الرئيس: شعارات اللقاء المشترك للاصلاحات السياسية غير ملزمة للمؤتمر الشعبي

> عدن «الأيام» سبا:

>
الرئيس على عبدالله صالح ود.عبدالكريم الارياني في اجتماع للجنة الدائمة
الرئيس على عبدالله صالح ود.عبدالكريم الارياني في اجتماع للجنة الدائمة
أعلن فخامة الرئيس على عبدالله صالح رئيس الجمهورية أن شعارات أحزاب اللقاء المشترك للإصلاحات السياسية غير ملزمة للمؤتمر الشعبي العام كمؤسسة سياسية أو كقيادة سياسية.

وقال في اجتماع اللجنة الدائمة في دورتها الخامسة والأخيرة اليوم بعدن :« من رفعوا شعار الإصلاحات السياسية من أحزاب اللقاء المشترك عليهم ان يناضلوا في الساحة اليمنية من اجل ان يحصلوا على ثقة الشعب ومؤسساته وفي انتخابات السلطة المحلية ورئاسة الجمهورية ومجلس النواب وليعدلوا ويعملوا ما يشاءون، فلا يلزمنا كمؤسسة سياسية أو كقيادة سياسية شيئاً مما طرحوه».

وأعلن رئيس الجمهورية أنه «سيتم إنشاء هيئة عليا من مؤسسات المجتمع المدني والقطاعين العام والخاص ومؤسسات الدولة لمحاربة الفاسدين اينما وجدوا ، فالفساد يجب ان ينتهي بإيجاد واقع حقيقي لمحاربة الفساد ومحاكمة الفاسدين واستئصالهم».

و عبر عن أسفه بأن «أصبح الحديث عن الفساد لدي البعض كالاسطوانة المشروخة التي لا ينبغي ان تكون في تنظيمنا الرائد الذي قاد البلاد الى التطور والتنمية والرقي والامن والاستقرار».

وقال رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام إن محاربة الفساد تبدأ بمحاربة أولئك الذين يرفعون شعار محاربة الفساد وهم فاسدون سواء كانوا من أحزاب المعارضة أو داخل المؤتمر، مؤكدا أنه اذا أقلع مثل هؤلاء عن الفساد فالدنيا بخير.

وأكد رئيس الجمهورية أن البعض يرفع شعار الفساد على الاخرين وهو لا يعرف بأنه فاسد .

وأكد أن المؤتمر سيواصل مشواره الى الامام في اطار المتغيرات المحلية والاقليمية والعربية والدولية وكل ما هو جديد واعضاء المؤتمر يواكبون ذلك بحماس ومسئولية واصرار ، فالثقافة المؤتمرية تتطور يوماً بعد يوم ومنذ 23 عاماً والى اليوم وهذه الثقافة المؤتمرية والوعي السياسي داخل المؤتمر يتطوران.

وقال: ان انعقاد المؤتمر في مدينة عدن يكتسب اهمية خاصة وله مدلولات عظيمة على صعيد وحدتنا الوطنية والتنظيمية ، فالمؤتمر وعبر نضاله الطويل الممتد خلال 23 عاماً كان شعاره الاصلاح.. ولم يرفع شعار التآمر وكلما حدثت أي مخالفة من أي عضو حاسبته وأعفته من مركزه ولكنها لم تقطع رأسه .

هذا هو سلوك المؤتمر لم يتآمر على أحد بل اكتسب الديمومة وثقة الشعب.

وهنأ رئيس الجمهورية الإخوة والأخوات الفائزين في عضوية اللجنة الدائمة في المحافظات واللجنة الدائمة المركزية في إطار إعادة الهيكلة التنظيمية .

وقال: ان النتائج كانت جيدة جداً وتم إضافة دماء جديدة الى تنظيمنا السياسي الرائد. مشيراً إلى أن هذه الدورة سوف تقف أمام مجموعة من الوثائق وأوراق العمل الهامة التي سوف تقر من اللجنة الدائمة وبحيث اذا كانت هناك ملاحظات يتم تقديمها للسكرتارية ليتم تقديمها بعد ذلك للمؤتمر العام السابع.

وقال الاخ الرئيس إن المؤتمر العام السابع ينعقد في ظل ظروف هامة على الصعيد التنظيمي وعلى الصعيد الوطني والاقليمي والدولي ، وسيقف المؤتمر امام وثائق وبرامج العمل السياسي والعمل المستقبلي ان شاء الله .

وأوضح أن كل جماهير الشعب تتطلع الى ما سوف يصدر من قرارات عن المؤتمر العام السابع في اطار برنامجه السياسي والتطور السياسي والاقتصادي والاجتماعي ومحاربة الفساد.

وأضاف : سيقف المؤتمر العام السابع امام الكثير من القضايا الهامة وسيتخذ العديد من القرارات التي تمثل برنامج عمله المستقبلي. فالمؤتمر تنظيم رائد وهو ليس مرتبط بشخص الرئيس ولكن انضوت في اطاره كل القوى الشريفة والنظيفة والمخلصة .

وأشار الى أنه من الطبيعي ان كل عمل نظيف وجيد لا بد وان ترافقه بعض السلبيات ولكن بعض الادوات الخبيثة تريد أن تشوه هذا العمل الطيب. ان المؤتمر الشعبي العام قاد الوطن وجنبه تلاطم الامواج وعواصف التحديات وكانت البلاد على حافة الانهيار خاصة بعد حرب صيف عم 1994م بعد فتنة محاولة الانفصال .

وكان الدكتور عبدالكريم الارياني امين عام المؤتمر الشعبي العام قد قرأ تقرير اللجنة الدائمة الى الدورة الاولى للمؤتمر العام السابع للمؤتمر الشعبي العام,حيث اشار التقرير الى أن الفترة الماضية حفلت بجملة من الأنشطة السياسية والتنظيمية والاعلامية الفكرية والثقافية والاقتصادية التي قامت بها التكوينات القيادية والقاعدية في المؤتمر الشعبي العام على الصعيدين الداخلي والخارجي في ظل رعاية وتوجيهات فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام.

وقال :«ان تجربة ديمقراطية منفتحة على العالم قد مكنتنا جميعا من حقوق التنافس والاتجاه الى جماهير الشعب لطلب ثقتها ،غير ان فارقا جوهريا لا بد ان نتفهم بواعثه بين من يذهب الى الشعب تسبقه رسالة الخير والتنمية من مدارس ومعاهد ومستشفيات وحواجز مائية وطرق, وبين منافس تستقبله مشاهد اقتتال أو منابر فتنة وتطرف او بؤر تآمر على الثورة, وليس أدل على ذلك من أحداث التمرد التي شهدتها منطقة مران بمحافظة صعدة اواخر العام الماضي وما رافقها من تداعيات وأراجيف جعلتنا نميز الحق من الباطل والطيب من الخبيث, لكنها رغم كل مراميها الخبيثة وتيارها التأمري المريض قد آلت إلى زوال على حين انتصرت إرادة الشعب في الثورة ومضت عجلة التطور باندفاعها الواثق العظيم الى الامام غير عابئة ولا هيابة من جحور الظلام وأوكار التآمر والكراهية».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى