الآنسي: كنا والمواطنين ضحايا الضخ الإعلامي

> عدن «الأيام» خاص:

> شارك الاخوان عبدالوهاب الآنسي، الامين العام المساعد للتجمع اليمني للاصلاح وعلي سيف حسن، الرئيس التنفيذي لمنتدى التنمية السياسية في ندوة منتدى «الأيام» التي انعقدت عصر أمس وكرست لقضايا الإصلاح الشامل المنشود في اليمن.

وفي الندوة وصف الاخ علي سيف حسن تردي الأوضاع العامة من واقع المؤشرات الدولية والتحديات المستقبلية التي تواجه اليمن بأنها معادلة «الرعب اليمنية».

أما الأخ عبدالوهاب الآنسي فقد تناول جملة من القضايا في الساحة اليمنية، وعقب على عدد من الأسئلة والمداخلات فقد دعا الى التمسك بالوحدة اليمنية «لأن هناك من يخربونها».

وعن خلفيات مشاركة حزبه السلطة مع المؤتمر قال: «ولكننا كنا والمواطنين على حد سواء ضحايا الضخ الإعلامي، لأن كل ما حدث بالنسبة لبرنامج الإصلاح موثق وموقفنا واضح لكن الضخ الإعلامي، الذي برز متعمداً وبريئاً عتم الصورة الحقيقية».

أما مداخلة د. سيف علي حسن فقد تطرقت إلى المآسي التي عاشها ويعيشها الجنوبيون، لأن تداعيات حرب صيف 1994م مست الجنوبيين دون غيرهم، والتي شملت أراضيهم ووظائفهم وحقوقهم السياسية والمدنية والاقتصادية وأقلها شن الحرب عليهم عندما أسسوا لجانا شعبية واستندوا في ذلك إلى قانون الجمعيات الصادر في الشمال عام 1963م وجملة من القضايا لم تتطرق لها وثيقة المشترك وشكك الدكتور سيف في وجود جنوبيين عند صياغة الوثيقة.

أكدت مداخلة الأخ أحمد عمر بن فريد على الحاجة الماسة للاعتراف بوجود قضية الجنوب والجنوبيين، لأن ذلك لا يلغي وحدوية اليمن، فإصلاح الخلل سيقوي بنيان الوحدة ولا يعيب أن أقول (شمال) و(جنوب).

لامست مداخلة الأخ علي هيثم الغريب صلب القضية بالسؤال الذي رفعه: إن كانت هناك إرادة ومصداقية سنخطو إلى الأمام، وإلا فستتراكم الأخطاء وسيحدث ما لا تحمد عقباه.

القضية كما يراها الاخ الغريب ليست قضية نظام رئاسي او نظام برلماني بل قضية أطراف الحق في حقوقهم المجتمعية.

تضمنت مداخلة الاخ علي حسين البجيري رفع مناشدته إلى فخامة الاخ رئيس الجمهورية بالوقوف ضد من يبسطون على الارض برفع صورته وعلم الدولة وأن الهوان وصل حد تحجيم أصواتنا في صناديق الاقتراع بأصوات قادمين من محافظات شمالية.

أما الاخ عبدالله ناجي علي فاقترح انشاء لجنة وطنية تجمع كل الاوراق المقدمة من الاحزاب والمنظمات الأخرى والخاصة بقضية الاصلاح السياسي والاقتصادي في اطار الاصلاح الوحدوي ليشمل تقديم الاعتذار للقادة السابقين امثال البيض والعطاس والجفري.

نعى الاخ محمد ناصر المسلمي التضحيات الجسام التي قدمها مناضلون أشاوس من الجنوب دفاعا عن ثورة 26 سبتمبر 1962م وقبل قيام ثورة 14 اكتوبر عندما حملنا أرواحنا على أكفنا ولا تزال الاصابات على أجسامنا ماثلة.

لفت د. فضل الربيعي في مداخلته الى ضرورة البحث عن مدخل حقيقي للوثيقة، لأن القضية ليست قضية مفردات سياسية بل بالوقوف أمام معطيات الواقع وإيجاد حلول ناجعة للقضايا العالقة التي تتطلب صياغة عقد اجتماعي جديد وكيفية قيامه؟

أما الاخ علي محسن الترب فقد تطرق في مداخلته الى عدد من القضايا منها ضرورة التنبه الى ان صندوق النقد الدولي والبنك الدولي يشجعان على الفساد، وهذا ما ثبت عند قراءتي في الكتاب «فخ العولمة»، وأن الحاجة ماسة لإصلاح دستوري اذا ما أردنا التغيير.

طالب الاخ نعمان الحكيم أحزاب المشترك بتوحيد صفوفها والتقدم للانتخابات بصوت واحد لأن الصناديق قادمة واليمن قد جرب أنظمة حكم سادت ثم بادت منذ العصر العباسي.

تحدث الاخ فؤاد قايد عن مظاهر الازمة التي ازدادت تعقيدا وخاصة منذ انفجار الاوضاع بعد حرب صيف 1994م وطالب كل الاحزاب والمنظمات والشخصيات الاجتماعية بالجلوس على طاولة الحوار لإزالة كل مظاهر الاختلال والظلم، لا سيما سكان المحافظات الجنوبية.

اكتفى محمد هشام بتقديم سؤال واحد للاخ عبدالوهاب الآنسي ونص السؤال: بدأت تتنامى في بعض الدول الغربية مثل امريكا وبريطانيا مجموعات ومنظمات معارضة تطالب بتغيير نظام الحكم في اليمن، وهذا نتيجة لبعض الممارسات الخاطئة والظلم الذي يمارس بحق الجنوبيين والشماليين، كيف تنظرون الى مثل هذه المجموعات والمنظمات؟

استبعد الاخ محمد عمر زين أن يكون المواطن مهتما بنوع نظام الحكم لأن اهتمامه منصب على قضاياه المعيشية، ولخص الاخ محمد عمر القضية بالنقاط الأربع لدولة القانون كما يراها حزبه، حزب العدالة والديمقراطية (تحت التأسيس) وهي : 1) الالتزام بأحكام الدستور وتفعيلها وعدم الالتفاف وتعطيلها بقوانين تخالف مقاصده، 2) الفصل بين السلطات التشريعية والتنفيذية والقضاء، 3) ضمان حقوق المجتمع والافراد من خلال تفعيل الرقابة الدستورية على القوانين، 4) ايجاد المحاكم الادارية لإلزام السلطات الادارية بتنفيذ الاحكام.

وفي نهاية الندوة عقب الاخ عبدالوهاب الآنسي على المداخلات والاستفسارات المقدمة، فتطرق الى قضية الوحدة وقال ان هناك من يخربونها وعلينا أن نتمسك بها بتضافر الجهود، لأن الواقع فوق قدرات المشترك ونأمل ان تتبنى «الأيام» ندوة حول الوحدة الوطنية لأنها الأعرف بالقديرين على المشاركة الفاعلة في مثل هذه القضية، وهنا قاطعه الزميل رئيس التحرير قائلا: في حالة نزولكم إلى عدن للمشاركة فستكونون ضيوف «الأيام».

ثم تحدث الأخ الآنسي عن خلفيات مشاركة حزبه السلطة مع المؤتمر، «ولكننا كنا والمواطنين على حد سواء ضحايا الضخ الاعلامي، لأن كل ما حدث بالنسبة لبرنامج الاصلاح موثق وموقفنا واضح لكن الضخ الاعلامي، الذي برز متعمداً وبريئاً عتم الصورة الحقيقية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى