> يزخر تراثنا اللغوي بالكثير من الأمثال الشعبية والحكم، فلم يتركوا شيئا إلا وقالوا فيه مثلاً أو حكمة شاع استخدامها بين الخاصة والعامة، وبنوا عليها تجاربهم ومعاملاتهم ورسموا فيها واقعهم وعيشهم وشؤون حياتهم المختلفة، فهناك أمثال وردت فيها الحكايات وبُنيت عليها القصص الأسطورية التي تناقلتها ألسنة الناس جيلاً بعد جيل وأصبحت نماذج وقواعد أساسية للقول والفعل.

فمثلاً يقال لشخص ما بأنه حاطب ليل، وحاطب الليل المقصود به الذي يخلط بين الأقوال والأفعال ويجمع في آن واحد ألوانا مختلفة من عثراث لسانه بما يجني على نفسه ،لأن حاطب الليل ربما احتطب واحتمل فيما احتطبه من السيقان الخضراء واليابسة حية أو ثعبانا وهو لا يشعر بها لمكان الظلمة، فيكون فيها هلاكه.