اسرائيل تشن غارة قرب بيروت بعد اطلاق صواريخ على اسرائيل

> بيروت «الأيام» نجيب خزاقة:

>
اسرائيل تشن غارة قرب بيروت بعد اطلاق صواريخ على اسرائيل
اسرائيل تشن غارة قرب بيروت بعد اطلاق صواريخ على اسرائيل
شنت اسرائيل امس الاربعاء غارة جوية هي الاولى منذ 18 شهرا على قاعدة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة الموالية لسوريا قرب بيروت ودعت الحكومة اللبنانية الى نشر جيشها على الحدود، وسط جدل بين الوزراء المعارضين والمؤيدين لسوريا.

وافاد المسؤول في الجبهة الشعبية -القيادة العامة في لبنان انور رجا لوكالة فرانس برس ان عنصرين من الجبهة اصيبا بجروح طفيفة في غارة شنها الطيران الاسرائيلي فجرا على قاعدتهما في الناعمة (20 كلم جنوب بيروت) بعد اطلاق صواريخ على اسرائيل من جنوب لبنان.

ونفى رجا الذي تتخذ منظمته من دمشق مقرا لها اي تورط للجبهة في اطلاق الصواريخ واتهم اسرائيل بالسعي الى اثارة مسالة نزع اسلحة المقاتلين الفلسطينيين في لبنان.

كما نفى مسؤول حركة فتح الفلسطينية في لبنان سلطان ابو العينين في مؤتمر صحافي تورط الفلسطينيين في اطلاق الصواريخ.

وكشف ان المقاتلين الفلسطينيين وضعوا في حالة "تاهب قصوى"، متهما اسرائيل بالتحضير لعدوان.

واعتبر ناطق عسكري اسرائيلي الغارة على قاعدة للجبهة الشعبية-القيادة العامة ردا على اطلاق صواريخ كاتيوشا على كريات شمونة في شمال اسرائيل.

وهذه اول غارة اسرائيلية تشن على منطقة قريبة من العاصمة اللبنانية منذ 18 شهرا,وفي حزيران/يونيو 2004، قصف الطيران الاسرائيلي قاعدة في الناعمة اثر اطلاق صواريخ كاتيوشا على اسرائيل لم تعلن اي جهة مسؤوليتها عنه.

واعلن الجيش اللبناني ان مقاتلات اسرائيلية حلقت قبيل ظهر امس الاربعاء في الاجواء اللبنانية بعد ساعات من الغارة.

وافاد مراسلو فرانس برس ان المدفعية المضادة للطيران التابعة للجيش اللبناني اطلقت النار باتجاه الطائرات الاسرائيلية.

واوضح بيان قيادة الجيش ان الطائرات كانت تحلق على علو متوسط فوق قاعدة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة.

وفي الوقت نفسه، قام مقاتلون من حزب الله الشيعي اللبناني بتعزيز دورياتهم، الراجلة او على دراجات نارية، في المناطق المتاخمة للحدود مع اسرائيل كما افاد مراسلو وكالة فرانس برس.

وحسب الشرطة اللبنانية، تم اطلاق سبعة صواريخ مساء امس الاول الثلاثاء من محيط الناقورة على الحدود اللبنانية الاسرائيلية وخمسة اخرى من القطاع الشرقي.

واشار الجيش الاسرائيلي الى اطلاق ثلاثة صواريخ على الاقل.

وقال قائد المنطقة العسكرية الشمالية في اسرائيل الجنرال عودي آدم "نحمل الحكومة اللبنانية مسؤولية العمليات التي تشن ضد اسرائيل انطلاقا من اراضيها، وغارتنا (على جنوب بيروت) يجب ان تفهم على انها تحذير".

واضاف ان "المجموعات الفلسطينية ضالعة في اطلاق صواريخ كاتيوشا على كريات شمونة لكنني لن افاجأ اذا كان حزب الله اعطاها موافقته".

ودعا ادم الحكومة اللبنانية الى نشر الجيش اللبناني في جنوب لبنان "حتى الحدود الاسرائيلية لكي تثبت بانها تحظى بسيادة وتطبق قرارات الامم المتحدة".

واعربت فرنسا امس الاربعاء عن "قلقها الشديد" لتعرض اسرائيل لقصف استهدفها من لبنان ليل امس الاول الثلاثاء وعن "اسفها" للرد الاسرائيلي عليه.

وصرحت ناطقة باسم وزارة الخارجية آنياس روماتي-اسباني ان فرنسا تدعو "الاطراف الى اكبر قدر من ضبط النفس واحترام الخط الازرق" الذي رسمته الامم المتحدة بعد الانسحاب الاسرائيلي من لبنان في سنة 2000 ليقوم مقام الحدود بين البلدين.

كما دعت فرنسا "الحكومة اللبنانية الى بسط نفوذها على الاراضي اللبنانية كافة طبقا للقرارات الدولية".

واتهم انور رجا رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون "بالسعي، عبر اتهام مجموعتنا، الى تحريض السلطات اللبنانية على نزع اسلحة المقاتلين الفلسطينيين بموجب القرار 1559" الصادر عن الامم المتحدة.

وينص هذا القرار الذي اقر في ايلول/سبتمبر 2004 على نزع اسلحة "الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية" في اشارة الى حزب الله والتنظيمات الفلسطينية.

لكن حزب الله والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة اعلنا مرات عدة رفضهما التخلي عن سلاحهما.

وتراهن دمشق التي تحاول استعادة نفوذها في لبنان بعد ان ارغمت بضغط من المجموعة الدولية والشارع اللبناني في نيسان/ابريل على سحب قواتها منه، على حزب الله والتنظيمات الفلسطينية وفي مقدمها الجبهة الشعبية-القيادة العامة لتحقيق هدفها.

في الوقت نفسه، تواجه الحكومة اللبنانية ازمة خطيرة ناجمة عن مقاطعة وزراء حزب الله وحركة امل الشيعيين جلسات الحكومة برئاسة فؤاد السنيورة منذ 12 كانون الاول/ديسمبر.

وتفيد المعلومات المتداولة ان حزب الله يطالب بان تبلغ الحكومة الامم المتحدة باكتمال تطبيق كل بنود القرار 1559 الذي نص ايضا على انسحاب القوات السورية من لبنان، بما يعني الاقرار بعدم نزع سلاح حزب الله.

ويرفض السنيورة هذا الاقتراح كما تفيد اوساطه فيما ندد به علنا الزعيم الدرزي وليد جنبلاط الذي يشكل جزءا من الغالبية البرلمانية.(أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى