> لاهاي «الأيام» رويترز :
المتهم فرانز فان انرات
وقالت المحكمة ان فرانز فان انرات (63 عاما) قام بتوريد مواد خام وهو على علم بان عراق صدام حسين سيستخدمها في انتاج غاز سام اثناء الحرب مع ايران 1980-1988 واستخدم ضد اكراد العراق في هجمات منها هجوم 1988 على بلدة حلبجة.
وقال رئيس المحكمة في القاعة المكتظة بالحاضرين ان توريد الرجل لتلك المواد "سهل الهجمات ويمثل جريمة حرب خطيرة جدا. لا يمكنه الدفع بأن ذلك كان سيحدث حتى بدون مساهمته."
واضاف "حتى العقوبة القصوى ليست كافية ردا على خطورة افعاله."
وقال محامو الدفاع انهم سيستأنفون الحكم الذي تضمن الحد الاقصى من العقوبة على التهمة,وبرئت ساحة فان انرات الذي لم يكن حاضرا في المحكمة من تهمة الابادة.
وتابع اكثر من 50 من اقارب الضحايا رجالا ونساء وبعضهم في ثياب تقليدية الاجراءات في قاعة منفصلة من خلال مترجمين الى الانجليزية والفارسية والعربية.
وصفق بعضهم اثناء تلاوة الحكم في حين رقص العشرات خارج المحكمة في حلقة على دقات طبول,وكتب على لافتات ربطت بأسوار خارج المحكمة "حلبجة.. هيروشيما كردستان" و "الابادة في حلبجة لن تحدث ثانية".
وفي مقابلة بمجلة عام 2003 اعترف فان انرات بأنه قام بتوريد الكيماويات لكنه نفى معرفته بأنها كانت موجهة الى العراق وانها ستستخدم في صنع غاز سام.
وقال المدعون ان فان انرات صدر الى العراق اكثر من الف طن من ثيودايجليكول وهي مادة كيماوية صناعية يمكن استخدامها لصنع غاز الخردل لكن لها استخدامات مدنية ايضا,واضافوا ان اكثر من 800 طن من تلك المادة انتهى بها الامر في ساحة المعركة.
وقال القاضي ان فان انرات لم يظهر اي علامة على الندم,واضاف "كونه اراد استئناف صادرات الثيودايجليكول بصورة شبه فورية بعدما رأى لقطات لهجمات الغاز وقال لزميل الا يبلغ احدا بأنه كان في بغداد يظهر انه لم يأسف او يندم لافعاله."
وقال المدعون انه شحن الكيماويات من الولايات المتحدة الى بلجيكا ومن بلجيكا الى العراق عبر الاردن,وشحن ايضا كيماويات من اليابان الى ايطاليا ثم برا الى العراق.
وقتل هجوم حلبجة يوم 16 مارس اذار 1988 حوالي خمسة الاف شخص,وكان بعض اقاربهم حاضرين اثناء المحاكمة. وفان انرات هو اول هولندي يحاكم عن تهم تتعلق بالابادة.