زرع الأمل للاستثمار الأمثل

> «الأيام» محمد عمر بايعقوب /حضرموت - المكلا

> هل لنا أن نستريح قليلاً من عبء هذه المتاهات التي أرهقتنا.. وتلك النفوس المحبطة والأفكار التي تعشش على خيالات واهمة تحسب أنها تحسن صنعاً,لقد قرأت كغيري في العدد 4651 ليوم السبت 3 ديسمبر 2005م ما كتبه الأستاذ د. محمد حسين حلبوب تحت عنوان (حتى لا تضيع الفرصة التاريخية يجب خلق الاستثمار) والذي جاء في الصفحة الأخيرة من ذات العدد.

وأحسب أن كلمة (حق) تعطي معنى إيجاد الشيء من العدم.. فيا ليت ما ذهب إليه الأخ الدكتور كان حرياً لزرع الطمأنينة في نفوس الآخرين من إخواننا المستثمرين لا أن يلوح في سماء ملبدة بالغيوم ليظهر ما تخفيه نفسه.

إن الخصوصية في اللفظ وإظهار العيوب الطاردة للاستثمار في بلادنا دليل على ما كان بين السطور من تطوير لبلد يمشي بخطى واثقة نحو رحاب أفضل بغية الوصول إلى الاتجاه الأمثل للاستثمار.. فمساعي الحكومة وجديتها للنهوض بهذا المجال الراكد في فترات سابقة والطريق إليه ليعطي الأمل لكل من أراد استثمار ماله في هذه البقعة المباركة.

فتجار حضرموت مثلما خصهم كاتبنا مع تقديري له.. يعلمون متى ستنجح استثماراتهم.. وإلا لما بدأوا متوجسين خيراً فيمن يدعونهم للاستثمار في خير هذا البلد وهو موطنهم.

كذلك ما تسعى إليه الشركات الأجنبية لإيجاد تلك الفرصة.. والتشجيع الصادق الذي لا تتوانى فيه قيادتنا الحكيمة.. ولست منافقاً إن صدقت القول في مساعي حكومتنا الجادة بهذا الشأن ولست ناكراً ما تعيشه بلادنا من نهوض استثماري ولو كان بسيطاً.. فواثق الخطوة يمشي ملكاً.. صحيح أن خطواتنا بطيئة ولكنها ناجحة بكل المقاييس.

إن من الغشاوة أن يصف إنسان بأن اليمن يعيش خطر البطالة والفقر لفقدها للاستثمار!! فبلادنا عاشت فترات قاسية وبدأت عن قرب في الاتجاه لدعوة المستثمرين.. فخير هذه البلد في باطنها واستثماره موعود بالخير الوفير.

فبحرنا وأرضنا وموقعنا كلها محفزات استثمارية تصدقها النيات الطيبة ليحق القول بأن (الدولة مستثمر جيد لكنها مالك مبذر) فترشيد الإنفاق بما يسهم في الحد من هذا التبذير العشوائي خطوات بدأتها دولتنا.

صحيح أن القطاع الخاص مايزال ضعيفاً ولكن إذا تكاتفت الجهود وذللت المصاعب فسيكون الطريق سهلاً.

إن حلاً كالذي جاء به الأخ الدكتور جميل أن يطبق، ولكن بعد إزاحة شبح الإرهاب الذي بدأ به مقاله وأن اليمن طارد للاستثمار.

فمثلما وضعت الشموع يا عزيزي واستاذي الدكتور محمد حلبوب على الطريق لتنيره كن يقظاً لكي لا تطفئها الرياح.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى