اميركا وبريطانيا تنويان بدء انسحاب تدريجي من العراق بعد الانتخابات

> لندن «الأيام» ا.ف.ب :

> ذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية أمس الثلاثاء ان الولايات المتحدة وبريطانيا تعتزمان بدء انسحاب تدريجي لقواتهما من العراق فور تشكيل حكومة دائمة في هذا البلد واعتبارا من مارس 2006 .

واوضحت الصحيفة في نبأ لها من بغداد ان المسؤولين الاميركيين والبريطانيين يرون عشية الانتخابات التشريعية التي ستجرى غدا الخميس في العراق، ان انتهاء مرحلة الحكومة الموقتة في البلاد يشكل "ضوءا اخضر" لبدء انسحاب قوات التحالف اعتبارا من مارس المقبل.

واضافت "التايمز" نقلا عن دبلوماسي غربي رفيع المستوى في العاصمة العراقية ان "واحدة من اوائل القضايا التي سنتحدث بشأنها (مع الحكومة العراقية الجديدة) هي النقل التدريجي للامن خصوصا في المدن والمحافظات".

واوضح الدبلوماسي ان "هذا سيتم تدريجيا السنة المقبلة".

وينتشر 160 الف جندي اميركي في وسط العراق وشماله بينما يحتل ثمانية آلاف جندي بريطاني المحافظات الجنوبية الاربع.

وكانت القوات الاميركية والبريطانية غزت العراق في مارس 2003 لاسقاط نظام صدام حسين.

وقالت الصحيفة ان "خططا موقتة" تتعلق بانسحاب وحدات من محافظتي ذي قار والمثنى قد يبدأ تطبيقها اعتبارا من ربيع 2006 تليها محافظات ميسان وهي منطقة اكثر اضطرابا.

واكدت "التايمز" بدون ان تحدد مصدرا ان الولايات المتحدة تعتزم سحب ثلاثين الف جندي في "بداية السنة الجديدة" وخفض وجودها الى اقل من مئة الف رجل "في الاشهر التالية".

من جهته، صرح وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري للصحيفة ان انسحابا متسرعا للقوات يمكن ان يغلق البلاد في الفوضى.

وقال ان "الذين يدعون الى انسحاب مبكر عرفون حقيقة الوضع. الاستثمار الهائل بالبشر والوسائل المالية يمكن ان يخرب. يجب ان نعرف كيف نتحلى بالصبر وعلينا الا نستسلم للذعر".

واخيرا، صرح الجنرال البريطاني جيم داتن قائد الفرقة الحليفة في البصرة لبرنامج "نيوزنايت" التي بثها تلفزيون هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) "بقدر ما يكون انسحاب القوات قريب يكون ذلك افضل في عدة مجالات".

واضاف "نرغب في مغادرة هذا البلد في اسرع وقت ممكن ما ان نوفر الشروط التي تسمح للعراق بالتطور".

واكد الجنرال داتن ان "ستة اشهر لا تشكل فترة غير واقعية للتحدث عن انسـحاب قـوات مـن بعض مناطق" البلاد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى