مسلحون من غزة يشتبكون مع الشرطة في تحد لعباس

> غزة «الأيام» نضال المغربي:

>
مسلحون من غزة يشتبكون مع الشرطة
مسلحون من غزة يشتبكون مع الشرطة
قال مسؤولون فلسطينيون إن الفصيلين المتنافسين بحركة فتح الحاكمة تقدما امس الأربعاء بقائمة موحدة للمرشحين للانتخابات التشريعية المقررة الشهر القادم في الوقت الذي تبادل فيه مسلحون من الحركة النار مع الشرطة الفلسطينية وأغلقوا مكاتب انتخابية في قطاع غزة في تحد جديد للرئيس محمود عباس قبيل الانتخابات.

وطالب المسلحون بتغييرات في احدث قائمة مقترحة لمرشحي الانتخابات امس الأربعاء بهدف رأب الصدع بين الجيل القديم من سياسة فتح المخضرمين والجيل الاصغر المنافس لهم.

ومن شأن الصراعات الداخلية الفلسطينية والاشتباكات مع إسرائيل واحتمالات اجراء انتخابات مبكرة في إسرائيل تبديد أي أمل في استئناف محادثات السلام في المستقبل القريب.

ودفع تصاعد الانقسامات الداخية بعض المسؤولين الى مطالبة عباس بتأجيل الانتخابات,وتستفيد حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تشارك في الانتخابات التشريعية لاول مرة من الصراع والتخبط داخل فتح.

وتبادل مسلحون من كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح النار مع الشرطة مرتين في اشتباكين منفصلين واصيب شرطي قبل ان ينسحب المسلحون,وقام افراد شرطة ملثمون مثل المسلحين بدوريات قرب المكاتب الانتخابية.

وفي اماكن أخرى أغلق مقاتلون من كتائب شهداء الأقصى ثلاثة مكاتب انتخابية على الاقل وان قالت اللجنة الانتخابية ان العمل مستمر في بعض الاماكن بعد ان اعادت الشرطة النظام.

وقال أبو زكريا زعيم المجموعة التي اغلقت مكتب خان يونس مطالبة بإعادة الانتخابات الداخلية لفتح أو تأجيل الانتخابات ذاتها "اصواتنا ضاعت."

وأعلن عباس انه لا يريد تأجيل الانتخابات وقالت حماس التي تخوض الانتخابات لأول مرة انها لن تقبل التأجيل.

ومن أجل مواجهة التحدي الذي تشكله حماس أعلن رسميا فصيل من الجيل الأصغر منشق على فتح امس الأربعاء أنه سيتوحد مع حركة الرئيس الفلسطيني لتقديم قائمة مرشحين موحدة.

ويتصدر القائمة مروان البرغوثي زعيم الانتفاضة المسجون في إسرائيل لدوره في هجمات قام بها نشطاء.

وتمثل الانتخابات أهمية كبرى لعباس لتأكيد نفوذه وتنفيذ جدول الاعمال الخاص بالمحادثات مع إسرائيل والإصلاح الداخلي,وهو يأمل في إشراك حماس في الحياة السياسية من خلال الانتخابات ثم اقناعها بالقاء السلاح.

وسعى عباس خلال اجتماعات عقدت في غزة أمس الاول الثلاثاء لاقناع زعماء الفصائل بوقف إطلاق الصواريخ على اسرائيل عبر الحدود وتجديد التزامهم باتفاق التهدئة الذي حقق هدوءا نسبيا لمدة عشرة أشهر.

لكن خالد البطش القيادي بحركة الجهاد الاسلامي التي شنت تفجيرات انتحارية رغم اتفاق التهدئة صرح بانه لا يعتقد انه سيكون هناك تمديد "لفترة التهدئة" التي وافق النشطاء على التقيد بها في قمة عقدت بمصر.

واضاف قائلا "عندما يحين الوقت سيكون هناك موقف عام لكن التهدئة لن يجري تمديدها على الارجح."

واشارت حماس إلى أن التزامها بالتهدئة قد ينتهي إذا لم تجر الانتخابات في موعدها.

وتركز أحدث تصعيد للهجمات حول شمال قطاع غزة حيث يطلق النشطاء الفلسطينيون صواريخ على اسرائيل ويقولون أنها انتقام من غارات اسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة وغزة.

وأطلقت طائرات إسرائيلية صواريخ على قطاع غزة في وقت مبكر من صباح امس وقال الجيش إنها استهدفت ثلاثة طرق يستخدمها نشطاء يطلقون الصواريخ عبر الحدود,ولم ترد تقارير عن سقوط قتلى أو جرحى.

ومن شأن استمرار الهجمات الصاروخية الإضرار بفرص رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون وهو يستعد لخوض الانتخابات للفوز بفترة ولاية ثالثة مستندا إلى الانسحاب من غزة الذي حظي بشعبية كبيرة.

ويقول شارون انه يريد مواصلة عملية السلام مع الفلسطينيين لكنه لن يناقش اقامة دولة فلسطينية إلا بعد حل الفصائل وهو ما يتعين على الفلسطينيين القيام به بمقتضى خطة "خارطة الطريق" للسلام في الشرق الأوسط التي توسطت الولايات المتحدة في التوصل إليها.

ولم تف إسرائيل بالتزامها بمقتضى الخطة نفسها بتجميد توسعة المستوطنات اليهودية وتعهد شارون بالأبقاء على كتل استيطانية كبيرة في الضفة إلى الأبد,ويخشى الفلسطينيون أن ذلك قد يحرمهم من الدولة التي ينشدونها على جميع اراضي الضفة الغربية وقطاع غزة. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى