انتقادات اماراتية لعمرو موسى بعد رسالة من الاخير وصفت بأنها «وقحة»

> ابو ظبي «الأيام» حسن الفقيه:

> اكد قادة دول مجلس التعاون الخليجي في ختام قمتهم السنوية في ابو ظبي أمس الاثنين رفض اسلحة الدمار الشامل في المنطقة ودعم العملية السياسية في العراق. وجدد المجلس في بيان ختامي تلاه امين عام المنظمة عبد الرحمن العطية "مطالبته بجعل منطقة الشرق الاوسط خالية من اسلحة الدمار الشامل بما فيها منطقة الخليج".

من جهته، طالب وزير الخارجية الاماراتي عبدالله راشد النعيمي في مؤتمر صحافي عقد بعد ختام القمة "بضمانات" لدول الخليج في ما يتعلق بالمفاعل النووي الايراني. وقال النعيمي "نحن في منطقة قريبة من المفاعل النووي بوشهر وليس لدينا ضمانات ولا وقاية ولا حماية اذا تسرب شيء من هذا المفاعل وهو على مياه الخليج". واضاف "ايران ليست عضوا في اتفاقية الانذار المبكر (..) نطالب بضمانات وحماية لنا".

وكان المجلس طالب في بيانه الختامي "اسرائيل بالانضمام الى معاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية واخضاع كافة منشآتها النووية لانظمة التفتيش النووية التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية".

واعرب المجلس عن "ترحيبه بالانتخابات البرلمانية العراقية التي شارك فيها الشعب العراقي الشقيق بمختلف اطيافه وانتماءاته العرقية ويتطلع المجلس الى ان تؤدي الانتخابات الى فتح صفحة جديدة في تاريخ العراق الحديث".

وتابع البيان، "حث المجلس الشعب العراقي على مواصلة الحوار بغية التوصل الى وفاق وطني شامل، وهو يعتبر الضمانة الوحيدة لوحدة العراق واستقراره وسيادته".

وادان المجلس "التفجيرات والاعمال الارهابية التي تستهدف المدنيين والمؤسسات الانسانية والدينية والبنى التحتية العراقية". ومن جهة اخرى، "ادان مجلس التعاون الخليجي الاغتيالات المتكررة لرموز وقيادات الشعب اللبناني مؤكدا حرص دول المجلس على دعم الاستقرار الامني والسياسي والاقتصادي للشعب اللبناني".

وادان المجلس ايضا "الانتهاكات والاعتداءات الاسرائيلية المتكررة على سيادة لبنان واستقلاله".

وعبر المجلس عن "ارتياحه لترحيب سوريا بقرار مجلس الامن رقم 1644 الخاص بلجنة التحقيق الدولية" في اغتيال رئيس الحكومة اللبناني السابق رفيق الحريري" وشدد على حرصه على "سيادة واستقلال ووحدة اراضي وامن البلدين سوريا ولبنان".

الى ذلك، انتقد وزير الخارجية الاماراتي راشد في مؤتمره الصحافي امين عام الجامعة العربية عمرو موسى بسبب رسالة دعا فيها الى التركيز على الخطر النووي الاسرائيلي وليس الايراني.

وقال النعيمي ردا على سؤال بشأن رسالة موسى عبر صحيفة كويتية ويتحدث فيها عن ضرورة التركيز على البرنامج النووي الاسرائيلي بدلا من الايراني، "المفروض من عمرو موسى حين يتحدث عن الامن القومي ان يتحدث ايضا عن القلق والمخاوف المتعلقة بالوطن العربي (..) نرجو حين يتحدث الامين العام عن هموم العرب ان يضع في حسابه ست دول عربية خليجية". وافادت صحيفة "القبس" الكويتية في خبر نشرته أمس الاثنين ان موسى وجه رسالة عبرها الى مجلس التعاون الخليجي وقالت ان مصادر خليجية وصفتها بانها رسالة "وقحة" وان قرارا اتخذ "بتجاهلها".

وبحسب الصحيفة، يطلب موسى في مذكرته من قادة مجلس التعاون الخليجي التركيز على المخاطر النووية الاسرائيلية وليس الايرانية وينتقد موقفهم من سوريا.

وكتبت الصحيفة ان رسالة موسى "تنتقد الموقف الخليجي من سوريا واتهامها بقتل الحريري" (رئيس الحكومة اللبناني السابق) و"تدعو الى تأييد ايران في هذا الاختيار" (المضي في برنامجها النووي).وقال مصدر من مجلس التعاون الخليجي فضل عدم الكشف عن هويته ان الدول الاعضاء في المجلس وجدوا في مذكرة عمرو موسى "نظرة فوقية واستهتارا بالمخاطر التي تواجهها المنطقة".واضاف المصدر في حديث مع وكالة فرانس برس ان "الكويت تبعد 120 كلم عن بوشهر بينما تبعد 900 كلم عن طهران، فما هي الضمانات التي يستطيع ان يؤمنها لنا السيد عمرو موسى".

وتابع "ان مخاطرنا لا تقل عن مخاطر اسرائيل على مصر لكننا نريد منك (عمرو موسى) ان تعترف بمخاوفنا".

واشار المصدر الى ان الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن العطية سوف يقوم بصياغة "ردود الدول المنفردة التي لم توجه الى الجامعة العربية بل الى مجلس التعاون".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى