وداع شعبي حاشد ومؤثر لجبران تويني

> بيروت «الأيام» ا.ف.ب :

>
تشييع جثمان الراحل جبران تويني ومرافقيه يوم امس
تشييع جثمان الراحل جبران تويني ومرافقيه يوم امس
ودع حشد شعبي متاثر وغاضب قدم من كل انحاء لبنان امس الاربعاء النائب والصحافي جبران تويني المدافع عن استقلال لبنان وحرية التعبير,وحمل اصدقاء جبران تويني (48 عاما) ورفيقيه نقولا فلوطي واندريه مراد اللذين قضيا معه في انفجار سيارة مفخخة الاثنين الماضي، نعوش الثلاثة على الاكف على مسافة اكثر من كيلومتر ولكن بصعوبة بالغة بسبب التدافع والحشود البشرية حتى كاتدرائية القديس جاورجيوس في وسط العاصمة.

وقد وصل موكب الجنازة الى الكاتدرائية متاخرا حوالى الساعة عن الموعد المحدد للصلاة.

وكان المشاركون في التشييع يهتفون "جبران حي فينا"، و"من هو التالي يا بشار؟"،في اشارة الى الرئيس السوري بشار الاسد الذي يتهمه قسم كبير من اللبنانيين بتنفيذ سلسلة الاغتيالات والاعتداءات التي استهدفت لبنان منذ سنة,كما صرخ المتجمعون "لبنان بلدنا ولن ياخذه منا احد".

ومن الهتافات التي اطلقت "يا لحود انزل انزل، هيدي الكرسي بدا رجال"، في اشارة الى الرئيس اللبناني اميل لحود الموالي لسوريا.

وارتفعت لافتة كتب عليها "الاعلام اللبناني سيد حر مستقل، والاعلام السوري حاضر سيدي امرك"، واخرى جاء فيها "القتلى مثل الغنم ولحود مثل الصنم".

وعلا الحزن والغضب والدموع وجوه المشاركين الذين حملوا اعلاما لبنانية وصورا لجبران تويني وساروا في تظاهرة تعتبر اكبر حشد شعبي منذ 14 آذار/مارس عندما طالب اكثر من مليون لبناني بانسحاب القوات السورية ، واضخم جنازة منذ موكب تشييع رئيس الحكومة اللبناني الاسبق رفيق الحريري الذي قتل مع 21 شخصا آخرين في 14شباط/فبراير.

وسار السفير والوزير السابق غسان تويني، والد جبران تويني، في مقدمة الجنازة،وظل متماسكا وان بدا عليه التاثر الشديد عندما القى كلمة مقتضبة دعا فيها اللبنانيين الى التوحد ونسيان الاحقاد.

ابنة جبران تويني تبكي فوق نعش والدها يوم امس
ابنة جبران تويني تبكي فوق نعش والدها يوم امس
ودعت نايلة تويني، ابنة الراحل، الموجودين الى ترداد القسم الذي اطلقه والدها في 14 آذار/مارس خلال تظاهرة المليون ضد سوريا، وفيه:

"نقسم بالله العظيم، مسلمين ومسيحيين، ان نبقى موحدين، الى ابد الآبدين، دفاعا عن وطننا العظيم".

وقالت نايلة تويني "انا ابنة التويني وابنة النهار والحرية، انات ابنة الشهيد الذي لا يموت لانه ابن الحرية".

واضافت "ساظل احمل القلم الذي جرح ولم ينكسر والذي سيضيء الظلمات والدكتاتوريات العربية".

وشاركت شخصيات سياسية وروحية ودبلوماسية في الجنازة بينها رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ورئيس المجلس النيابي نبيه بري والنائب محمد رعد من حزب الله المقرب من دمشق.

وغادر النائب وليد جنبلاط قصره في المختارة الذي يلازمه منذ اشهر خوفا من تعرضه لاعتداء، ليشارك في الماتم الى جانب جميع اعضاء "قوى 14 آذار" المعارض
لسوريا.

وقالت زينة مطران وهي تحبس دموعها "لقد قتلوه لانه كان يتجرأ على قول الحقيقة، ولكننا لن نخضع امام الارهاب السوري".

لبنانيات يحملن صوراً لراحل جبران تويني خلال تشييع جنازتة امس
لبنانيات يحملن صوراً لراحل جبران تويني خلال تشييع جنازتة امس
وانهار بعض المشاركين واسعفهم الصليب الاحمر والدفاع المدني وبينهم ابنة الراحل نايلة لدى وصول النعوش الى مدافن مار متر في الاشرفية (بيروت الشرقية). وقد استقبل المواطنون الموكب على طول الطريق بالارز والزهور,ولدى مواراة الثرى، قرعت الاجراس في المنطقة فيما ارتفعت الصلوات.

وانتشر مئات الجنود وعناصر القوى الامنية في بيروت. واقفلت المدارس والمؤسسات التجارية في لبنان، فيما منع المرور في محيط صحيفة "النهار" التي كان جبران تويني
رئيس مجلس ادارتها، والكاتدرائية.

وتعود كاتدرائية القديس جاورجيوس الى القرن التاسع عشر، وقد اعيد تاهيلها بمساهمة من آل تويني.

في الجلسة التابينية التي انعقدت في البرلمان يوم امس تكريما لجبران تويني، بقي مقعده فارغا ولف بالعلم اللبناني.

وقالت المواطنة مي عقل (31 عاما) والدموع تملا عينيها "لن ننساك ابدا يا جبران".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى