الملعب الرياضي..هم العقلاء ونحن المجانين!!

> «استراحة الرياضي» عادل الأعسم:

> كان لي وزميلي عبدالسلام الدباء، شرف تمثيل اليمن في اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد العربي للصحافة الرياضية، الذي عقد في العاصمة الأردنية عمان للفترة من 15- 17 نوفمبر المنصرم، بحضور 14 دولة عربية من أصل 18 دولة أعضاء في الاتحاد، حيث حصلت اليمن على عضوية المكتب التنفيذي ورئاسة لجنة الحريات وأخلاقيات المهنة وفض النزاعات.

- لكن ثلاثة من الزملاء الأساتذة: محمد سعيد سالم، عبدالله الصعفاني ومعاذ الخميسي، هرعوا إلى القاهرة لحضور تجمع مضاد لاجتماع عمان عقد في العاصمة المصرية يوم الخميس قبل الماضي الأول من ديسمبر الجاري تحت اسم (مؤتمر عقلاء وقيادات الصحافة الرياضية العرب).

- وعلى طريقة (خذوهم بالصوت) شنوا علينا هجوما أقرب إلى الاسفاف في أكبر صحيفة حكومية يومية، دون أن نهاجمهم او نتهمهم بشيء.. ووصفونا بأننا (بلداء) لا نستطيع أن نفرق بين أنهم يشاركون في مؤتمر القاهرة بصفتهم الشخصية كصحافيين بارزين (عقلاء)، وبين المشاركة رسميا باسم اليمن.

- ولن أدخل معهم هنا في جدل (سفسطائي) أعرف مسبقا أن لا طائل منه، فهم قد قرروا- بالتصريح والتلميح - أنهم أساتذة كبار، وصنفوا أنفسهم ضمن صفوة عقلاء الصحافة الرياضية العرب، ونحن لسنا إلا بلداء ومجانين، لكنني أود أن أسأل فقط:

- هل يحق لهم أن يشتمونا ويتهمونا بما لذ لهم وطاب من الاتهامات في صحيفة رسمية يصرف عليها من أموال البلد والشعب؟!.. وهل يرضى الأستاذ حسين العواضي، وزير الإعلام بذلك؟.. وهل صحيفة "الثورة" وغيرها من الصحف ووسائل الإعلام الحكومية ملكنا جميعا أم ملكهم هم وحدهم؟!

- هم الذين شاركوا في تجمع مضاد.. وهم الذين أخطأوا، ومع ذلك هاجمونا وشتمونا على طريقة (ضربني وبكى وسبقني واشتكى).. وتصوروا معنا لو أن الآية معكوسة ولو أن أحد الجماعة من (الخبرة) حصل على مقعد باسم اليمن في أي اتحاد أو هيئة عربية أو قارية أو دولية، وذهبنا نحن للمشاركة في مؤتمر أو تجمع خارجي مضاد.. بماذا يمكن أن يتهمونا ويصفونا؟! أعتقد أن (العار) و (الخيانة) قليل!!

- إذا كانوا كما يدعون شاركوا في مؤتمر القاهرة بصفتهم الشخصية وحسب مواقعهم المهنية، فلماذا كتبت الوثائق الصادرة عن مؤتمر القاهرة أمام اسم كل منهم (اليمن) ولم تكتب مثلا: (رئيس تحرير الرياضة) و(رئيس القسم الرياضي بالثورة)؟!

- المعروف أن اجتماع عمان كان اجتماعا للجمعية العمومية للاتحاد العربي للصحافة الرياضية، وحضره غالبية أعضاء الجمعية العمومية، وهي صاحبة القرار الأول والأخير، بينما مؤتمر القاهرة (للعقلاء) حضره مجموعة من الصحافيين والاعلاميين العرب بدعوات شخصية من الأستاذ عصام عبدالمنعم، الذي لم تعد له صفة رسمية أو شرعية في الاتحاد العربي بعد انتخاب الأردني الأستاذ محمد جميل عبدالقادر، رئيساً للاتحاد بدلاً عنه.. فمن هم (العقلاء) ومن (المجانين)؟!

- أصحابنا الثلاثة قالوا إنهم شاركوا في مؤتمر القاهرة حرصاً على عدم تمزق كيان الإعلام الرياضي العربي، وإذا كان الأمر كذلك فلماذا لم يحرصوا اولا- وهم أساتذة كبار- على لم شتات وتمزق الإعلام الرياضي اليمني؟!

- نحن لم نتهم (الخبرة) بأنهم قبضوا مقابلاً مادياً نظير مشاركتهم في مؤتمر القاهرة، لكن كما يقولون (السارق فوق رأسه قشاشة)، فهم الذين اتهموا أنفسهم، واتهمونا بتوزيع قوارير العسل في اجتماع عمان.. فأيهما أفضل أن تهدي لبعض زملائك العرب بعضاً من العسل اليمني الشهير أم تبيع موقفك بخمسمائة دولار وتذكرة سفر؟!.. أيهما أشرف أن تعطي باعتزاز أم تقبض بإذلال؟!

للعقلاء فقط

> الشهادة الحقيقية لنجاح الصحافي هم القراء، وعنوان اثبات وجوده وجدارته هو قلمه وليس المناصب مهما علا شأنها.

- لست مهتما كثيرا بالمناصب، لكني مذهول من هذه الكمية الهائلة من (الحقد) الكامنة في نفوسهم والتي كشفوا عنها، وهي كفيلة بقتل صاحبها وأصحاب صاحبها.

- حصلنا على عضوية المكتب التنفيذي في الاتحاد العربي للصحافة الرياضية باسم اليمن، وهو منصب شرفي ومعنوي ليس إلا.. فإذا كان هذا المنصب قد أثار حفيظتهم وغيظهم وكشف حقدهم إلى هذه الدرجة، فأنا على استعداد أن أتنازل عنه لأحد منهم إن كانوا يرون أنهم أحق وأجدر به مني.. المهم أن يبقى المقعد باسم اليمن وهي أكبر وأعظم منا جميعا.

- لست بحاجة إلى صك اعتراف بـ (وطنيتي) أو شهادة اثبات لـ (وحدويتي)، وإن كنت أتشرف بأنني حاصل على وسام الوحدة اليمنية من رئيس الجمهورية.

- لم أقفز إلى اجتماع عمان من الشارع، ولكنني حضرت بصفتي ممثلا عن اليمن، بموافقة وترشيح رئيس اللجنة المؤقتة للإعلام الرياضي، الذي بارك هو أيضا اجتماع عمان، لكني أستغرب كيف غيرموقفه وذهب مع (الخبرة) إلى مؤتمر القاهرة، لتبدو اليمن وكأنها دولتان تشاركان بوفدين مختلفين في اجتماعين متناقضين؟!

- لن أجادلهم عن الشرف والنزاهة لأن الناس هي التي تحكم ولا يحكم الإنسان على نفسه.. ولا أدعي أنني أشرف وأنزه من كثيرين غيري، لكنني واثق ومتأكد أنني أشرف وأنزه ألف مرة من ذلك التلميذ (العاق) الذي انقلب على أستاذه ليأخذ منصبه الذي لايسمن ولا يغني من جوع ويستولي على كرسيه كرئيس تحرير.

- نحن اختلفنا مع اللجنة المؤقتة للإعلام الرياضي، واعترضنا على طريقة وأسلوب تشكيلها، لكننا لم نكتب ونقل إنه لا يشرفنا الانضمام لها.. فكيف اجتمع واتفق الاثنان مع رئيسها؟.. وضد من؟!.. كم كان الأستاذ عبدالرحمن الأكوع محقا وصادقا عندما قال للثلاثة :(سبحان الذي جمعكم مع بعض).

- صاحبي الصغير ذو الوجه الطفولي والابتسامة الصفراء، لا ألومه لأن (الأستاذية المبكرة) تعميه أحايين كثيرة عن رؤية الصواب، ولن أرد عليه لأني اعمل اعتبارا لأناس آخرين محترمين هو يعرفهم جيدا وأولهم الصديق الطيب (عبدالواحد).

- إذا كانوا يحسدوننا على علاقتنا الطيبة بالشيخ الفاضل أحمد صالح العيسي، أقول لهم: ها هو أمامكم تفضلوا خذوه واشبعوا به، لأن صداقته - رغم اعتزازنا بها - ما منها إلا وجع الرأس والإحراجات!!

إشارات سريعة

> لا يمكن أن يتهم أحد الكابتن أمين السنيني بالتقصير فالرجل بذل ما بوسعه حسب قدراته الفنية كمدرب.

- لكن من أراد أن يعرف - بحياد وموضوعية- هل كان أمين موفقا فنيا أم لا؟.. فما عليه إلا قراءة التحليل الرائع الذي كتبه الزميل المبدع محمد العولقي في صحيفة "الرياضة" يوم الأحد الماضي عن مباراة منتخبنا للشباب مع نظيره الإماراتي.

> اللجنة المؤقتة لاتحاد الكرة كثرت تصريحاتها الصحافية ووقوعها في التناقض ما بين تصريح وآخر.. وهذا لا يخدم عملها ومهمتها الرئيسية!!

> الزميل علي جمعان باسعيدة.. كاتب تعجبني كتاباته الرياضية.. وما كتبه مؤخرا في "الرياضة" عن سفر الإعلاميين الرياضيين لمرافقة البعثات الرياضية إلى الخارج هو من صدق القول وروعة الحديث.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى