رئيس الغرفة التجارية والصناعية بأمانة العاصمة لـ «الأيام» :على الجهات المعنية الخروج من طور البيروقراطية الى التخطيط الذي ينقصنا في اليمن

> صنعاء «الأيام» عبدالفتاح حيدرة :

> على هامش الندوة التعريفية عن المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص التي عقدت بصنعاء يوم الأربعاء الموافق 14 ديسمبر الجاري، التقت «الأيام» رجل الأعمال الشيخ محفوظ شماخ، رئيس الغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة وحاورته حول عدد من القضايا والموضوعات ذات الصلة بالاستثمار في اليمن.

< ما هي نتائج مباحثات الغرفة مع الوفد الروسي وهل تم توقيع اتفاقيات ؟

- كان اللقاء لقاء تعارفيا دعت إليه وزارة الصناعة والتجارة ومجموعة من التجار والحديث كان عموميا حول العلاقات اليمنية الروسية ومكانتها وقد تم التوقيع على اتفاقية ما بين الغرفة التجارية اليمنية واتحاد الغرف التجارية الروسية على أساس أن يكون هناك تعاون مشترك وإنشاء مجلس يمني روسي مشترك لرجال الأعمال .

< كيف وجدتم اهتمام اتحاد الغرف التجارية الروسية بالاستثمار في اليمن ؟

- حقيقة الروس راغبون في الاستثمار في اليمن سواء في مشاريع ذات طابع عام أو طابع خاص ولكن هذه الرغبة تأتي بحجم روسيا ..بمعنى أنهم لا يبحثون عن مشاريع صغيرة بل مشاريع كبيرة ومنها إصلاح السفن والتمديدات الكهربائية الكبيرة وإقامة مشاريع مشتركة كبيرة جداً وهذا ما أعربوا عنه ولكن حتى الآن الجميع يلعبون الكرة وللأسف الشديد لم يتواجد حتى الآن اي هداف بين الفريقين.

< كيف تنظرون إلى واقع الاستثمار في اليمن في ظل مثل هذه الزيارات ؟

- الحقيقة أن هناك الكثير من الوفود التي تأتي إلينا أغلبها تجارية يريدون تسويق سلعهم في اليمن ولديهم الرغبة بإقامة مشاريع مشتركة سواء كانت صينية أو غيرها من المشاريع والذي ينقصنا في اليمن هو التخطيط وإدراك الجهات المعنية في الصناعة والاستثمار والتجارة لأهمية الخروج من طورهم البيروقراطي إلى التخطيط والأخذ بيد القطاع الخاص عبر استقطاب الخبراء وغيرهم للتخطيط الاقتصادي السليم والتعريف بالمشاريع المطلوبة وتسويقها.. حتى الآن هناك وفود قادمة والجانبان لا يعرف احدهما ماذا يريد الآخر والكل لديه الرغبة لكن دائماً تنتهي الأمور في الإعراب عن الأماني ..هذا هو وضع وواقع الاقتصاد والاستثمار في اليمن ولابد أن يخرج من دائرته في العقلية المقفلة لنستطيع الخطى بالخطوات الجادة مع المستثمرين.

< ما هي طبيعة المعوقات التي تواجه الاقتصاد والاستثمار في اليمن ؟

- نعم هناك معوقات كثيرة وأهمها المشاكل التي تخلق خلقاً كل يوم مع طلوع كل شمس فدائماً ونحن في عراك وفي صراع مع أنظمة الحكومة وتطبيقها والرسوم والضرائب وغيرها .. ولم يستقر بنا الحال في شيء معين بسبب كثرة الارهاصات وكثرة الاسهال التنفيذي من جهات متعددة ومعينة من غير فهم وإدراك لنصوص القوانين وكل واحد ينفخ من راسه وهذا ما يجعل التجارة والتجار يعيشون في دوامة الشد والجذب مع الحكومة بدلا من أن ينتهبوا إلى أعمالهم وتطويرها فإذا سلمنا من هذا المعوق الرئيسي والذي يتمثل في التطبيق العشوائي للقوانين لكل من يعرف ولا يعرف فسنصل إلى حلول جيدة جداً وستتقدم اليمن وبغير هذا سنبقى دائماً عبارة عن خلط رماد.

< وماذا عن دور الهيئة العامة للاستثمار كهيئة حكومية تساند الغرفة والتجـار والمستثمرين في صيانة حقوقهم؟

- الهيئة العامة للاستثمار لم يخرج دورها حتى الآن عن عرض بعض الافلام وبعض الفرص ولكن بعد هذا لا شيء المستثمر يأتي ويتساءل عن الوضع القضائي والامني والاستثمار وكيف يستطيع ان يعيش المستثمر آمنا ومطمئنا وكيفية تفرغه لبناء مشروعه هذا كله لم تتطرق اليه الهيئة العامة للاستثمار ويعتبر دور الدولة كما قال الشاعر «علي نحت القوافي من معادنها ..وما علي اذا لم تفهم البقر».

< هل معنى هذا ان الاستثمار بدأ يتراجع في اليمن أم هو متردد في قدومه الى اليمن؟ ما هو التفسير لواقع الاستثمار ؟

- مازلنا نراوح في مكاننا والحقيقة ان الاستثمارات القادمة لليمن عبر البنك الدولي وصندوق النقد الدولي عبارة عن معونات وقروض ميسرة او عبر بعض الدول المانحة الذي نشعر انها بدأت تشعر باليأس ..واليأس دائما هو البداية للهروب والتراجع.

< ولكننا نسمع في الآونة الاخيرة عن التنمية في اليمن والتنمية لها صلة وثيقة بالاستثمارات فهل هناك استثمارات لنتحدث عن التنمية ؟

- اصلا لا وجود للتنمية بالمعنى المفهوم لأنه واقولها باختصار لدينا وزارات ومؤسسات لكن لا توجد لدينا حكومة مترابطة تستطيع ان تستهدف قطاعا معينا ثم ترفعه ..لا.. من كل شيء القليل.. حتى اننا اصبحنا او اوتينا من كل شيء وليس لدينا شيء.

< وماذا عن تصريحات السيد بريما كوف رئيس اتحاد الغرف التجارية الروسية ان اليمن تزخر بالطاقات اذا تحقق الاستقرار السياسي الذي يوجد تنمية حقيقية .. ما وجهة نظركم حول هذا التصريح ؟

- كلام السيد بريما كوف هو كلام انسان يعرف اليمن منذ اربعين سنة ويعرف تماما ان اليمن واعد بكل شيء ولكن الانسان الذي يملك الكثير من المقومات ولا يستطيع ان يستثمرها بالطريقة الصحيحة فهذا الانسان عبارة عن انسان ضايع لا يعرف اين الطريق.. فنحن نريد ان نعرف اين الطريق؟ اين الامن؟ اين الاستقرار؟ فلماذا لا نعمل على أن يكون عام 2006م عاما لمشروع الأمن، وعام 2007م عاما لمشروع دولة النظام والقانون وعام 2008م عام لمشروع البنية التحتية وخلينا نصل حتى عام 2020م وقد استطعنا العمل بأسلوب مخطط للبلد..حتى الآن نحن نعمل به من تاريخه وصدروه .

وحاليا نجد أن هناك من يظهر لنا ويقوم بعمل مشروع ولا نعرف الا بالمشاكل تقع على رأس الغرفة التجارية بسبب عدم وجود تخطيط.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى