مصر لم تقرر بعد حضور القمة الرامية لتسوية أزمة تشاد والسودان

> القاهرة «الأيام» د.ب.أ :

>
وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط
وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط
قال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط امس الاربعاء أن مصر لم تقرر بعد مشاركتها في القمة الخماسية التي دعت إليها نيجيريا الرئيس الحالي للاتحاد الافريقي بشأن تسوية الازمة التي نشبت بين تشاد والسودان.

وكان من المتوقع أن تضم القمة رؤساء مصر وليبيا وتشاد والسودان ونيجيريا.

وقال أبو الغيط إن هناك دعوة لعقد اجتماع في طرابلس في الرابع من كانون ثان/يناير المقبل ولكننا لم نسمع بعد ردود فعل بقية الاطراف المدعوة "وسنقرر رؤيتنا وموقفنا مع ظهور مواقف هذه الاطراف".

وقد التقى أبو الغيط مع وزير على احمد كارتي وزير الدولة السوداني للشئون الخارجية الذي وصل مساء امس إلى القاهرة قادما من الخرطوم للمشاركة في اجتماعات وزراء الخارجية العرب التي تعقد بالقاهرة اليوم الخميس.

كما وصل وزير الخارجية الليبي عبد الرحمن شلقم إلى القاهرة مساء امس أيضا للمشاركة في اجتماعات وزراء الخارجية العرب.

وقال أبو الغيط إنه سيلتقي أيضا سفيري تشاد والسودان لاجراء مباحثات حول الخلاف بين بلديهما لتأكيد الرؤية المصرية في السعي من أجل تفريغ هذه الازمة والتوصل إلى وضع يتيح للطرفين التوقف عن هذا النزاع.

غير أن أبو الغيط نفى وجود مبادرة مصرية في هذا الشأن قائلا إن ما يتم هو عبارة عن جهد واتصالات مصرية لمساعدة الاطراف.

وذكرت تقارير صحفية أمس الاول الثلاثاء أن الرئيس التشادي إدريس ديبي اتهم الخرطوم بمساعدة متمردي تشاد على إعداد هجوم جديدة من الاراضي السودانية.

ونقل راديو فرنسا الدولي عن ديبي قوله إن السودان أرسل في ساعة متأخرة الاثنين الماضي نحو 50 عربة عسكرية إلى منطقة جنينة بإقليم دارفور المشوب بالاضطرابات غربي السودان لشن "اعتداءات" جديدة من شأنها إفساد جهود الوساطة الاقليمية.

وأرسل الاتحاد الافريقي يوم السبت الماضي وفد وساطة إلى العاصمة التشادية نجامينا لاحتواء التوتر بعدما أعلنت تشاد أنها "في حالة حرب" مع الخرطوم بعد أن نفذ تشاديون هاربون من الجندية هجوما على بلدة "أدري" بمعاونة السودان على حد قولها.

ونفت الخرطوم اتهامات تشاد قائلة إنها لا ترغب في تصعيد الصراع مع تشاد.

يذكر أن إدريس ديبي يحارب انقلابا داخليا في صفوف جيشه بعد أن شكل جنود منشقون حركة تمرد تعمل على الحدود بين تشاد والسودان وتعهدوا بالاطاحة بنظام حكمه الذي استمر 15 عاما.

وأعرب محللون سياسيون عن قلقهم بشأن سلامة نحو 250 ألف لاجئ سوداني يعيشون في تشاد بعد فرارهم من الحرب الاهلية التي تدور في دارفور منذ حوالي ثلاث سنوات.

وفي هذا الصدد ذكرت متحدثة أمس الاول الثلاثاء إن رئيس الاتحاد الافريقي الرئيس النيجيري أوليسيجون أوباسانجو شكل لجنة تحقيق للنظر في اتهامات متبادلة بين السودان وتشاد بشأن هذه الهجمات ودعم المتمردين.

وقالت ريمي أويو المتحدثة باسم أوباسانجو لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) إن اللجنة ستلتقي في دولة في شمال أفريقيا في وقت مبكر من شهر كانون ثان/يناير للتوصل إلى الحقيقة,ولم تحدد أويو اسم الدولة الافريقية التي ستستضيف اللجنة.

ويجتمع ممثلون لحكومة السودان وحركة العدل والمساواة المتمردة وحركة وجيش تحرير السودان في أبوجا للتوصل إلى حل للصراع في دار فور غربي السودان الذي حصد أرواح مئات
الالاف.

وهناك اتهامات متبادلة بين البلدين في محادثات السلام حيث تزعم السودان انها لن تعترف بالدور الذي تلعبه تشاد لتحقيق السلام في دارفور,بينما تصر الجماعتان المتمردتان على أن الوجود التشادي مطلوب في محادثات السلام.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى