عيد الميلاد في لبنان: بلا أضواء واحتفالات..فقط المزيد من الاجراءات الامنية

> بيروت «الأيام» ويدا حمزة :

> احتفالات رأس السنة وعيد الميلاد من الاعياد الرسمية في لبنان ولكن سلسلة التفجيرات التي هزت العاصمة اللبنانية بيروت العام الجاري تركت آثارها على موسم الاحتفالات وعلى اللبنانيين أنفسهم وعلى جميع مظاهر الاعياد في لبنان.

وفي واحد من أكبر وأحدث الاسواق التجارية في بيروت خرج عدد قليل من المتسوقين لشراء احتياجات الاحتفالات وخلت أروقة السوق من المئات من المتسوقين وهو الامر الذي كان معتادا في مثل هذا الموسم من كل عام.

وقالت هالة ساغبيني "لن أشتري هدايا هذا العام سوى لافراد أسرتي المقربين .. قررنا شراء عدد أقل من الهدايا بسبب الظروف التي تمر بها بلادنا".

وشهد لبنان منذ آذار/مارس الماضي 15 انفجارا على الاقل استهدفت الاماكن التي يغلب المسيحيون على سكانها وعدد من الصحفيين والسياسيين المعارضين لسوريا.

وكان أحدث هذه الهجمات في 12 من الشهر الجاري حين انفجرت سيارة مفخخة في بيروت وأدت إلي مقتل الصحفي المسيحي المعادي لسوريا وعضو البرلمان جبران تويني وثلاثة أشخاص آخرين.

وقالت ساغبيني إن "التفجيرات خلفت آثارا مظلمة على الجو العام في البلاد".

وفي ركن صغير في السوق الخالية إلا من بعض المارة والمتسوقين وقف أحد العامين ارتدى ملابس شخصية (بابا نويل) أو سانتا كلوز المشهورة وحيدا إلي جوار شجرة كريسماس عملاقة في انتظار الاطفال لكي يحيونه ويلتقطون الصور معه.

وقال العامل (سانتا كلوز) في حزن "لم يأت اليوم سوى 10 أطفال فقط لالتقاط الصور معي". وأضاف "عيد الميلاد العام الجاري حزين جدا .. فلا ترانيم وأنغام لعيد الميلاد تتردد في الشوارع كما افتقد الناس لروح الاحتفالات والاعياد"وشهد لبنان موجة من أعمال العنف والقلاقل السياسية منذ اغتيال رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري في 14 شباط/فبراير الماضي.

واتهمت المعارضة اللبنانية المعادية لسوريا حكومة دمشق وحلفاءها في لبنان باغتيال الحريري وارتكاب سلسلة من التفجيرات التي أودت بحياة خمسة أشخاص على الاقل من بينهم صحفي وسياسيين.


وفي رسالته المعتادة قبل عيد الميلاد دعا البطريرك الماروني نصر الله صفير اللبنانيين لتضميد جراحهم والايمان والتطلع للبنان المستقبل المستقل.

كما أثر الموقف الامني المتوتر في البلاد على حركة البيع والشراء ودفعت بمراكز التسوق والاسواق بتشديد الاجراءات الامنية تجنبا لاي هجمات ولكن بدون إغفال روح العيد والاحتفالات.(د.ب.أ)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى