الشرطة تغلق اثنتين من ضواحي سيدني

> سيدني «الأيام» رويترز :

>
انتشار لقوات الامن في معظم السواحل
انتشار لقوات الامن في معظم السواحل
اغلقت الشرطة الاسترالية اثنتين من ضواحي سيدني امس الاحد ومنعت غير المقيمين بهما من المرور عبر حواجز وضعتها الى الطرق خشية تفجر اعمال عنف عرقية اخرى بعد ان عثرت على قنابل حارقة.

وقالت الشرطة ان شاطيء بوندي الشهير وضاحية برايتون لو ساندز قرب مطار سيدني قد اغلقا بعد القبض على اشخاص يحملون قنابل حارقة.

وقالت متحدثة باسم الشرطة لرويترز "المقيمون فقط يمكنهم دخول بوندي,وعليهم ان يقدموا دليلا على الاقامة مثل رخصة القيادة."

وقام نحو الفين من أفراد الشرطة بدوريات في احياء سيدني المطلة على الشواطيء امس الاحد وتفتيش السيارات عند العشرات من حواجز الطرق ومصادرة سكاكين وهراوات مزودة بمسامير مدببة وقضبان مسننة من الصلب وقبضات حديدية وزجاجات بنزين.

وقالت الشرطة انها ضبطت خمسة اشخاص شمالي كرونولا امس الاحد ومعهم برميل بنزين سعة 25 لترا في سيارتهم فضلا عن واقيات ذكرية لصنع القنابل الحارقة,وضبطت ايضا رجلين معهما زجاجات بنزين في حافلة بشاطيء بوندي.

وقالت الشرطة ان الاشخاص الذين اعتقلوا ومعهم زجاجات حارقة ليسوا من المقيمين المحليين.

وقال كين موروني مفوض شرطة ولاية نيو ساوث ويلز للصحفيين "سوف نواصل هذه العملية مهما طالت " مضيفا انه تم اعتقال 60 شخصا منذ يوم الجمعة.

وتفجرت اعمال شغب في شاطيء كرونولا الجنوبي الذي تقطنه اغلبية من البيض يوم 11 ديسمبر كانون الاول بعد ان انقلب حشد كبير اثاره ذوو النعرة العنصرية من البيض وزاده الخمر اشتعالا ضد اي شخص له ملامح شرق اوسطية.

وقال الحشد الغاضب انه يدافع عن شاطئه ضد شبان من اصل لبناني القى عليهم اللوم في هجوم على حراس الشاطيء.

ورد الشبان اللبنانيون على مدى ليلتين بمهاجمة اشخاص واتلاف سيارات في عدد من الضواحي.

وكشفت القلاقل عن التوترات بين سكان شواطيء سيدني البيض الذين تميزهم سراويل التزلج القصيرة والنظارات الشمسية المقوسة وبين الشبان من ذوي الاصل اللبناني القادمين من احياء غرب سيدني الفقيرة والذين اصبحوا من رواد الشواطيء المنتظمين.

واصدرت الشرطة يوم الجمعة الماضية تحذيرا غير مسبوق للجمهور بالابتعاد عن الشواطيء في ثلاث مدن هي سيدني ونيوكاسل وولونجونج قائلة ان لديها معلومات بأن بعض الاشخاص يخططون لعنف عنصري في نهاية هذا الاسبوع.

وقامت الشرطة بدوريات على الشواطيء على ظهور الخيل طوال اليوم واقامت نقاط تفتيش حول شواطيء المدينة حيث شاب التوتر أجواء العطلات بسبب مخاوف من تجدد اعمال العنف.

وقال احمد وهو شاب من اصل لبناني في شاطيء كرونولا "تلقينا رسالة هاتفية من اصدقائنا لنحضر اليوم لكننا لا نريد اية متاعب."

وتقول الرسالة المسجلة على هاتف احمد المحمول "يا كل العرب توحدوا ليعرف الاستراليون اننا لا يمكن العبث معنا,وطافت الشرطة حول شاطيء بوندي الذي يزدحم عادة قبل اسبوع من اعياد الميلاد بينما انتشرت القوات الخاصة البحرية في المياه.

وقال ديف بايرون الذي يشارك في حفل شواء ومسابقة للتزلج "شاطيء بوندي لم يكن قط بمثل هذا الهدوء. من المحزن ان نرى مثل هذا المعلم البارز لأستراليا لا يستخدم بينما هو موجود لخدمة الكل."

وزاد ذوو النعرة العنصرية من البيض من حدة التوتر ولو أن أحدا لم يقتل او يصب بجروح خطيرة في الاشتباكات حتى الآن.

وقال زعيم المعارضة كيم بيزلي ان العنف أساء الى صورة استراليا باعادة التذكير بالقوالب النمطية بان الاستراليين البيض عنصريون,وقال لوسائل الإعلام المحلية "اننا لسنا دولة عنصرية."

وفي وسط سيدني نظم نحو الفي شخص مسيرة بعنوان "متحدون ضد العنصرية"وارجع البعض زيادة الانقسام بين البيض والمسلمين الى مشاركة استراليا في الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق.

وقالت سحر الديب (44 عاما) "لقد عشت هنا لفترة طويلة لكني اشعر الآن برعب شديد واخاف ان اسير في الشارع,وهربت هي وآلاف اللبنانيين الى استراليا في السبعينيات عندما اندلعت الحرب الاهلية في لبنان.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى