأمم المتحدة على مثل هذه المساحة الكبيرة من البلاد.

وينتشر أكثر من عشرة آلاف رجل من عناصر حفظ السلام والشرطة التابعة للامم المتحدة في جنوب السودان لتأمين اتفاق سلام منفصل وقع في يناير كانون الثاني لانهاء حرب أهلية استمرت أكثر من عقدين. وتتضمن هذه القوات جنودا من الهند وبنجلادش ونيبال.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى