الافغان ياملون في إقرار السلام بعد اختيار البرلمان الجديد

> كابول «الأيام» رويترز :

>
انتشار للقوات الامريكية في العاصمة كابول
انتشار للقوات الامريكية في العاصمة كابول
قبل يوم واحد من بدء اعمال أول برلمان افغاني منذ عقود يأمل النواب والمواطنون ان يسهم البرلمان المنتخب في وقف دائرة العنف التي تشهدها البلاد منذ امد طويل رغم ما عليه من مآخذ وتهديدات حركة طالبان.

وسيحضر ديك تشيني نائب الرئيس الامريكي وشخصيات اجنبية اخرى الجلسة الافتتاحية للبرلمان بمجلسيه الادني (وولسي جيركا) ويضم 249 مقعدا والأعلى (ميشرانو جيركا) ويضم 102 مقعد.

ويوم الجمعة الماضية قتل مهاجم واصيب اثنان من المارة في هجوم انتحاري شنته طالبان استهدف قوات حفظ السلام التي يقودها حلف شمال الاطلسي قرب مبنى البرلمان,وحذر امس الاحد احد قادة المسلحين من الاقتراب من المبنى قائلا انه قد يتعرض لهجوم "في اي وقت".

ووصفت حركة طالبان البرلمان بانه "مصطنع" ورمز للاحتلال الامريكي,وقال الملا صابر مؤمن احد قادة طالبان لرويترز "ان قتل عملاء الكفرة الاجانب حلال."

وكثف المتشددون الهجمات في الاسابيع الاخيرة ورغم التهديدات يأمل النواب والمواطنون ان يعزز البرلمان الاستقرار بعد سنوات من اراقة الدماء.

وقال الملا سلمان روكيتي وهو قائد منشق عن طالبان وعضو حالي في البرلمان يمثل اقليم زابل المضطرب لرويترز "طالبان لا يمكنها فعل أي شيء للبرلمان..إنها لا تشكل تهديدا,الشعب يحتاج برلمانا."

ورغم مشاعر الاحباط التي اصابت كثيرين عندما شاب التزوير عملية الاقتراع التي جرت في سبتمبر ايلول تحت اشراف الامم المتحدة وبعد فوز قادة عسكريين اتهموا بانتهاك حقوق الانسان يداعب الأفغان الأمل في بداية جديدة.

ويجلس فرقاء خاضوا منازعات استمرت ثلاثة عقود من بينهم شيوعيون سابقون وقادة جماعات مسلحة اطاحوا بهم وبمسؤولين سابقين في طالبان جنبا إلى جنب مع مجموعة من التكنوقراط والنائبات.

وتقول هذه المجموعة ان وجود زعماء حرب سابقين ابعد ما يكون عن الوضع المثالي لكنها تأمل ان يؤدي التنوع في أول مجلس تشريعي منتخب منذ السبعينات إلى تحقيق مزيد من المصالحة في بلد مازال هشا رغم تدفق مساعدات غربية بمليارات الدولارات بهدف بناء دولة اسلامية معتدلة لمواجهة التطرف الديني.

وقال فيض الله زكي وهو عضو في البرلمان كان في السابق متحدثا باسم القائد الاوزبكي عبد الرشيد دستم "يتطلع شعب افغانستان لعودة البرلمان".

وقال في ختام سلسلة ندوات استمرت اسبوعا لتوجيه الاعضاء الجدد "ليس مصادفة ان الازمة السياسية في افغانستان بدأت حين انهار البرلمان."

وتابع "تنوع اعضاء البرلمان امر ايجابي بكل تأكيد. ينبغي توقع اختلاف في الاراء ولكن يتعين ان نتعلم التسامح مع بعضنا البعض وان نتناقش ونتوصل لنتائج."

وقال بادشاه خان زادران عضو البرلمان الذي وقعت مصادمات بين مسلحين من قبيلته ومقاتلين من قبيلة الرئيس حامد كرزاي ان هدف البرلمان إعادة بناء افغانستان,وقال "سيتحد افراد الشعب لانهم قاسوا بما فيه الكفاية. حتى من ينتمون للفصائل يدركون ذلك."

وبعد اربع سنوات من اطاحة القوات التي تقودها الولايات المتحدة بطالبان يشعر كثيرون بالاحباط لفشل حكومة كرزاي في تحسين مستوى معيشتهم ويكافحون لملاحقة ارتفاع الاسعار ونقص فرص العمل ويأملون ان يطرأ تغير.

ويقول الطالب الجامعي احمد نواب "نامل ان يوفر البرلمان فرص عمل حتى نتمكن من العيش في حرية,ويضيف المدرس محمد رسول "هذا ما اقترع الافغان من اجله,أرجو ان تتغير حياة الناس إلى الافضل."

وتقول منظمة مراقبة حقوق الانسان (هيومان رايتس ووتش) ان 60 بالمئة من النواب من امراء الحرب او انصارهم مما لا يبشر بالخير لجهود المحاسبة على ما ارتكب من انتهاكات والقضاء على تجارة الافيون والهيروين الضخمة.

وتقول صفية صديقي احدى سيدتين تنافسان أكثر من عشرة نواب على شغل منصب رئيس مجلس النواب ان المعتدلين يشكلون ربما 50 بالمئة من الاعضاء.

وقالت "تشغلهم كرامة ووحدة الافغان. سئموا الحرب ويؤمنون بالاصلاح."

ويقول مير احمد جويندا وهو مسؤول شيوعي سابق انضم للبرلمان كعضو مستقل انه سيؤيد جميع السياسات التي تتفق والمصلحة الوطنية وتحدث عن "بداية جديدة".

وقال "ينبغي ان ننسى الماضي ونعمل مع الشعب والا اصابنا التشرذم من جديد."

ويقول خالد بشتون وهو عضو في البرلمان موال لكرزاي ان وحدة الهدف مسألة حيوية وانه ينبغي على السلطة التنفيذية الاصغاء للبرلمان.

وتابع "إذا لم تبد السلطات التنفيذية والتشريعية قدرا من التعاون فلن يشتد عود الحكومة. وإذا تفرقنا سيكون احتمال تفكك البرلمان كبيرا."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى