مبادرة الرئيس ردت الاعتبار وأنقذت التلال من الانهيار

> «الأيام الرياضي» عوض بامدهف:

>
صورة تذكارية للرئيس علي عبدالله صالح مع فريق التلال
صورة تذكارية للرئيس علي عبدالله صالح مع فريق التلال
جاءت مبادرة فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح،في يوم رياضي مشهود من ايام شتاء عدن الدافئ (الثلاثاء 13 ديسمبر 2005م) والمتمثلة بتكريم نادي التلال الرياضي البطل المتوج لدوري الدرجة الاولى للموسم الكروي 2004م/2005م.. جاءت هذه المبادرة كرد اعتبار لهذا النادي الرياضي الاول والرائد في اليمن والجزيرة والخليج العربي الذي يحتفل هذه الأيام بالذكرى المئوية لتأسيسه 1905-2005م كما جاءت هذه المبادرة الكريمة في وقتها المناسب وفي موعدها المحدد بعد ان تلبدت سماء نادي التلال بغيوم المرارة والغبن والاحباط بفعل ممارسة الاجحاف والنكران وعدم التقدير لهذا النادي الكبير والذي توج مشوار عطائه المبدع والطويل والشاق والشائك بإحرازه درع الدوري وارتقاء منصة التتويج بعد سنوات عجاف دامت اكثر من 14 عاماً، ولقد أشاعت هذه المبادرة التكريمية اجواء من البهجة والثقة والشعور بالاعتزاز حيث أنقذت البيت التلالي من انهيار وشيك، وللأمانة فإن احوال البيت التلالي بعد تحقيق الفوز ببطولة الدوري كانت لا تسر صديقا ولا عدوا بعد أن سادت أرجاء هذا البيت حالة من الاسترخاء الشديد والنشوة البالغة والاستمتاع المبالغ فيه بحلاوة الانتصار والذي بلغ أقصى مداه، الأمر الذي ادى بالمقابل الى سيادة أجواء من الغفوة اللذيذة والنوم في العسل، مما شكل في حصيلته النهائية تهديداً صريحاً بالانهيار الوشيك، وتاهت خلال ذلك اسئلة حائرة عن متى يحتفل التلال بالمئوية؟ ومتى يقام مهرجان اعتزال النجم شرف محفوظ، متناسين ان تحقيق البطولة أمر فيه الكثير من السهولة واليسر ولكن الحفاظ على موقع في القمة هو الاصعب، وهكذا تراجعت وتائر الاداء الاداري التلالي الى ادنى مستوى لها لتشكل ما يشبه الفراغ الاداري الذي لف انحاء وأرجاء البيت التلالي بلغ ذروته بعدم عقد مجلس ادارة النادي لأي اجتماع له طيلة ما يزيد على ثلاثة اشهر وذلك على ذمة حديث لأحد اعضاء الادارة وكذا ابتعاد رئيس النادي واستقالة مهندس البيت التلالي حسن سعيد قاسم، الذي اتعبه أن يظل وحيداً في المعترك إضافة الى بروز العجز المالي والشكاوى المتكررة من قبل اللاعبين والاجهزة الفنية بعدم استلام مخصصاتهم المالية، مما جعل البيت التلالي مادة خصبة للشائعات والأقاويل هنا وهناك، وهذا مما انعكس سلباً على اجمالي اداء البيت التلالي وظهور حالات من الركود والجمود في عملية الاعداد الجيد والتهيئة المناسبة لبطل الدوري، والذي من المفترض فيه ان يدافع عن لقبه ولكن كيف يمكن ان يتم له ذلك في ظل هكذا اوضاع؟ ومن الغريب ان فريق التلال ظل متردداً متهيباً من المشاركة في مسابقة الفقيد علي محسن المريسي الرمضانية وكذا مسابقة كأس الاستقلال 30 نوفمبر التي اقيمت بدعم ورعاية "الأيام" و"الأيام الرياضي" وفي وقت اختفى فيه ما تبقى من الجهاز الفني للفريق بعد سفر مدرب الفريق للعلاج في الخارج فلم ينقذ ماء وجه التلال وسمعته سوى مبادرة وتطوع المدرب القدير الكابتن سعيد دعالة والاداري النشط عبدالسلام خدشي بعملهما الايجابي.. وقد استغرب الكثيرون تجاهلهما واستبعادهما من التكريم الاخير المقدم من قبل الاخ الرئيس والذي شمل الجميع فلماذا هذا الاجحاف والتجاهل لهذين الرياضيين اللذين شرفا التلال وانقذا سمعته اكثر من مرة وفي اللحظات المناسبة.

والآن الأمل يراود صدور التلاليين في ان تشكل مبادرة الرئيس التكريمية والتي رد بها الاعتبار لنادي التلال، منعطفاً هاماً في مسار مشوار نادي التلال وأن تضعه على اعتاب مرحلة جديدة وأن يكون من اولويات هذه المرحلة اعادة جمع الشمل ولملمة الصف التلالي في بوتقة موحدة الهدف والطموح من خلال تجاوز الآثار السلبية لعملية التكريم السابقة وانتشال النادي من حالة الركود وكذا الاستغلال الامثل للتعامل الايجابي لتحديث البنية التحتية للنادي من خلال بناء مقر نموذجي يليق بهذا النادي بالاضافة الى التحديد النهائي لموعد الاحتفال بالذكرى المئوية للتأسيس وإقامة مهرجان اعتزال النجم شرف محفوظ وتقديم كل الدعم للفريق التلالي الأول لكرة القدم وهو يدافع عن لقبه في الموسم الجديد، والاهتمام الجاد ببقية الالعاب الرياضية الاخرى، وعدم التسرع في تقديم الاستقالات والتخلي عن هذا الكيان الرياضي الكبير لما لذلك من آثار سلبية على اداء وعطاء البيت التلالي، وأن يتراجع المهندس حسن سعيد قاسم نائب الرئيس والدينامو المحرك عن استقالته استجابة لمطالبة التلاليين وحرصاً منه على مصلحة وتطور نادي التلال الرياضي في هذه المرحلة الحرجة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى