أرملة قرنق ترى تباطؤا في عملية السلام بالسودان

> الخرطوم «الأيام» رويترز :

>
صورة من الارشيف لجثمان نائب الرئيس السوداني جون قرنق
صورة من الارشيف لجثمان نائب الرئيس السوداني جون قرنق
قالت أرملة جون قرنق نائب الرئيس السوداني الراحل إن معاهدة السلام في جنوب السودان تسير ببطء شديد وإن الحزب الحاكم في شمال السودان لا يبذل ما يكفي من الجهود لإقناع الجنوب برغبته في توحيد البلاد.

وقالت ريبيكا قرنق في مقابلة لها أجريت في وقت متأخر من يوم أمس الاول الثلاثاء إنها تريد أيضا أن يعلن المحققون في قضية تحطم الهليكوبتر التي كان يستقلها زوجها قبل خمسة أشهر وبعد ثلاثة أسابيع من توليه منصب نائب الرئيس عن التقدم الذي أحرزوه.

وكان جون قرنق الذي كان زعيم الجيش الشعبي لتحرير السودان سابقا العقل المدبر الرئيسي وراء معاهدة سلام جنوب السودان التي وقعت في التاسع من يناير كانون الثاني لإنهاء حرب أهلية تسببت في مقتل مليونين على مدى أكثر من 20 عاما,وأشعل مقتله موجة من أعمال العنف الطائفي في أغسطس آب.

وقالت عن حزب المؤتمر الوطني الحاكم الذي ينتمي إليه الرئيس عمر حسن البشير "إنهم يتسمون بالبطء (في التنفيذ) وأريد منهم أن يفسروا لي سبب بطئهم." وكان الحزب قد وقع المعاهدة مع الجيش الشعبي لتحرير السودان,وأضافت "إذا كانت هناك ظروف تجعلهم يبطئون فلابد أن يشرحوا ذلك للناس."

وتنص المعاهدة على تقاسم الثروة والسلطة وتكفل التحول الديمقراطي وتعطي الجنوب حق إجراء استفتاء على الانفصال خلال ست سنوات. ولكن ريبيكا قرنق وهي وزيرة في حكومة الجنوب قالت إن الشمال ما زال في حاجة إلى إثبات جدوى الوحدة بالنسبة للجنوبيين.

ومضت تقول "لابد أن يبذلوا مزيدا من الجهود.. لابد أن يبذلوا مجهودا كبيرا في هذا الأمر لجعل الوحدة جذابة."

وزاد الصراع بين الشمال والجنوب حدة بسبب مسائل متعلقة بالنفط والعنصر العرقي والايديولوجي.

وكانت المعاهدة التي رعاها جون قرنق تضع تصورا لسودان "جديد" تحت شعار "بلد واحد ونظامان".

وبموجب المعاهدة يلغى تطبيق الشريعة الإسلامية المفروضة منذ عام 1983 في الجنوب الذي تسكنه أغلبية غير مسلمة كما سيكون هناك جيش منفصل لكل من الشمال والجنوب.

وأدى مقتل قرنق إلى اتهامات بوجود مؤامرة وإلى أعمال العنف التي سقط فيها أكثر من مئة قتيل وأشعلت في الخرطوم أسوأ اضطرابات منذ عشرات السنين.

وهدأت أرملة قرنق من الجو العام عندما طالبت بشدة سكان كل من شمال وجنوب السودان بالالتزام برؤية زوجها.

ولكنها حثت أمس الاول المحققين في قضية تحطم الطائرة على إبلاغها بمدى التقدم الذي أحرزوه,وكان من المقرر أن يقدم الفريق الذي يرأسه ابيل الير النائب السابق للرئيس تقريره المبدئي خلال شهر من وقوع الحادث ثم أجل ذلك إلى الشهر الحالي.

وقالت "يريد أبناء جنوب السودان وأبناء السودان بصفة عامة معرفة مدى التقدم."

وقالت أرملة قرنق إنها لا تعلم ما إذا كانت هناك مؤامرة أم لا في هذا الحادث,ومضت تقول "حتى إذا كانت هناك أي يد خفية سأقول إنها إرادة الله لأن أجل زوجي قد انتهى.. ولكني أريد فقط أن أعلم ما الذي حدث."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى