مقتل عشرة جنود سريلانكيين في هجوم على حافلة عسكرية

> كولومبو «الأيام» رانجا سيريلال:

>
مقتل عشرة جنود سريلانكيين في هجوم على حافلة عسكرية
مقتل عشرة جنود سريلانكيين في هجوم على حافلة عسكرية
قال الجيش السريلانكي إن مسلحين يشتبه في انهم من متمردي جبهة نمور تحرير تاميل إلام قتلوا عشرة جنود في أقصى شمال الجزيرة امس الثلاثاء في ثاني هجوم بلغم أرضي في أقل من أسبوع مما يعزز المخاوف من تجدد الحرب الأهلية في البلاد.

وجاء الهجوم في اعقاب سلسلة هجمات قاتلة استهدفت الجيش واغتيال عضو بالبرلمان مؤيد للمتمردين في قداس عيد الميلاد مما شكل ضغطا كبيرا على هدنة تم التوصل إليها عام 2002 على نحو قد يتسبب في انهيارها.

وقال براساد سماراسينغه المتحدث باسم الجيش "كان هجوما بلغم ارضي مضاد للافراد" مشيرا إلى بقايا اللغم المستخدم في الهجوم الذي وقع بالقرب من بلدة بوينت بيدرو الشمالية.

وأضاف "جبهة نمور تحرير تاميل إيلام وراء هذا الهجوم بالتأكيد... لا يوجد سواها قادر على القيام بهجمات من هذا النوع بألغام ارضية في جافنا."

وقال مسؤول عسكري إن اربعة جنود آخرين نقلوا إلى المستشفى بعد الهجوم وبعضهم في حالة خطيرة.

ويوم الجمعة الماضي قتل 13 بحارا في كمين نصبه متمردون يشتبه في انهم من نمور التاميل باستخدام الغام مضادة للافراد وقاذفات صاروخية في شمال غرب الجزيرة.

ودفع ذلك جهات مانحة للمعونات مثل اليابان والاتحاد الاوروبي والنرويج لإرسال وفد لاجراء محادثات طارئة مع نمور التاميل.

وبعد يومين اغتيل جوزيف براراجاسينجام عضو البرلمان عن التحالف الوطن التاميلي الذي ينوب عن المتمردين في البرلمان في قداس عيد الميلاد في منطقة باتيكالوا بشرق البلاد.

وفي واقعة منفصلة يوم امس قالت منظمة هالو تراست البريطانية لإزالة الألغام إن مسلحين تغلبوا على الحرس في مجمعها في جافنا وسرقوا سيارتين من سيارات الدفع الرباعي.

وقالت مصادر عسكرية إن الرجال الذين لم تعرف هوياتهم بعد سرقوا كذلك أجهزة كشف عن الألغام و45 زيا خاصا بالمنظمة وجهازي كمبيوتر محمولين وسبعة أجهزة لاسلكي.

وقال ماتس لاندستروم المتحدث باسم بعثة المراقبة الشمالية في سريلانكا التي تراقب الهدنة "نحن قلقون للغاية بشأن الوضع ونحث الطرفين على ضبط النفس." وأضاف "نحن قلقون على مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار."

وأغلقت بورصة الأسهم في سريلانكا على انخفاض بنسبة سبعة بالمئة تقريبا بعد أنباء الهجوم بعد الخسائر السابقة التي منيتب بها عقب واقعة الاغتيال.

وتوقف مراقبو وقف إطلاق النار عن القيام بدوريات في شبه جزيرة جافنا الشمالية بسبب تدهور الوضع الأمني.

وهدد نمور التاميل في نوفمبر تشرين الثاني باستئناف قتالهم المسلح لاقامة وطن مستقل في شمال وشرق البلاد ما لم يحصلوا على سلطات سياسية واسعة في نحو 15 بالمئة من البلاد.

واستبعد الرئيس السريلانكي ماهيندا راجاباكسي المتحالف مع المتشددين الماركسيين والبوذيين الذين يرفضون تقديم أي تنازلات للمتمردين فكرة اقامة وطن للتاميل.

وتوجه الرئيس إلى الهند امس الثلاثاء في أول زيارة دولة يقوم بها منذ توليه الرئاسة في نوفمبر تشرين الثاني الماضي. وهو يسعى لتدخل هندي أكبر في عملية السلام المتعثرة في سريلانكا لكن مسؤولين ومحللين في الهند قالوا ان من غير المرجح أن تحرز مساعيه نجاحا كبيرا. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى