عودة اعمال العنف الى العراق بعد هدوء نسبي خلال الانتخابات

> بغداد «الأيام» ا.ف.ب :

>
عودة اعمال العنف الى العراق
عودة اعمال العنف الى العراق
عادت اعمال العنف الى العراق بعد الهدوء النسبي الذي شهده قبل وخلال الانتخابات التشريعية التي جرت الخميس الماضي والتي شهدت لاول مرة مشاركة كبيرة للعرب السنة الذين قاطعوا العملية السياسية والانتخابات العامة التي جرت في الثلاثين من كانون الثاني/يناير الماضي.

وثمانية من القتلى ال 13 الذين سقطوا منذ امس الاول السبت هم من عناصر الامن العراقية قتلوا في هجمات متفرقة في بغداد وشمالها.

ومن بين القتلى دياب حمد الحمداني ونجله قتلا برصاص مجهولين في مدينة كركوك على بعد 250 كلم شمال بغداد.

وبحسب مصدر في الشرطة العراقية فأن "القتيلين هما عم وابن عم مسؤول الاتحاد الوطني الكردستاني خضر حسن الحمداني في المدينة" التي يسكنها عرب واكراد وتركمان.

وقامت قوات الامن العراقية امس الاحد بازالة جميع الاجراءات الامنية التي تم اتخاذها خلال الانتخابات وفتحت المدارس والدوائر والمؤسسات الرسمية ابوابها مجددا.

ومن جانبه، اعلن الجيش الاميركي مقتل عنصر من المارينز الجمعة بنيران "غير معادية" غرب بغداد.

وقال البنتاغون ان 2156 جنديا وموظفا عسكريا اميركيا قتلوا في العراق منذ اجتياح البلاد في اذار/مارس 2003.

وشكر عدنان الدليمي رئيس قائمة "جبهة التوافق العراقية" التي تمثل العرب السنة في الانتخابات العراقية السبت فصائل المقاومة العراقية المسلحة لانهم "اعلنوا والتزموا بوعدهم حماية صناديق الاقتراع" خلال الانتخابات .

وكان الشيخ خلف العليان رئيس مجلس الحوار الوطني احد اركان المثلث الذي تتشكل منه قائمة "جبهة التوافق العراقية" ناشد الاثنين الماضي المسحلين في العراق الى وقف هجماتهم خمسة ايام في العراق من اجل انجاح العملية الانتخابية.

وفي اليوم التالي، دعا الجيش الاسلامي في العراق في "رأي" نشره عبر شبكة الانترنت، مقاتليه الى عدم مهاجمة مراكز الاقتراع في الانتخابات العراقية.

وفي واشنطن ، اعلن البيت الابيض الجمعة الماضية ان الرئيس جورج بوش سيلقي في الساعة 21:00بالتوقيت المحلي من مساء امس الاحد (2:00 ت غ، الاثنين) خطابا يحدد فيه الخطوط لاستراتيجية في العراق تثير مزيدا من الجدال.

وقال المتحدث باسم البيت الابيض سكوت ماكليلان ان "الشعب العراقي انجز لتوه انتخابات تاريخية وتدخل مهمتنا في العراق في الوقت الراهن مرحلة دقيقة، وسيتحدث الرئيس عما انجزناه والى اين نمضي"وسيلقي الرئيس بوش خطابه الذي يستغرق 20 دقيقة من المكتب البيضاوي في البيت الابيض.

تضرر سيارة تابعة للشرطة العراقية بعد الانفجار
تضرر سيارة تابعة للشرطة العراقية بعد الانفجار
وفي الوقت الذي لا تزال فيه عملية العد والفرز جارية في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق ، يركز الساسة العراقيون حاليا على تشكيل التحالفات المقبلة والحكومة التي ستحكم البلاد في السنوات الاربع المقبلة وقدرتها على مواجهة المشاكل الطائفية في البلاد بعد الانتخابات التاريخية التي جرت الخميس الماضي.

والتقى رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته ابراهيم الجعفري في النجف المرجع الشيعي الكبير اية الله علي السيستاني، على ما افاد مسؤولون في هذه المدينة الشيعية الواقعة جنوب بغداد.

وكان الجعفري مرشحا الى الانتخابات التشريعية على القائمة الشيعية "الائتلاف العراقي الموحد" التي فازت في انتخابات كانون الثاني/يناير الماضي وشكلت تحالفا حكوميا مع الاكراد.

وردا على سؤال حول احتمال تشكيل هذا التحالف مجددا قال الجعفري بعدما ادلى بصوته الخميس الماضي "امل ذلك".

ومع ان الائتلاف العراقي الموحد يحظى بفرص كبيرة للفوز في هذه الانتخابات ايضا نظرا للثقل الديموغرافي لناخبيه، قال الجعفري انه في حال الفشل "سيحترم ارادة الشعب العراقي حتى اذا كان من اختارهم غير اكفاء" وسيتعاون معهم.

وسيفرض السنة الذين قاطعوا الانتخابات السابقة وشاركوا بكثافة في انتخابات الخميس الماضي انفسهم ثقلا سياسيا جديدا ستكون له كلمته في الحكومة المقبلة.

وقال المسؤول السني عدنان الدليمي رئيس قائمة جبهة التوافق العراقية التي سجلت نتائج جيدة في المناطق السنية وفق تقديرات اولية، ردا على سؤال حول اقامة تحالفات في البرلمان "هذا امر مهم سنقوم به بهدف ايجاد كتلة قوية داخل الجمعية الوطنية (البرلمان المقبل) تستطيع المحافظة على حقوق العراقيين".

واوضح في مؤتمر صحافي في بغداد امس الاول السبت "سنتفق مع جميع الكيانات التي تريد المحافظة على وحدة العراق وامنه وثرواته وتسعى لايجاد صيغة حكم متوازنة لا تسمح بالمحاصصة الطائفية ومع كل من يؤمن بذلك,الا انه رفض ذكر الكيانات التي يمكن ان تتحالف معها قائمته.

وشهدت الانتخابات مشاركة سنية واسعة بعد ان ادى رفض العرب السنة المشاركة في الانتخابات التشريعية في 30 كانون الثاني/يناير الماضي الى قيام برلمان كان تمثيلهم فيه ضعيفا جدا.

لكن تشكيل المؤسسات العراقية الدائمة سيأخذ بعض الوقت. فالنتائج الرسمية لانتخابات الخميس لن تعرف قبل نهاية العام الحالي او مطلع العام 2006.

ويجب بعدها انتظار تعيين رئيس للبرلمان قبل ان يعين المجلس رئيسا للحكومة يجري عندها مداولات لتشكيل حكومته.

ومن جانبه، اكد الزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر دعم "كل شخص او قائمة تخدم الشعب العراقي,واضاف "انا مع كل حكومة تريد استقلال العراق".

وتابع الصدر ان "وجود المحتل يجعل العملية الانتخابية صعبة لانه لا يريد مصلحة الشعب و انما مصلحته الشخصية ويريد ان يوصل من يفيده لا من يفيد الشعب".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى