شارون يخضع لعملية جراحية في القلب بعد إصابته بجلطة

> القدس «الأيام» كورين هيلر :

>
رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون
رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون
قال الأطباء المعالجون لرئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون إنه ستجرى له عملية قسطرة لسد ثقب صغير في القلب يعتقد أنه كان السبب في إصابته بجلطة خفيفة الأسبوع الماضي,وعاد شارون (77 عاما) بالفعل إلى العمل بعد الأزمة الصحية التي تعرض لها يوم 18 ديسمبر كانون الاول وبدأ حزب كديما الجديد الذي أسسه حملته الانتخابية رسميا امس الاثنين لضمان فوز الجنرال السابق بولاية ثالثة مع تعهده بالسعي لانهاء الصراع مع الفلسطينيين.

ويعتقد الأطباء إن الجلطة نجمت عن ثقب في القلب يبلغ اتساعه مليمترين وهو عيب خلقي شائع.

ويشمل الإجراء ادخال أنبوب صغير عن طريق أحد الشرايين حتى القلب لسد الثقب ويستغرق ذلك نحو 30 دقيقة في عملية تعرف بالقسطرة. ولن يحتاج شارون إلى دخول المستشفى مرة أخرى. وستجرى القسطرة خلال اسبوعين أو ثلاثة.

وقال الدكتور تامير بن هور من مستشفى هداسا "سيتخذ هذا الإجراء لمنع حدوث تجلطات دموية أخرى."

وبعد ذلك من المفترض أن يتلاشى خطر الإصابة بجلطة جديدة. وتحدث الجلطات في المخ نتيجة نقص في تدفق الدم إلى الدماغ. وقال الأطباء إن مستوى ضغط الدم والكولسترول في دم شارون طبيعي رغم بدانته.

واضافوع أن وزنه نقص ثلاثة كيلوجرامات بعض الجلطة وأصبح الان 115 كيلوجراما.

واستأنف شارون العمل امس الاول الاحد وابلغ مجلس وزرائه انه امر باتخاذ اجراءات عسكرية صارمة ضد الهجمات الصاروخية الفلسطينية. واظهرت استطلاعات الرأي ان ازمته الصحية لم تؤثر على فرص فوزه بولاية ثالثة في الانتخابات التي ستجري في مارس اذار,ولكن الاستطلاعات أثارت تساؤلات بشأن المدة التي يمكن أن يظل فيها مهيمنا على الحياة السياسية في اسرائيل.

وبدأ أعضاء من حزب كديما حملتهم الانتخابية في مركز تجاري بتل أبيب دون مشاركة شارون مؤكدين أن هذا الحزب الوسطي الجديد الذي أسسه شارون بعد انشقاقه عن حزب ليكود اليميني ليس مجرد رجل واحد.

وبعد عقود طويلة من اعتباره زعيما للمتشددين أعاد شارون رسم الخريطة السياسية في اسرائيل بعد انسحابه من قطاع غزة المحتل في سبتمبر ايلول وانسحابه من ليكود.

وتعهد كديما بمواصلة مفاوضات تفضي الى اقامة دولة فلسطينية وهو ما يتضمن حتما الانسحاب من مزيد من المستوطنات بالضفة الغربية وهو امر يرفضه كثيرون في ليكود ممن حاولوا منع الانسحاب من غزة.

وقالت تسيبي ليفني وزيرة العدل الاسرائيلية التي تشارك في حملة كديما "إقامة دولة فلسطينية وارد على جدول الأعمال."

ولكن الفلسطينيين يرتابون في أن شارون يعتزم فرض شروط لاقامة الدولة من شأنها ان تحرمهم من جانب كبير من الأراضي التي يريدون اقامة دولتهم عليها,ويصر رئيس الوزراء على ان اسرائيل ستحتفظ بالتجمعات الاستيطانية الكبرى بالضفة الغربية.

وفي تأكيد لذلك أصدرت وزارة الاسكان الاسرائيلية امس الاثنين عطاءات لبناء 228 وحدة سكنية استيطانية جديدة.

وقد استمر البناء في المستوطنات رغم التزام اسرائيل بتجميده بموجب خطة خارطة الطريق التي تدعمها الولايات المتحدة لاقامة دولة فلسطينية,والفلسطينيون تعهدو في نزع سلاح المتشددين.

وابلغ صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين رويترز بأن الحكومة الاسرائيلية جمدت المفاوضات والاتصالات وعملية السلام,وأضاف ان الشيء الوحيد الذي ما زالت تسمح بمواصلة العمل فيه هو الأنشطة الاستيطانية وهو ما يؤدي الى تقويض عملية السلام.

ومع استعداد الفلسطينيين للانتخابات التشريعية في 25 يناير كانون الثاني قال مسؤول اسرائيلي كبير ان اسرائيل تبحث التخلي عن تهديدها بمنع سكان القدس الشرقية من المشاركة في الانتخابات.

ويقول فلسطينيون ان أي خطوة من هذا القبيل يمكن أن تتسبب في تأجيل الانتخابات وهو ما لا تريد إسرائيل أن تتحمل المسؤولية عنه. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى