> اذا تقدم بك العمر وانت تحتفظ بقدراتك الاساسية فربما يرجع الفضل إلى الجينات التي ورثتها.وحدد الباحثون الجينات المرتبطة بوصول الانسان إلى سن التسعين مع الحفاظ على وظيفة المخ,والدراسة التي مولتها المعاهد القومية للصحة واعلنت في مؤتمر طبي في هاواي تعد ضمن اولى الدراسات التي تحدد الروابط الجينية المتعلقة بالاحتفاظ بالقدرات الذهنية والعقلية خلال حياة طويلة للانسان او ما يطلق عليه التقدم الناجح في العمر.

وقال جورج إس. زوبنكو من كلية الطب بجامعة بيتسبرج في اتصال هاتفي مع رويترز "قمنا بتعريف التقدم الناجح في العمر بوصفه الوصول إلى سن التسعين بدون تدهور ملحوظ في القدرات العقلية لان بمقدورنا تطبيقه بموضوعية واتساق."

واضاف "اعتقد انكم ستجدون معظم الاشخاص يعتبرون الوصول إلى سن التسعين بوظائف عقلية سليمة تعريفا منطقيا للتقدم الناجح في العمر."

وقارن زوبنكو وزملاؤه التركيبة الجينية لمئة رجل وإمرأة في سن التسعين أو اكبر من المحتفظين بقدراتهم الادراكية مع مئة من البالغين الشبان تتراوح اعمارهم بين الثامنة عشر والخامسة والعشرين. كما اخذوا في الاعتبار العوامل المتعلقة بنمط الحياة مثل التدخين وتناول الكحوليات.

وطبقا للفريق البحثي فإن الجين (آي.بي.او.اي اي 2) المعروف بدوره في الحماية من مرض خرف الشيخوخة كان موجودا على نحو اكثر شيوعا لدى المتقدمين في العمر عن اولئك الاصغر سنا,في حين ان الجين (آي.بي.او.اي اي 4) الذي يترافق مع مخاطر متزايدة للاصابة بخرف الشيخوخة ظهر بشكل اقل شيوعا لدى افراد المجموعة في سن التسعين مقارنة بالمجموعة الاصغر عمرا. ويعد مرض خرف الشيخوخة اكثر الاسباب شيوعا لحدوث التدهور العقلي عند كبار السن.

واشار زوبنكو ايضا إلى ان "نسبة صغيرة جدا من الامريكييين يصلون حاليا إلى سن التسعين أو اكثر. الجينات على الارجح تلعب دورا اقل عمقا في دورة العمر الوسيطة او التقليدية والتي تقل الفئة العمرية فيها عن 90 عاما.

واضاف "التغيرات في نمط الحياة على قدر كبير من الاهمية واذا ما تمكن الافر اد من اتباع نمط حياة صحي بشكل معقول في غضون ذلك اعتقد انه امر هام جدا بالنسبة لعمر طويل."

ودعما لفوائد النمط الصحي للعيش اكدت الدراسة الحالية ايضا على الاثار الضارة للتدخين وتناول الكحوليات المفرط على الاحتفاظ بالقدرات الاساسية للجسم في الشيخوخة. رويترز