الزواج السياحي وأضراره

> «الأيام» زياد محمد عبدالله /جعار - أبين

> الزواج السياحي صورة من صور الزواج الحديث يأخذ في ظاهره صورة الزواج الشرعي، إلا أنه في باطنه لا يحقق مقاصده ولا يقوم على أسسه، لأنه زواج مؤقت بزمن معين ومحدد بفترة أو وقت السياحة كما هو باد من مسماه (ويسمى أيضاً زواج المصياف أو الصيف)، وهذا الزواج فيه من الأضرار الكثيرة على الأسرة والمجتمع، ولعلنا هنا نذكر أهمها وأخطرها وهي:

أنه يكون فكرة خاطئة ومتناقضة عن الإسلام وأهله، الذي يدعو إلى كرامة المرأة وعفتها، إلى جانب أن المقاصد الحميدة المرجو تحقيقها من الزواج لا نصيب لها في هذه الزيجة كالسكون بين الزوجين والمودة والرحمة والتأبيد (عدم تحديد فترة الزواج في العقد) وتربية الأبناء، فهذا الزواج يجعل المرأة المسلمة سلعة ممتهنة ثمنها بخس تتقاذفها الأيدي، وقد يؤدي إلى عزوف الرجل عن زوجته الأولى وإحساسه بالبرود العاطفي تجاهها، وقد تصبح علاقته بها غير مستقرة تشوبها الاضطرابات وتعشش فيها الخلافات، وقد تصل إلى انهيار الحياة الزوجية بالكامل، مما يسبب ضياع الأبناء في خضم تلك الفوضى الاجتماعية وانتشار الأمراض والعلل الصحية نتيجة للدخول في تلك العلاقات المحرمة.

إن الزواج السياحي يعد تعدياً لحدود الله، وشكلاً من اشكال التحايل على الزواج الشرعي، وفي حالة تحديد فترة الزواج في العقد (وهذا الغالب في هذه الزيجة) فإنه يعد عقداً باطلاً غير صحيح شرعاً، وإذا تواطأ الزوج والزوجة على ذلك الامر فقد اجتمعا على شيء محرم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى