الأقلام الشريفة هي ملاذنا

> «الأيام» محمد أحمد باعباد /غيل باوزير - حضرموت

> قليلون هم ذوو الأقلام الحرة الوطنية الشريفة يكتبون في وضح النهار لا يستترون بدعوتهم بل لا يتخذون دعوتهم وسيلة للعيش المهين على حساب شرف الضمير وكرامة الوطن، تتجرأ أقلامهم لا تعرف الخوف والتردد، وإن وقفت بعض الوقت لا للتراجع ولكن لتتبين معالم الطريق ثم تستأنف السير بإيمان وعزيمة فتكتب وتنتقد نقدا بناء في مقالات ذات نكهة متميزة بأفكارها الوطنية تبعث في القارئ الأحساس الوجداني والشعور الوطني من أجل بناء المجتمع.

وعكسهم كثير ممن يسخرون أقلامهم للكسب المخصص المهين على حساب شرف الضمير ولا يهمهم غير التقرب بالمزايدة والتذلل لهذا وذاك، ليظل الكيس موفور العافية، فتكشفهم وتخزيهم الأقلام النزيهة التي سلكت طريق التفهم لمعنى الديمقراطية في اليمن، التي تعيش عصرا ديمقراطيا جديدا كما أكده وظل يؤكده فخامة الاخ علي عبدالله صالح في مسيرته التي يخطوها بخطوات ثابتة في هذا العصر الديمقراطي الجديد، لكن جموح غريزة حب الذات وسيطرتها الطامسة على يقظة الضمير المستخفة بحكمة العقل تضيع الحق وتهدر الكرامة وتستهين بالحياة، داؤها الفساد ويطلق عليها (المافيا) لا يريحها ذلك.

إن كشفها بالنقد البناء يزيدها اشمئزازاً فلا تريحها أقلام الشرفاء، لأن ريح المسك مؤذ للجَُعل، ومشكلتنا في معالجة الداء ومحاصرة الوباء في اليمن أننا نغمض عينا ونفتح الأخرى إن لم نغمض كلتا العينين، ومهما استنكرنا أية ظاهرة فلا فائدة كأبواق تنفخ في الهواء دون صدى لسماعها، وما أشبه الليلة بالبارحة نتغنى بما قاله الرصافي:

«من شاء منكم أن يعيش اليوم وهو مكرم

فليمس لا سمع ولا بصر لديه ولا فم

لا يستحق كرامة إلا الأصم الأبكم».

لعلنا نعي جيداً كمثال للأقلام الحرة الوطنية ما جاء في مقال اليابلي في العدد 4605 من صحيفة «الأيام» (عندما تعتمد الأحزاب على عبده حلاوة)، ومقال عبده حسين في العدد 4621 وغيرها من المقالات الهادفة الصائبة في نقد الظواهر المشينة، التي تقف متحدية أية محاولة للتغيير أو مواجهتها، والتي نعايشها في حياتنا اليومية بعين بصيرة ويد قصيرة .. لكن الأقلام الوطنية الحرة الشريفة تتحدث باسم الشعب كزلزلة عاتية تزلزل أركان الباطل وترسخ الديمقراطية في اليمن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى