خطيب مسجد السقا بتعز: العبرة بعلم المرأة..اذا كانت قاضية او وزيرة تكون أفضل من وزير ظالم

> تعز «الأيام» عبد الهادي ناجي:

> أعرب خطيب مسجد السقا بتعز عن سروره بإعلان الأخ علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية في كلمته التي القاها في افتتاح المؤتمر العام السابع للمؤتمر الشعبي العام مساء أمس الأول الخميس بأنه سيعمل على استئصال الفساد، مشيرا بهذا الصدد الى ان اعلان الرئيس هذا يعد دليلا كافيا على تفشي واستشراء الفساد بصورة مرعبة في البلاد.

وقال الأخ توهيب الدبعي، الذي كان يتحدث في خطبتي صلاة الجمعة أمس : «إن أول رجل في تاريخ اليمن سيسجل له التاريخ منجزا ومكرمة هو السيد الرئيس علي عبدالله صالح، ولا خلاف في هذا فقد أكرمه الله بمنجز الوحدة في زمنه لكن إذا ظل الفساد متفشيا بين كل اجهزة الحكومة وسفاراتها، ولم يحاسب المفسدين في هذه الحكومة ومن يصور له الزلزال بأنه رقصة العدل والفرح، فأقول أيها التاريخ سجل بعدل واترك الحساب لله، فالأمر قد اشتبه علينا كما اشتبهت البقرة على بني إسرائيل، ولم نعد ندري من المصلح ومن المفسد».

واضاف الدبعي يقول: «ما أثارني في هذا اللقاء (عشية افتتاح المؤتمر السابع للمؤتمر الشعبي العام) إن امرأة تحدثت عن حقوق المرأة وهذه المرأة تكلمت أو قرأت مقالاً وظهر على لسانها بأنها تنصب الفاعل وترفع المفعول.

فقلت هذه من أول الدلائل على أن المرأة مهضومة حتى في التعليم فهي لا تحسن القراءة ولكنها أحسنت التوجيه في بعض الأمور المهمة فنادت إلى أن يغير أو يتغير القانون الذي ينادي بتنصيف دية المرأة، وقالت انه لا يوجد هناك دليل في القرآن على أن دية المرأة نصف دية الرجل وطالبت بالمساواة بين الرجل والمرأة وهذا أمر فيه خلاف عند العلماء لأنه لم يبن على نص في القرآن ولا نص صريح صحيح في السنة فكل ما ورد في شانه ضعيف، فكان العلماء القدامى يرحمهم الله قد أفتوا بأن دية المرأة نصف دية الرجل قياساً على الميراث وقياساً على وضع المرأة الاجتماعية وغيرها ولكن الأمور قد تبدلت والأحوال قد تغيرت ولا يزال الأمر في طور الاجتهاد والفتوى فلو رأي العلماء ذلك فلامانع من هذا».

وقال: «الأمر الآخر أن المرأة طالبت بضمان حقوق المرأة المطلقة والحاضنة وهذا أمر يعلمه الجميع أن المرأة المطلقة والحاضنة حقها ضائع وهذا ينبغي أن ينظر فيه ولقد أخبرنا الله جل جلاله في كتابه في سورة كاملة سميت سورة الطلاق وبين الحقوق والواجبات وكيف يطلق وكيف تضمن الحقوق ثم بين لنا إن لم نلتزم بهذه الضوابط في ضمان حقوق المطلقات فإنه طريق إلى دمار حضارة الأمم».

وحول طلب المتحدثة في المؤتمر بتحديد 18% من المقاعد النيابية للنساء فقد أوضح الخطيب بقوله « ان المرأة العادلة إن كانت قاضية أو وزيرة تقيم العدل وتأمر بالخير وتنصف المظلوم مع احتشامها وعفتها فالعبرة بعلمها فهي أحسن من وزير ظالم فاجر يأكل الحقوق وينهب الأموال وهذا أمر معلوم وقد رأينا هذا في تاريخنا الإسلامي كما ولى عمر ابن الخطاب امرأة اسمها الشفاء قضاء السوق وجعلها قاضية على السوق لأنها كانت عالمة بالحلال والحرام تعرف هذا الحق من هذا الباطل».

وأكد الخطيب الدبعي «أن المرأة أنفع في سياسة الأمور وتدبيرها من الرجل غير المتعلم وكشاهد تاريخي لم تذكر اليمن عبر التاريخ إلا مرتين المرة الأولى يوم حكمتها بلقيس والمرة الثانية يوم حكمتها أروي بنت أحمد الصليحي، وهذا من عجب التاريخ لقد أخبرنا الله بقصة بلقيس التي أنقذت شعبها وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين ولو كانت أخذت بمشورة الرجال من اليمنيين الذين لا يؤمنون إلا بالقوة والاستئساد والعنجهية تاركين الحكمة والبصيرة جانباً لهلك الأجيال بمشورة الرجال ولكنها أنقذتهم وكانت أعقل وأرشد وأحكم، والشهادة التاريخية الثانية أروى بنت أحمد الصليحي التي لاتزال بصماتها الإصلاحية ظاهرة إلى يومنا هذا».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى