هجمات على كنائس استرالية يثير المخاوف من تصاعد اعمال العنف العنصرية

> سيدني «الأيام» ا.ف.ب :

>
تصاعد اعمال العنف العنصرية
تصاعد اعمال العنف العنصرية
اثار حريق في قاعة كنيسة في سيدني وتحطيم نوافذ كنيسة اخرى وعيارات نارية اطلقت خلال حفل لانشاد ترانيم الميلاد في احدى المدارس صباح امس الاربعاء المخاوف من تصاعد اعمال العنف العنصري بين البيض والمتحدرين من اصول عربية.

وحث رجال الدين المسيحيين والمسلمين على الهدوء والوحدة في وجه الهجمات بينما اعلن موريس ايما رئيس وزراء ولاية نيو ساوث ويلز ان الشرطة ستشدد مراقبتها على اماكن العبادة,وصرح للصحافيين "سيتم ايلاء اهتمام خاص لاماكن العبادة ولكنائسنا ومدارسنا".

واضاف "من الواضح ان علينا ان نكون على استعداد وهؤلاء المخربون والمجرمون لن يتمكنوا من نسف نسيج مجتمعنا".

واعتقل وجرح عشرات الاشخاص منذ الاحد الماضي في اسوأ اعمال عنف عنصرية تشهدها استراليا منذ عقود مما دفع السلطات الى نشر مئات من رجال الشرطة لتجنب تصاعد العنف.

وشوهد اربعة رجال بالقرب من الكنيسة الواقعة بالقرب من مركز اسلامي في ضاحية اوبيرن التي يتحدر سكانها من اصول مختلفة، قبل ان تندلع النار في الكنيسة في ساعات الصباح الباكر".

واوضح رئيس وزراء مقاطعة نيو ساوث ويلز "اتصلت بالشرطة صباح امس (الاربعاء) وهم يتعاملون مع هذا الحادث على انه مشبوه".

وقد تعرضت كنيسة سانت ثوماس الانجيلية لتحطيم عشرات من نوافذها في نفس الوقت تقريبا. وكانت كنيسة سانت البانز الانجيلية قد تعرضت للتخريب في ضاحية ماكواري فيلدز، حسب الصحف المحلية.

وفي ضاحية اوبيرن كذلك اطلق رجال من اصل شرق اوسطي طلقات نارية على سيارة كانت متوقفة في موقف سيارات تابع لمدرسة ابتدائية كاثوليكية حيث كان يجري حفل لانشاد ترانيم الميلاد، واطلق الشتائم على الاطفال وذويهم.

ولم يصب احد في الحادث التي دانه اسقف الكاثوليك في سيدني الكاردينال جورج بيل وقال ان السبب وراءه "هو انعدام التسامح الديني".

ودعا بيل الى الهدوء والتسامح بين المسيحيين والمسلمين في سيدني.

وقال ان "هذا العنف غير مقبول تماما مثل العنف الذي قامت به عناصر من البيض في منطقة كرونولا في سيدني" في اشارة الى الهجمات التي شنتها عصابات البيض على اشخاص من اصول شرق اوسطية في كورنولا الواقع على الشاطئ.

هجمات على كنائس استرالية
هجمات على كنائس استرالية
وقال "كل الاستراليين الذين لا يؤمنون بدين والذين يؤمنون بالاديان المسيحية او الاسلام لهم الحق في ممارسة عباداتهم في سلام والاستمتاع بموسم الاعياد بهدوء وسلام".

ودان اسقف الكنيسة الانجيلية في سيدني بيتر جينسون اعمال العنف وقال "يجب على كل المواطنين دعم الاجراءات المناسبة التي تتخذها الحكومة وزعماء الطوائف".

ومن ناحيته قال امجد علي محبوب الرئيس التنفيذي لاتحاد المجالس الاسلامية في استراليا ان المصلين في مسجد عمر في اوبيرن سيعقدون هذا الاسبوع اجتماع تضامن في كنيسة التوحيد بعد صلاة غداً الجمعة.

ومن ناحية اخرى تجمع اعضاء من الطائفة المسلمة واشخاص من المناطق المضطربة امس الاربعاء للقيام "بمهمة سلام" نظمتها الشرطة.

وكانت اعمال العنف اندلعت اول مرة الاحد الماضي عندما تجمع اكثر من خمسة الاف شخص عند شاطئ كرونولا بعد انتشار رسالة بالبريد الالكتروني والهواتف النقالة تدعو السكان المحليين الى ضرب اللبنانيين والمتحدرين من اصول شرق اوسطية.

واستدعى رئيس الوزراء برلمان الولاية الذي كان يقضي اجازة عيد الميلاد، لعقد اجتماع اليوم الخميس حيث من المتوقع ان يصدر مجموعة من القوانين الجديدة التي تمنح الشرطة سلطات اكبر وتشدد من عقوبات السجن.

ورحب بانزال عقوبة السجن لمدة اربعة اشهر بمرتكبي اعمال الشغب الذين مثلوا امام المحكمة ووصف ذلك ب"العدالة السريعة".

وقد ساد الهدوء مدينة سيدني امس الاول الثلاثاء بعد ان انتشر مئات رجال الشرطة في الاحياء المضطربة للحيلولة دون اندلاع العنف واعتقلوا خمسة اشخاص كان معظمهم يحملون الاسلحة.

الا ان وزير الشرطة في ولاية نيو ساوث ويلز كارل سكالي قال انه من المتوقع حدوث مزيد من اعمال العنف وسيتم نشر العديد من رجال الشرطة خلال عطلة نهاية الاسبوع بعد انتشار رسائل قصيرة بالهواتف النقالة تشجع على تصعيد العنف,وذكرت الشرطة ان رسائل مشابهة بدأت تظهر في مقاطعتي كوينزلاند وفكتوريا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى