مقتل سجناء وحراس في اشتباك في سجن ببغداد

> بغداد «الأيام» عمر العبادي ولطفي أبو عون :

>
حراسة أمنية مشددة بعد مقتل سجناء وحراس في اشتباكات في احد السجون
حراسة أمنية مشددة بعد مقتل سجناء وحراس في اشتباكات في احد السجون
قال مسؤولون عسكريون ومصادر من الشرطة إن عددا من حراس سجن عراقي ونزلاء بالسجن قتلوا في تبادل لاطلاق النار وقع امس الأربعاء في سجن يخضع لحراسة أمنية مشددة في بغداد بعدما انتزع واحد على الاقل من السجناء سلاحا من أحد الحراس وفتح النار.

وتضاربت بشدة تقديرات مسؤولي الجيش ومسؤولي الشرطة لعدد القتلى بين نزلاء السجن الذين يشكلون خطرا أمنيا شديدا لكن الجيشين الأمريكي والعراقي قالا إن أربعة سجناء قتلوا. وقال الجيش الأمريكي إن خمسة من أفراد الأمن قتلوا أيضا.

وكان جندي أمريكي من بين ستة أشخاص أصيبوا,وأبلغ حارس بالسجن قال إنه شاهد الاشتباك الدامي الذي وقع في ساعة مبكرة من صباح امس أنه رأى خمسة سجناء وخمسة من الحراس قتلى بعدما نجح سجناء عراقيون في انتزاع بندقية كلاشنيكوف اثناء إخراجهم لتنظيف فناء السجن.

ثم أطلقوا سراح عدة سجناء آخرين من بينهم روسي وسعودي وتونسي يشتبه في أنهم مقاتلون إسلاميون ثم اقتحموا مخزن السلاح بالسجن مما أدى الى اشتباك مسلح مع القوات العراقية والأمريكية.

وأصرت ثلاثة مصادر في مقر الشرطة في بغداد ومن وزارة الداخلية أحدهم ضابط كبير على ان الرواية الأولى التي أشارت إلى أن 20 سجينا على الأقل لقوا حتفهم صحيحة,إلا أن مسؤولا كبيرا بوزارة أخرى قال إن ثمانية نزلاء قتلوا.

وقال متحدث باسم الجيش الأمريكي إن أفراد الجيش كانوا في الموقع وأحدهم جرح وقاموا بإحصاء عدد الجثث بأنفسهم وأن الرقم الذي أشار إلى مقتل أربعة سجناء صحيح.

وقدر مسؤولون عدد السجناء المحتجزين في السجن المخصص للنزلاء الأكثر خطورة والذي يخضع لأقصى التدابير الأمنية تشددا بما يتراوح بين 90 سجينا و200 سجين.

وقال مسؤول عراقي كبير إن هؤلاء السجناء محتجزون داخل قاعدة العدالة العسكرية المترامية الاطراف لتوفير مزيد من التدابير الأمنية مضيفا ان قوات الجيش العراقي فتحت النار على السجناء الذين يتولى حراستهم حراس من وزارة العدل العراقية.

وقال الجيش الأمريكي في بيان "حاول ستة عشر سجينا الفرار من السجن بعد أن هاجموا مخزن السلاح" مضيفا ان الحادث بدأ في الساعة الثامنة و15 دقيقة صباحا (05:15 بتوقيت جرينتش).

وتابع البيان قائلا "واندلع اشتباك مسلح أسفر عن مقتل أربعة حراس عراقيين ومترجم وأربعة سجناء. كما أصيب جندي أمريكي وخمسة سجناء اثناء محاولة الهروب,ويجري استجواب جميع السجناء."

وقال العميد عبد الجليل خلف قائد القاعدة التي تقع في حي الكاظمية بشمال بغداد إن الاشتباك لم يكن انتفاضة وإنما محاولة فاشلة للهروب من السجن,ومضى يقول إن أربعة سجناء وعددا أقل من الحراس التابعين لوزارة العدل قتلوا مضيفا أن السجن هاديء الآن وأن التحقيق جار.

وقال ضابط كبير بوزارة الداخلية تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته "قتل نحو 20 سجينا."

وقال مسعفون في مستشفى الكاظمية القريب من السجن إنهم شاهدوا جثث خمسة من أفراد الأمن من المعسكر.

وأضاف الحارس الذي قال إنه كان موجودا وقت اندلاع الاشتباك وتحدث بشرط عدم الكشف عن هويته إن سجينا انتزع في بداية الأمر بندقية حارس صرف انتباهه شجار بين سجين آخر وزميل له كان يكبل قدميه. وقتل أحد الحارسين بالرصاص وأصيب الآخر.

وأضاف الشاهد أن السجناء قتلوا حارسا آخر كان يقف عند مخزن السلاح وأطلقوا سراح سبعة على الأقل من زملائهم السجناء,وتثير أوضاع السجون في العراق جدلا كبيرا.

وأبدى المسؤولون الأمريكيون انزعاجا عندما اكتشفت القوات الأمريكية احتجاز عشرات من السنة المشتبه بهم وتعذيبهم في مخبأ سري تديره وزارة الداخلية التي يتهمها السنة بانها تقود ميليشيات شيعية.

وتكشف في عام 2004 ان القوات الأمريكية اساءت معاملة محتجزين في سجن أبو غريب في بغداد. وفي وقائع أخرى قتلت القوات الامريكية بالرصاص محتجزين عزل اثناء اضطرابات في مراكز اعتقال. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى