قتلى وجرحى في مواجهات بين اللاجئين الصوماليين والامن

> صنعاء «الأيام» عبدالفتاح حيدرة:

> نزلت أمس قوات من الأمن المركزي وقوات مكافحة الشغب لتفريق اعتصام نظمه عشرات من أبناء الجالية الصومالية أمام مقر المفوضية السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة في صنعاء مطالبين بإعادتهم الى بلادهم,واحتدم الموقف وتحول الى أعمال عنف إثر قيام بعض الجنود بضرب عدد من النساء الصوماليات المشاركات في الإعتصام مما أدى الى نشوب اشتباك استخدم فيه المعتصمون الحجارة لرشق الجنود فيما هاجم الجنود المعتصمين مستخدمين الهراوات والقنابل المسيلة للدموع والأعيرة النارية.

وذكر شهود عيان بمنطقة الحادث أن تلك المواجهة «أسفرت عن وقوع عدة اصابات بين صفوف الجنود والمعتصمين تم نقل بعضهم بعدئذ الى مستشفى عبدالقادر المتوكل، بالإضافة الى وفاة ثلاثة من الصوماليين».

وأفادت امرأة صومالية تدعى شكرية بقولها «الذي حدث أننا كنا منتظرين أمام مقر هيئة الأمم المتحدة للاجئين في صنعاء بشارع بغداد، وفجأة حضر أفراد الأمن وقاموا بضرب عدد من النساء، وعندما تدخل الرجال الصوماليون قام أفراد الأمن بضربنا جميعا واطلاق قنابل مسيلة للدموع ورصاص في الهواء».

وأضافت «لقد قتل من قتل وأصيب من أصيب وهناك ما يقرب من ثلاث وفيات تقريبا حدثت بسبب الضرب واطلاق النار، وهناك العشرات من المصابين وعدد كبير جرى اعتقالهم».

وتساءلت السيدة شكرية في ختام حديثها قائلة: «لماذا يحدث هذا.. هل نحن يهود أم مسلمون؟ نحن نطالب بحق عودتنا الى الصومال.. نريد العودة الى الصومال».

مراسل «الأيام» كان موجودا منذ بداية الحدث، وعند محاولته تصوير وقائع الاشتباك الجاري بين الجنود والمعتصمين، قام أحد أفراد الأمن وهو المقدم عبدالعزيز الصماط، مدير قسم المجمع الصناعي التابع لمنطقة الوحدة، بإمساكه وتهديده بكسر كاميرته على رأسه اذا لم يذهب من مكان الحادث الذي جرى محاصرته واغلاق جميع المنافذ المؤدية اليه بواسطة أفراد من الأمن المركزي وقوات مكافحة الشغب المزودين بالبنادق والقنابل المسيلة للدموع والعصي والهراوات والعربات المملوءة بالمياه الساخنة.

ولدى محاولة مراسل «الأيام» التقاط صور لتلك الوقائع فاجأه أشخاص مدنيون سلبوه كاميرته وحقيبته واقتادوه الى ضابط الأمن المركزي العقيد علي السلطان، الذي أمر باقتياده وحجزه في مبنى الأمن المركزي وسط سيل من الشتائم وجهت اليه وللصحيفة من قبل أحد الجنود الذي تفوه محدثا المراسل بقوله: «يا عميل امريكا وبريطانيا أنت و«الأيام» حقك، مكانكم باتظلوا انفصاليين لما تموتوا».

«الايام»: أننا نتساءل من أعطى رجل الأمن هذا الحق في توزيع صكوك الوطنية من عدمها ونعت الآخرين بالانفصالية؟.. نعتقد أن هذا النوع من العسكر لا يشرف المؤسسة الأمنية وتمثيلها..وإن كان الوحدويون من مثل هؤلاء الذين يتعاملون مع الآخرين بنعتهم بالانفصالية والعمالة لبريطانيا وأمريكا فعلى الوحدة السلام وكان الله في عونها.

ويروى عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه غضب على أسامة بن زيد حين قتل رجلاً من الكفار في معركة بعد لفظه الشهادة ظناً من أسامة أنه قالها خوفاً من القتل فقال له الرسول ما معناه: أشققت قلبه لتعلم ما في نيته.

كما أن القانون لا يخول لرجل الأمن والآخرين من زملائه في القوة الأمنية هذا التصرف دون مسوغ قانوني أو أمر قضائي يقضي بمنع صحفي يمارس المهنة وفقا للقانون وفي وضح النهار واقتياده للحجز ونزع كاميرته الرقمية والذاكرة منها. وبعد مطالبتنا بالشريحة (الذاكرة) من الأمن ووجهنا برفض إعادتها الا بطلب رسمي.. فهل ما أقدمتم عليه من مصادرة حق الصحيفة في ممارسة المهنة كان بطلب رسمي؟!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى