> قالت وسائل اعلام كرواتية ان مكان انتي جوتوفينا الجنرال الكرواتي الذي ينتظر الترحيل الى محكمة جرائم الحرب في لاهاي عقب اعتقاله المفاجيء في جزر الخالدات الأسبانية كان قد رصد منذ ربيع عام 2004 .

وجوتوفينا واحد من ثلاثة يتصدرون قائمة المطلوبين للاشتباه في ارتكابهم جرائم حرب خلال حروب البلقان في التسعينات,وأثار اعتقاله نداءات بمذل مزيد من الجهود للإمساك بالهاربين الآخرين وهما الزعيمان الصربيان رادوفان كارادزيتش وراتكو ملاديتش.

وقالت صحيفة جوتارنيجي ليست الكرواتية المعروفة باتصالاتها الجيدة بالمسؤولين ان جهاز مكافحة التجسس الكرواتي (بي.أو.إيه) حدد موقع جوتوفينا لأول مرة في جزر الخالدات في ربيع العام الماضي,وظل جوتوفينا هاربا منذ توجيه الاتهام اليه في عام 2001.

وقالت الصحيفة ان زغرب تمكنت من تعقب اتصالات جوتوفينا عبر هاتفه المحمول بزوجته ومحاميه وأحد أصدقائه المقربين,واشارت الى ان الخناق ضاق عليه في اغسطس اب بعد اعتقال رجل أعمال كرواتي في اليونان يشتبه في قيامه بمساعدته ماليا.

واشارت الصحيفة الى أن كرواتيا قدمت الدليل على اقامة جوتوفينا في اسبانيا الى كارلا ديل بونتي رئيسة الادعاء في محكمة جرائم الحرب التابعة للامم المتحدة عندما زارت زغرب في سبتمبر ايلول وابلغتها ان زغرب على اتصال باجهزة الامن الاسبانية.

واعتقل جوتوفينا مساء الاربعاء الماضي وبحوزته جواز سفر كرواتيا مزيفا و12 ألف يورو (14130 دولارا) بينما كان يتناول العشاء في فندق فاخر في منتجع بلايا دو لاس امريكاس في جزيرة تينيريف.

وأمضى جوتوفينا الليل في سجن بمدريد بعدما أمرت المحكمة العليا في أسبانيا بترحيله فورا الى المحكمة التابعة للامم المتحدة والتي تشكلت للنظر في جرائم الحرب التي ارتكبت مع تفكك يوغوسلافيا في التسعينات,ولم يتضح كيف ومتى سينقل إلى هناك.

وجوتوفينا (50 عاما) متهم بالمسؤولية عن مقتل ما لا يقل عن 150 صربيا على يد قوات تخضع لقيادته في اعقاب (عملية العاصفة) التي شنتها القوات الكرواتية في عام 1995 واستعادت خلالها اجزاء من البلاد من المتمردين الصرب.