اسرائيل تقتل 4 نشطاء في غارة جوية على سيارة بغزة

> غزة «الأيام» رويترز :

>
غارة جوية على سيارة بغزة
غارة جوية على سيارة بغزة
قتلت اسرائيل اربعة نشطاء فلسطينيين في غارة جوية في قطاع غزة امس الاربعاء وهو الهجوم الاحدث في سلسلة هجمات أعقبت تفجيرا انتحاريا في اسرائيل خلال الاسبوع الماضي.

وجاءت الغارة الاسرائيلية التي كسرت حالة هدوء مستمرة منذ ستة أيام بالنسبة لمثل هذه الهجمات فيما دارت اشتباكات بين مسلحين من فصائل متناحرة من حركة فتح الفلسطينية في مؤشر جديد على الفوضى قبل الانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها الشهر المقبل.

وفاقمت الغارة الجوية الاسرائيلية واطلاق الفلسطينيين لصواريخ مستهدفين اسرائيل من حالة أعمال العنف الانتقامية التي تراجعت منذ احياء مساعي السلام,وهي مساع مجمدة بسبب حملة رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون لاعادة انتخابه في انتخابات مارس اذار.

وقال شهود عيان ان طائرة استهدفت سيارة تقل اعضاء في لجان المقاومة الشعبية التي هي تحالف لنشطاء فلسطينيين من فصائل مختلفة قرب معبر المنطار بين قطاع غزة واسرائيل.

وقال شهود عيان ومسعفون ان ثلاثة من القتلى على الاقل ينتمون للجان المقاومة الشعبية. وأضافوا ان الرابع ربما يكون من كتائب شهداء الاقصى المحسوبة على حركة فتح,وأصيب شخص خامس كان في السيارة ايضا الى جانب اثنين من المارة.

وتعهد ابو عبير المتحدث باسم لجان المقاومة الشعبية بالانتقام من الهجوم ودعا الاسرائيليين في بلدة سديروت القريبة من غزة وكثيرا ما تستهدفها الصواريخ "الى الهروب من منازلهم لان الصواريخ ستستهدفهم قريبا".

وقال متحدث عسكري اسرائيلي ان الجيش ضرب "إرهابيين كانوا في طريقهم لشن هجوم"..وجددت اسرائيل عمليات القتل المستهدفة منذ نفذت حركة الجهاد الاسلامي الفلسطينية هجوما انتحاريا في نتانيا اسفر عن مقتل خمسة اشخاص في الخامس من ديسمبر كانون الاول.

ويريد شارون الذي استقال من حزب ليكود ليشكل حزب كديما ان يواجه اتهامات خصومه اليمينيين بان انسحاب اسرائيل من قطاع غزة في سبتمبر كان مكافأة للمتشددين وأظهر انه كان لينا مع الفلسطينيين.

احد قتلى الغارة الجوية الاسرائيلية
احد قتلى الغارة الجوية الاسرائيلية
ويوم امس اصيب ثلاثة من بينهم احد المارة في الاشتباكات التي اندلعت بعد ان تدفق عشرات المسلحين من كتائب شهداء الاقصى على مبنى المقر الرئيسي للمطالبة بوظائف وشكوا من التفرقة,ثم اشتبك المسلحون بعد ذلك مع فصيل آخر من فتح طالبهم بالرحيل.

وهذا هو ثالث يوم على التوالي من الاضطرابات المتعلقة بالانتخابات في غزة التي يراها البعض حجر اساس لاقامة دولة فلسطينية في اعقاب انسحاب اسرائيل من القطاع بعد 38 عاما من الاحتلال.

ودفع اندلاع العنف في غزة امس الاول الثلاثاء مسؤولي الانتخابات الفلسطينيين لايقاف العمل في مكاتبهم,ولكن مكاتب غزة اعيد فتحها امس الاربعاء بعد نشر قوات الامن خارجها لحمايتها.

وتعتبر الانتخابات اختبارا لزعامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس وتأتي في الوقت الذي يصارع فيه لاحتواء قلاقل في غزة حيث تتنافس الفصائل من اجل السيطرة على المنطقة بعد انسحاب اسرائيل في سبتمبر ايلول.

وكان مسلحون يخشون الا يحصلوا على نصيب عادل من التمثيل في قوائم مرشحي فتح بعد شكاوى بخصوص اسلوب معالجة الانتخابات الاولية للحركة قد اقتحموا المكاتب الانتخابية خلال الايام الماضية مطالبين بتأجيل الانتخابات التشريعية المقررة في 25 يناير كانون الثاني.

ويريد المسلحون تأجيل الانتخابات حتى يتسنى لفتح اعادة انتخابات الحزب التي اوقفت في بعض المناطق في اعقاب ما اطلقه المسلحون وبعضهم من كتائب شهداء الاقصى من مزاعم تزوير بالاضافة الى احداث العنف.

ويشعر المسلحون الذين قضوا سنوات يقاتلون اسرائيل بالتجاهل احيانا في صفوف فتح بسبب سيطرة زعماء الحرس القديم على الحركة ويخشون من ان تضعف قدرة الحركة على التصدي لتحدي حماس في الانتخابات الا اذا اختارت فتح مرشحيها في تصويت عام.

وتعهد عباس باجراء الانتخابات في موعدها على الرغم من المخاوف بان تشوب الانتخابات اعمال عنف.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى