زعماء عراقيون يجتمعون ومظاهرات في بغداد

> بغداد «الأيام» اصيل كامي :

>
مظاهر احتجاج على نتائج الانتخابات
مظاهر احتجاج على نتائج الانتخابات
قال مسؤول حكومي بارز امس الثلاثاء ان زعماء سياسيين عراقيين سوف يلتقون بالرئيس في موطنه الكردي خلال الايام القليلة القادمة للاعداد لتشكيل حكومة جديدة,وجاء هذا الاعلان الذي يعد جزءا من جهود تخفيف حدة الخلاف الطائفي والعرقي في اعقاب الانتخابات التي جرت هذا الشهر في الوقت الذي قام فيه حوالي خمسة آلاف من مؤيدي رئيس الوزراء السابق اياد علاوي بمسيرة في بغداد في احدث مظاهر الاحتجاج على النتائج.

وتصر الاحزاب السنية والعلمانية على ضرورة اعادة الانتخابات على الاقل في بعض المحافظات الرئيسية حيث يقولون ان النتائج حرفت لصالح التحالف الشيعي القوي الذي يشكل العمود الفقري للحكومة المؤقتة الحالية.

وبينما يستعد زعماء سياسيون للتباحث مع الرئيس المؤقت جلال الطالباني في اجتماعات منفصلة او ثنائية في قاعدة نفوذه في الشمال الكردي الهاديء نسبيا استمر العنف الذي ابتلى به الجزء الاكبر من بقية انحاء البلاد.

وقتل ثلاثة على الاقل من العراقيين واصيب ستة في هجمات في مدينة كركوك النفطية الشمالية وبلدة المحاويل على بعد 75 كيلومترا جنوب بغداد.

وقال الجيش الامريكي ان اربعة امريكيين قتلوا امس الاول الاثنين بينهم اثنان في تحطم هليكوبتر في غرب بغداد.

وعثرت الشرطة في العاصمة على ثلاث جثث بها آثار تعذيب وطلقات رصاص وفي معقل السنة في سامراء اختطف مسلحون رئيس مصنع للمنتجات الدوائية مع ستة من الحراس الشخصيين اثناء توجهه الى المصنع على بعد 100 كيلومتر شمالي بغداد.

وستكون تهدئة مثل هذا العنف المهمة الرئيسية للحكومة القادمة التي قد تظهر خلال الاسابيع وربما الشهور القادمة فور الانتهاء من نتائج الانتخابات.

واحبط الفرز الجزئي الذي كاد يكتمل آمال الكثير من السنة بإظهاره ان التحالف الاسلامي الشيعي حقق افضل مما كان متوقعا له خاصة في بغداد حيث حصل على 59 في المئة من الاصوات مقابل 19 فقط لأقرب منافسيه من السنة و14 في المئة لتحالف علاوي العلماني غير الطائفي الواسع.

واعرب سياسيون من السنة عن غضبهم ازاء النتائج. وحذر البعض من انه اذا لم تتحقق مطالبهم باعادة الانتخابات فان الجماعات المتمردة سوف تفقد صبرها وتصعد من هجماتها.

غير أن سياسيين من السنة واصلوا خلف الستار الحديث مع منافسيهم ويبدو انهم يناورون من اجل السلطة اكثر من محاولة اخراج عملية تشكيل الحكومة الجديدة عن مسارها.

وشارك دبلوماسيون امريكيون ايضا بصورة وثيقة في محاولة ايجاد حكومة مستقرة تتمتع بإجماع يمكن ان تعيد الاستقرار للبلاد وتسمح لواشنطن بالبدء في سحب قواتها التي يبلغ عددها 160 الفا من العراق.

متظاهرون يطالبون بإعادة الانتخابات
متظاهرون يطالبون بإعادة الانتخابات
وكان سياسيون من السنة والعلمانيين قد اجتمعوا مع الطالباني في بغداد في الاسبوع الماضي وتحدثوا علنا على الاقل بطريقة تصالحية عن اهمية ايجاد اجماع بين كل الجماعات الطائفية والعرقية في العراق.

وسوف تبدأ محادثات الاسبوع الحالي في وقت متأخر يوم غداً الخميس عندما يلتقي عبد العزيز الحكيم زعيم واحد من الاحزاب الشيعية الرئيسية مع الرئيس الاقليمي الكردي مسعود البرزاني وفقا لما ذكره وزير التخطيط برهام صالح الشخصية البارزة في حزب الطالباني,ويقتسم البرزاني زعامة الكتلة الكردية مع الطالباني.

وقال صالح ان الطالباني سوف يجتمع بعد ذلك مع الحكيم اليوم الاربعاء ويعتزم ان يجتمع مع زعماء سنة وعلمانيين في اليومين التاليين.

ومن بين هؤلاء الزعماء علاوي الشيعي العلماني وعدنان الدليمي وطارق الهاشمي من التحالف السني الرئيسي المسمى جبهة التوافق العراقية.

وقال صالح ان التحالف الكردي يجري اتصالات مع الكتل السياسية للاعداد لقيام حكومة وحدة وطنية.

واضاف ان هذه مناقشات مبدئية وثنائية بين الاكراد وجماعات اخرى وهناك توقعات بانه مع بداية العام القادم ستكون هناك اجتماعات اوسع نطاقا. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى