صباح الخير

> عبود الشعبي:

> الوطن جميل.. ليس عليه شيء من هذا (الخرق) والنطح وما يرجع من الجدار من صدى (النفاق السياسي) الذي الفناه (صوتاً) ظاهره فيه الرحمة وباطنة من قبله العذاب.

لقد أستدعت ما تسمى في بلادنا (الحكومة) المواطن للخروج غاضباً صبيحة ليلة (الجرعة) في يوليو، (تموز) الماضي، تم شكته لجنود الأمن ليؤدبوه.. فلا المواطن تعلم من دولة (الحرية)!!

أصول التظاهر وطرائق التعبير، ولا جندي الأمن وجد طريقة للمحافظة على النظام غير الرصاص!! لأن (القانون) ألفناه هكذا يسري ومعه أن (الشعب) طيب وكثير منه لا يعرف مصلحته، وكذا الوزراء أظهروا حسن نية عشية إعلان (الجرعة) وحاولوا أن يستدرجو المواطن إلى الهدؤء وضبط النفس من خلال الظهور المستمر على شاشة التلفزيون بأدب جم .. لكن هذا السلوك عندما غلب عليه التكلف، ولم يكن معتاداً ضمن منظومة القيم بين الحاكم والمحكوم ذهب سوى، فلا الوطن استمر يطالب بحقوقه، ولا الوزارة أنجزت ما وعدت والحقيقة أنه:(كما تكونوا يولـّى عليكم).

صباح الخير.. يا وطن.. هذه الربوع الفيحاء التي تغرد فيها البلابل فضاءها آمن ورائق.. هي أجمل من (الأربعاء) يوم غطت سماوات الوطن سحابات من دخان القنابل المسيلة للدموع ولعلعها رصاصات الأمن في شهر سماه بعض كبار السن هنا في اليمن (جوع الربوع)! وامتزج بالخوف. لأن الحكومة أشتهرت بالجمع بين عسرين الجوع والخوف.. وقد كفل القوي المتين الرزق للعباد وحرمهم إياه المرتزقة الذين لا ينهون عن الفساد إنما يستبشرون به.

لكن ما ذنب النوافذ التي كسرت والأبواب التي تحطمت وأشجار الزينة التي أحرقت؟! ولم حين نغضب تبطش أيدينا.. يبدو أن لنا طقوس في الغضب نمارسها هنا في اليمن بما يوحي أن بلدنا يتميز (غضباً) !!.. شئت سمه (فوضى).

وكان أفضل من نار البندقية وشرارة الغضب أن يشكو المواطن ويعبر بصورة حضارية الحكومة تسمع وترفع المظلمة.. لكن عندما تذهب الثقة بين الطرفين وتصبح كالسراب تموت الأمهات في اليمن (كمراً) على أبنائهن الذين تزهق أرواحهم عبثاً.

صباح الخير.. يا يمن عندما يكون الشعور بقوة الإدارة مفقود سيظل الفساد سيد الموقف والجرح ينزف وبئر النفط (معطلة) إلا من إستقبال (دلو) الذين يسكنون (الأبراج) العاجية.. لأنهم لبرج (الدلو) ينتمون يقولون يا بشرى هذا دولار وأسروه في جيوبهم. والشعب له أن تبيض عينه من الحزن فهو كظيم. وإن أراد أن يشكو بثه وحزن زجروه تارة بـ(والكاظمين الفيض) كما فعل خطباء الجمعة عقب (الجرعة) المباركة!! وآخرى بالتلويح بالعصا وأي عصاة يحملها الأغلاظ.. الأجلاف إذا لقو الذين يتظاهرون فضرب الظهور والبطون!

صباح الخير.. يا وطن .. ما يزال هناك بقية أمل أن يصلح الحال. لكن عندما تكون الإرادة السياسية، في الصدارة من عملية (التغيير) المرتقبة.. ذلك بأن الله لم يك مغيرا نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.. وصباح الخير.. أفضل من صباح الشر!!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى