الشباب بين الطموح والواقع

> «الأيام» علي محمود الضالعي /كلية التربية - عدن

> الشباب هم نصف المجتمع، أشبال اليوم ورجال الغد، هم ذخر الأمة وحمايتها، بهم تكون النهضة وبهم تزدهر البلدان وتعمر حضاراتها على أكتافهم، فهم أساس التغيير في أي زمان ومكان.

فدائماً تظل هذه الشريحة في المجتمع مصدر النور والإلهام ويحملون مسيرة الوطن، ترفرف على أكتافهم أحلام الغد وترتسم في عيونهم آمال بحجم هذا الوطن الذي عاشوا على أرضه وترعرع في وجدانهم ونمت أفكارهم بين حناياه الدافئة.

ولكن ومع مرور الزمن ومع دوران عجلة التاريخ تزداد مأساة الشباب يوماً بعد يوم فقد أصبح الشباب كاسدون على عتبات الزمن، تظلم الدنيا أمام أعينهم ويموت الغد المشرق مذبوحاً بين أيديهم.

صاروا كالفراشات تتلاعب بهم أمواج الزمن.. قُتلت أمانيهم وخاب رجاؤهم فأصبحوا يقتاتون الألم ويشربون مرارة الأيام، تتراءى أحلامهم بين أعينهم مجندلة كأعواد الحصير تذروها رياح الفقر والبطالة، وتمحوها من صميم قلوبهم معاناة الأيام وقماقم الفساد وأياد أبت إلا أن تجعل هذا الوطن المعطاء يحتضر قبل أن يحين أوانه .. فلا عزاء لكم أيها الشباب، سنظل حائرين في آفاق الخيال نردد الآهات ونرتشف كؤوس الحسرات بل سنظل نبحث عن وطن حتى الممات .. نعم حتى الممات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى