> تظاهر الاف البحرينيين امس الجمعة في المنامة بدعوة من جمعيات سياسية معارضة، احتجاجا على تعرض ناشط في مجال حقوق الانسان لاعتداء وتوقيف ناشط آخر عن العمل.

وانطلقت التظاهرة التي اطلق عليها اسم "مسيرة الحقوق والكرامة"، بحسب منظميها،من السوق المركزي في المنامة باتجاه مرفأ البحرين المالي في وسط العاصمة.

وقال بيان اصدرته الجمعيات الاربع المعارضة التي دعت الى التظاهرة ان التحرك ياتي "تضامنا مع الشاب موسى عبد علي" الذي قال انه تعرض "لاعتداء جسدي وجنسي من مجهولين" خلال تحرك احتجاجي نظمته لجنة العاطلين عن العمل التي ينتمي اليها.

وتخللت التحرك الذي حصل الاسبوع الماضي مواجهات بين المتظاهرين وقوى الامن.

واضاف بيان الجمعيات "نطالب الحكم باحترام حقوق المواطنين التي نص عليها الدستور"، مشيرا الى ان التظاهرة تاتي ايضا للمطالبة ب"حق العمل بشروط عادلة" و"حق السكن المدعوم لذوي الدخل المحدود" و"الحق في الارض".

والجمعيات الاربع هي: الوفاق الوطني (اسلامية، ابرز تيار شيعي)، العمل الوطني الديموقراطي (يساريون وقوميون ومستقلون)، التجمع القومي الديموقراطي (قوميون بعثيون)، العمل الاسلامي (شيعية تمثل التيار الشيرازي).

وشارك في التظاهرة عدد من رجال الدين الشيعة وناشطون سياسيون ونقابيون.

وقاطعت هذه الجمعيات الانتخابات التشريعية عام 2002 احتجاجا على التعديلات الدستورية وخصوصا تقاسم سلطة التشريع بين مجلس النواب ومجلس الشورى.

وتطالب هذه الجمعيات بالحد من صلاحيات مجلس الشورى المعين لصالح البرلمان المنتخب والمؤلف من 40 نائبا.

في 2002، تحولت البحرين الى ملكية دستورية واعيد العمل بالبرلمان الذي كان حل في 1995,ويشكل الشيعة غالبية في البحرين.