بما كسبت أيدي الناس

> «الأيام» عبدالله أحمد بوعسكر /المكلا - حضرموت

> البشرية أيها الاخوة الكرام تعيش اليوم في مادية غارقة ومستنقع آسن يعلوه الفساد ويرتبع على ظهره الطمع والجشع والاستعلاء على الضعفاء، ولو بحثنا عن سبب حالة التيه والضياع التي نعيشها اليوم لوجدناه يتمثل في بعدنا عن منهج الله والاجتراء على حرماته في كل صغيرة وكبيرة مما نشاهده اليوم من ظواهر الفساد والافساد المنتشرة، ليس من قبيل المصادفة وانما هي نتيجة لأعمال الناس الشريرة وفساد عقائدهم وأنانيتهم، وذلك مصداق قوله تعالى {ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلّهم يرجعون}.

فالحذر أيها الاخوة من ارتكاب المعاصي لأنها سبب لنزول العذاب وغضب الجبار، وليفكر الجميع في حديث رسول الله [ بما معناه «ما من قوم ظهرت فيهم الفاحشة الا سلط الله عليهم الاوجاع والامراض لم تكن في اسلافهم من قبل». فهذا الحديث كأنه جاء بالامس وكل ما فيه قد تحقق اليوم، فالامراض تنخر عظام الزناة ومرتكبو فعلة قوم لوط، ومن هذه الامراض الايـدز والـهربـس والـسيلان والزهري والسويداء والشذوذ.. وانعدام المـرؤة عـنـد هـؤلاء الـبشر عـديمي الخلق.

اذن السؤال: ماذا عمل عصر التقدم وعصر التكنولوجيا تجاه مرض هذا العصر الذي أرعب العالم، واليوم كل دولة في العالم لها نصيب من هذا المرض ولا يخفى على أحد؟ وبماذا يمكننا أن نتقيه؟

والجواب على هذا السؤال بسيط هو العفاف والالتزام بنهج الله والحذر كذلك من الوسائل الاخرى لنقل هذا المرض مثل نقل الدم واستعمال ادوات الغير من حقن وشفرات الحلاقة وغيرها من الوسائل الناقلة للمرض.

ونسأل الله ان يجنبنا الامراض ما ظهر منها وما بطن وأن يهدي الله الأمة الى طريق الحق والرشاد والسلام ختام.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى