حالة من التشوش بعد اطلاق سراح رهينة المانية في العراق

> برلين «الأيام» رويترز :

>
سوزان اوستوف
سوزان اوستوف
أثار الافراج عن سوزان اوستوف أول رهينة المانية تحتجز بالعراق العديد من التساؤلات التي تركت دون اجابات ومنها.. ما الذي فعلته المانيا لاطلاق سراح خبيرة الاثار (43 عاما)..وهل ستعود الى بلدها.

الشيء الوحيد الذي يبدو واضحا هو ان المانيا لن تشهد احتفالات حاشدة او ترحيبا يقوده رئيس البلاد مثلما حدث في دول مجاورة مثل فرنسا وايطاليا بعد اطلاق سراح رهائنهما الذين سبق احتجازهم بالعراق.

واتسم شعور الالمان باللامبالاة اكثر منه بالصدمة عندما اذيعت انباء خطف اول المانية على يد مسلحين في العراق يوم 25 نوفمبر تشرين الثاني,ويرى البعض انها السبب فيما حدث لانها لم تلتزم بالتحذيرات.

وخلال الاسبوع الماضي ناشدت شقيقة اوستوف الرأي العام الالماني ان يعبر عن تضامنه ولكن لم ينضم اليها سوى 350 شخصا في الاعتصام الذي قامت به بالقرب من بوابة براندنبرج الرئيسية في برلين مساء الاربعاء الماضي.

وبدا الاعتصام كظلال شاحبة للمظاهرات الحاشدة التي شهدتها فرنسا وايطاليا عندما كان مواطنون فرنسيون وايطاليون رهن الاحتجاز كرهائن في العراق.

ولم تقدم الحكومة الالمانية امس الاثنين سوى تفاصيل شحيحة في اعقاب التصريح المفاجيء الذي اعلنه وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير امس الاول الاحد واعلن فيه ان اوستوف بخير في السفارة الالمانية ببغداد بعد انتهاء محنتها التي استمرت ثلاثة اسابيع.

ولا يبدو ان احدا من اقاربها في بافاريا اتصل بها حتى صباح امس الاثنين,وقال روبرت شقيق اوستوف لرويترز من منزله قرب ميونيخ انه يعلم انها في مطار بغداد في طريقها الى المانيا ولكن ليس لديه اي تأكيد رسمي.

وفي الواقع فان اوستوف التي اعتنقت الاسلام وتعيش في العراق منذ اكثر من عشر سنوات لن تسارع بالعودة الى المانيا,وقال متحدث باسم وزارة الخارجية "هى تريد ان تقضي بضعة ايام مع ابنتها بعيدا عن الناس ولهذا فانها لن تعود على الارجح فورا الى المانيا."

وقال في مؤتمر صحفي للحكومة الالمانية "ومع ذلك فاننا نفترض انها ستغادر العراق في المستقبل القريب."

وكانت اوستوف كرست حياتها للتنقيب عن كنوز العراق الثقافية ونادرا ما قامت بزيارة المانيا. ولم تراها والدتها منذ خمس سنوات,واوستوف ايضا لها ابنة تبلغ من العمر (12 عاما) وتعيش مع اصدقاء في بافاريا.

وسادت ايضا حالة من الغموض حول مصير سائق خطف مع اوستوف. وقالت وزارة الخارجية الالمانية انها تلقت تأكيدات من الخاطفين بانهم سيطلقون سراحه لكنه لم يجر اي اتصالات بالسفارة الالمانية,ولكن.. ماذا عن الدور الذي قامت به الحكومة الالمانية لاطلاق سراحها..

وقالت وزارة الخارجية في هذا الخصوص امس الاثنين ان الحكومة والسفارة الالمانية شاركتا في عملية الافراج عن اوستوف لكن الوزارة امتنعت عن ذكر اي تفاصيل.

وقالت المستشارة انجيلا ميركل التي تولت السلطة قبل شهر ان الحكومة الالمانية لن تخضع "لابتزاز" الخاطفين ولكنها لم تعط اجابة واضحة حول ما اذا كانت المانيا مستعدة لدفع فدية,ويقول خبراء امنيون ان المانيا دفعت فديات للرهائن في الماضي وربما فعلت ذلك لاوستوف.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى