متمردو اتشيه الحرة يعلنون حل جيشهم وانسحاب مزيد من القوات الاندونيسية

> باندا اتشيه «الأيام» احمد باثوني:

>
انسحاب القوات الاندونيسية من الاقليم
انسحاب القوات الاندونيسية من الاقليم
اعلن المتمردون السابقون الانفصاليون من حركة اتشيه الحرة امس الثلاثاء حل جيشهم بموجب اتفاق السلام الذي وقع في اب/اغسطس الماضي مع الحكومة الاندونيسية، في الوقت الذي تم سحب مزيد من القوات الاندونيسية من الاقليم.

وقد وقع المتمردون اتفاقا مع الحكومة الاندونيسية في هلسنكي اب/اغسطس الماضي بعد ان تخلى الجانبان عن مطالبهم الاساسية بعد كارثة المد البحري (تسونامي) في كانون الاول/ديسمبر الماضي والتي راح ضحيتها نحو 168 الف من سكان اتشيه.

وصرح سفيان داود المتحدث باسم الحركة في مؤتمر صحافي "باسم مقاتلي حركة اتشيه الحرة، اتشرف باعلان انه تم تسريح وحل قوات اتشيه المسلحة الوطنية".

واضاف في بيان وقعه رئيس قوات اتشيه الحرة المسلحة مذكر مناف الذي تلقى تدريبه في ليبيا "نحن ملتزمون بتطبيق مذكرة التفاهم ونحترم بنودها".

وقد سلم المتمردون السابقون اخر دفعة من اسلحتهم الاسبوع الماضي التزاما باتفاق السلام فيما يتوقع ان تنسحب اخر دفعة من الجنود ورجال الشرطة الاندونيسيين يوم غداً الخميس.

وقد غادر 1733 جنديا اندونيسيا اضافيا الاقليم من ميناء في شمال اتشيه على متن سفينتين حربيتين بعد حفل وداع ترأسه قائد جيش اتشيه الجنرال سوبيادين ادي سابوترا.

وصرح سابوترا للصحافيين ان الانسحاب الاخير يظهر "التزام الجيش في دعم" اتفاق السلام الذي تم التوصل اليه في هلسنكي.

واحرز تطبيق اتفاق السلام الذي تشرف عليه مهمة مراقبة اجنبية، تقدما سلسا فاق توقعات المحللين.

الا ان ايرواندي يوسف ممثل حركة اتشيه في بعثة مراقبة حركة اتشيه صرح للصحافيين انه يرغب في بقاء المراقبين الى ما بعد انتهاء مهمتهم في نهاية اذار/مارس المقبل.

واضاف "نرغب في تمديد مهمة البعثة لمراقبة كافة مراحل الاتفاق,فنحن ندخل عملية سياسية صعبة".

ولا يزال يتعين على الحكومة الاندونيسية المصادقة على قانون يتضمن معاهدة السلام بينما تواجه حركة اتشيه الحرة المهمة الصعبة بتحويل نفسها الى حركة سياسية بدلا من حركة قتالية.

وتتالف بعثة مراقبة تطبيق اتفاق السلام من نحو 240 مراقبا من الاتحاد الاوروبي ورابطة دول جنوب شرق اسيا.

وعقدت حركة اتشيه الحرة مؤتمرا صحافيا بعد اجتماع بين عدد من كبار مسؤوليها والرئيس سوسيلو بامبانغ يدهويونو قالت فيها ان رجالها صادقون في رغبتهم بانهاء النزاع الذي اسفر عن مقتل نحو 15 الف شخص منذ عام 1976.

والتقى الرئيس مع المتحدث باسم الحركة بختيار عبد الله الذي عاد في تشرين الاول/اكتوبر بعد ان عاش في المنفى في السويد، وتويكو مخسلمينا القائد السابق في منطقة بيسار في اتشيه، اضافة الى يوسف.

وقال الجنرال السابق "انني ارى توجها صادقا لانهاء العنف,لقد تحدثت مع كل منهم لفترة قصيرة. علينا ان نحمي هذه العملية"وكان قد تم التوصل الى اتفاقيات في السابق الا انها انهارت.

ونفى يوسف بدوره التقارير بان الاف الجنود الاندونيسيين سيتوجهون الى اتشيه للمساعدة في اعادة بناء المناطق التي دمرها تسونامي في الاقليم.

وناقش الجيش والوكالة المكلفة الاشراف على عملية اعادة البناء الاسبوع الماضي احتمال استخدام الجنود في المساعدة في جهود اعادة الاعمار.

واكد يوسف "لن يحدث ذلك. لقد تلقيت معلومات ان تلك المسالة ليست على اجندة الجيش الاندونيسي. طالما وجد مقاولون محترفون، فيجب اعطاؤهم الاولوية".

ونفى الرئيس الاندونيسي تلك التقارير ووصفها بانها "غير صحيحة" الا انه لم يستبعد احتمال مشاركة بعض القوات في العمل على اعادة بناء الاقليم".

وقال "اذا دعت الحاجة الى نشر وحدات هندسية، فان العدد لن يتجاوز الالف,ويجب ان لا يعيق تواجدهم عملية السلام او يعرقل خطوات بناء الثقة".(أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى