> أكد معالي عبد الرحمن بن حمد العطية الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية امكانية انضمام اليمن والعراق لمجلس التعاون في المستقبل. وقال معاليه ان العراق واليمن دولتان عربيتان شقيقتان وتشغلان حيزا من اهتمامات المجلس ونتطلع دوما لتطوير علاقاتنا معهما على كافة الصعد. واضاف معاليه في حديث خاص لوكالة أنباء الامارات /وام/ قبيل انطلاق القمة: وإن كان النظام الاساسي لمجلس التعاون لايتضمن نصا بتوسيع العضوية فإن ذلك لايعني ان تجمع مجلس التعاون منعزل عن جواره الجغرافي .. بل هو على العكس من ذلك ينظر لهذا الجوار بمنظور استراتيجي وسعيا دائما لعلاقات متطورة معه كما حدث مع اليمن التي انضمت الى عضوية هيئات ومؤسسات المجلس وهناك رغبة وتصميم اكيدان لتفعيل التعاون معه وخاصة في المجالات الاقتصادية والتنموية

وقال العطية في تصريحات نشرتها صحيفة الحياة اللندنية في عددها الصادر أمس إن مثل هذا الاتفاق من شأنه مساعدة المجتمع الدولي على بلورة اتفاق مماثل يشمل دول منطقة الشرق الاوسط بوجه عام مشيرا إلى أن إسرائيل معنية بالدرجة الاولى بمسألة نزع السلاح النووي.

من جهة أخرى نفى العطية وجود أزمة في العلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي وبين إيران قائلا: "إيران دولة جارة تربطنا بها علاقات أخوية إسلامية ولا أظن أن علاقتنا متأزمة معها" مشددا في الوقت نفسه على ضرورة حل قضية "احتلال" إيران للجزر الاماراتية الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى "سواء عبر المفاوضات أو باللجوء لمحكمة العدل الدولية".

تأتي تصريحات الامين العام لمجلس التعاون الخليجي في وقت يواصل فيه وزراء خارجية الدول الاعضاء في المجلس إعداد جدول أعمال مؤتمر القمة السادس والعشرين لدول المجلس الذي سيعقد في العاصمة الاماراتية أبو ظبي على مدى اليومين المقبلين.

ومن المنتظر أن يتصدر أعمال هذه القمة التعاون الامني والعسكري بين دول المجلس إلى جانب سبل تعزيز التعاون الاقتصادي بينها بما في ذلك كيفية تجاوز العراقيل التي تحول دون تحقيق الوحدة الاقتصادية بين بلدان مجلس التعاون الخليجي وهي العراقيل التي حالت دون إقامة السوق الخليجية الموحدة بحلول نهاية العام الجاري كما كان مقررا.

جدير بالذكر أن مجلس التعاون الخليجي يضم كلا من المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة والكويت وقطر والبحرين إلى جانب سلطنة عمان.