شارون يعود لعمله عقب اصابته بجلطة

> القدس «الأيام» ألين فيشر ايلان :

>
رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون
رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون
عاد رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون الى العمل امس الاحد بعد أسبوع من تعرضه لجلطة خفيفة وأبلغ مجلس الوزراء انه أمر باتخاذ إجراء عسكري قوي ضد الهجمات الصاروخية الفلسطينية.

واظهرت استطلاعات الرأي ان فرص شارون لاعادة انتخابه في مارس اذار لم تتأثر بالمخاوف التي اثيرت بشأن حالته الصحية. وقد تكون الهجمات الصاروخية اكثر ضررا اذ انها تقوض رسالته بان انسحابه من غزة هذا الصيف سيعزز الوضع الامني.

وسمح لشارون (77 عاما) بالخروج من المستشفى يوم الثلاثاء الماضي ولكنه ظل في منزله عدة أيام,وقال الاطباء انه لائق صحيا وسيشفى تماما,وظهر شارون وهو يمزح ويبتسم في بداية اجتماع مجلس الوزراء,وبدا في صحة جيدة رغم ان صوته كان أجشا بعض الشيء.

وقال مسؤولون ان شارون ابلغ الوزراء بانه اصدر اوامر للقادة العسكريين باتخاذ جميع الاجراءات اللازمة لمنع اطلاق الصواريخ من قطاع غزة والذي تواصل رغم الضربات الجوية والقصف المدفعي الاسرائيلي على مواقع الاطلاق.

ونقلت وسائل الاعلام عن شارون قوله "علينا ان نتأكد انها لن تتحرك ضدنا..هذه سياستي وتعليماتي."

واعطت اسرائيل لجيشها الضوء الاخضر يوم الجمعة الماضية لفرض منطقة عازلة داخل قطاع غزة على الحدود مع اسرائيل وهو اجراء ندد به الفلسطينيون,وحالت الامطار الغزيرة التي هطلت منذ ذلك الحين دون قيام اي جانب باعمال عسكرية.

ويقول الناشطون انهم يطلقون الصواريخ ردا على غارات اسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة,وأدى العنف الى تقويض آمال السلام التي عززها الانسحاب الاسرائيلي من غزة في سبتمبر ايلول بعد 38 عاما من الحكم العسكري.

وفي محاولة للحد من تفوق شارون الكاسح قبيل انتخابات 28 مارس اذار استغل خصومه اليمينيون مسألة اطلاق الصواريخ لتدعيم حجتهم بان التخلي عن المستوطنات اليهودية في غزة لم يجلب سوى المزيد من العنف.

وفي الشهر الماضي استقال شارون من حزب ليكود الذي ساهم في تأسيسه قبل عقود من الزمان قائلا انه يسعى لمزيد من الحرية في مواصلة خطوات السلام.

وتظهر احدث استطلاعات الرأي ان حزب كاديما الذي يقوده شارون سيفوز بأربعين مقعدا في البرلمان وسيحصل حزب العمل على 19 مقعدا. فيما سيحصل حزب ليكود على 15 مقعدا. ولا يوجد مؤشر على تراجع شعبيته بعد اعتلال صحته.

وبينما أبدى شارون تمنياته الطيبة للشعب الاسرائيلي في عيد المنارة اليهودي علق مازحا على نصائح الاطباء والذين تمنوا له الشفاء ومن بينهم الرئيس الامريكي جورج بوش بأن يتوخى الحذر في الأكل بعد الجلطة.

وقال ضاحكا "آمل أن تأكلوا جميعا الكعك وحلوى اللاتكيس.. يمكنكم أن تأكلوها ولكن لا تفرطوا في الاكل."

وكعك المربى وحلوى اللاتكيس والفطائر من الاغذية الشعبية في هذا العيد اليهودي الذي هو احتفال بذكرى انتصار اليهود على الحكام الاغريق. وتمنى شارون للمسيحيين في اسرائيل وغالبيتهم من العرب عيد ميلاد سعيدا.

وقال محللون سياسيون ان تعرض شارون لاي مشكلات صحية اخرى قد يمثل ضربة قبل الانتخابات,واثارت الجلطة التي اصيب بها تساؤلات عن المدى الزمني الذي سيبقى فيه مهيمنا على الساحة السياسية الاسرائيلية.

وقالت الصحف الاسرائيلية ان اطباء شارون ربما ينشرون قريبا تقريرا عن ملفه الطبي لتبديد اي شكوك حول مدى لياقته على المدى الطويل كي يحكم. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى