حال الكادر المحلي

> «الأيام» فردوس محمد علي /الشيخ عثمان - عدن

> في ظل العولمة والانفتاح ما زلنا للاسف نستعين بالكادر الاجنبي في إدارة شئون اعمالنا في مشاريع التنمية المستقبلية للبلاد وإعطاءه الاولوية في المزايا وتوفير كل سبل الراحة للعيش برخاء واستقرار، وذلك مقابل خبراته العلمية والعملية التي قد تكون اقل او موازية لخبرة الكادر المحلي الكفء، وهناك العديد من الكوادر الاجنبية تتجدد عقود العمل بعد انتهائها إلى أن تصبح إقامة، ولعل هذا أحد أسباب زيادة نسبة البطالة وحالات الاحباط عند البعض ودفع البعض الآخر الى هجر الوطن تحت ضغط الظروف القاهرة لتوفير قوتهم من عمل غسل الصحون او مسح السيارات الفارهة وما شابه.. ولعل ما يوفره ليس سوى مبلغ حقير لا يكفي لمتطلبات الاسرة وخاصة اذا كانت كبيرة يعولها رجل واحد.. فالذل والشتات يكلفان الكثير فقط في سبيل اشباع الافواه الجائعة، ومن هذا نلتمس السخرية في أن يحصل الكادر الاجنبي على افضل الامتيازات بينما الكادر المحلي ما يجده في الغربة الشيء الاسوأ وهو الأحق بالافضلية، مع العلم ان قانون العمل رقم 5 لعام 1995 تنص المادة رقم 19 و 20 منه بضبط مسألة الاستعانة بالكادر الاجنبي ولكن مع وقف التنفيذ.

الى متى يستمر الحال باللا مبالاة وعدم الاهتمام فهناك العديد من العلماء الكبار، خبراء وشعراء ومنهم دكاترة حاصلون على مراتب الشرف، الا يستحقون تلك المناصب والدعم المعنوي والمادي.. فمن الظلم التقليل من شأنهم كونهم وبكل فخر عظماء في العلم والمعرفة محكوم على وضعهم أن يظل سائداً بالمستوى الثانوي مع تيقننا بوجود الفرص الكثيرة التي بدلاً من ان تمنح لهم تمنح للكادر الاجنبي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى