وصية في أعناق الآخرين

> «الأيام الرياضي» سعيد فرج الرمادي:

> عند حضوري دعوة اتحاد الرياضة النسوية بساحل حضرموت لتدشين فعاليات البطولة الشطرنجية الأولى للفتيات والتي شاركت فيها طالبات مدارس التعليم الأساسي والثانوي، والمقامة بنادي حضرموت الشطرنجي بمدينة المكلا، ومن خلال متابعتي وسماعي كلمات ضيوف حفل الافتتاح تناهى إلى مسامعي كلمة الدكتورعوض حسين البكري، مدير عام مكتب وزارة التربية والتعليم بساحل حضرموت والذي أوضح فيها روح العلاقة الأخوية المتبادلة بين مكتبي التربية والتعليم ووزارة الشباب والرياضة وعلى مدى التواصل والعمل من أجل تفعيل الأنشطة الرياضية بين المكتبين، وعلى أسس وبرامج مشتركة تخدم تطوير الحركة الرياضية بالمحافظة وهذا هو كان مربط الفرس.

هذه الكلمات رمت بذاكرتي إلى ما تخفيه أدراج مكتب وزارة الشباب والرياضة سابقا عن وثيقة في غاية الأهمية،تخص الموضوع نفسه تحت مسمى ورقة العمل المشترك.. تصريح المدير العام نفض عنها غبار الإهمال وامتدت الكلمات حتى تصل إلى الأدراج لتفتش عنها وتعيد النظر فيها واحيائها من جديد .. ورقة العمل المشترك هذه أعتصرت فيها الفكرة والنظرة وامتزجت فيها القدرة والخبرة ونظمت اسطرها بكفاءة عالية، وتجلت فيها أسمى المعاني والاهداف الرياضية المستقبلية ان الذي نسج خيوطها رجل الإدارة والتنظيم الرياضي الأستاذ الفاضل سالم عوض باوزير طيب الله تراه. ومن محاسن الصدف أن أكون أحد المطلعين وعن قرب على محتويات الورقة المشتركة بين المكتبين آنذاك.. وعرفت من خلال أسطرها ما تحمله من رؤى مستقبلية لرياضة حضرموت والرياضة اليمنية عامة، وأعتمد في وضع فلسفتها على الرياضة المدرسية منطلقا كونها القاعدة الصلبة والأساس السليم للحركة الرياضية والتعامل معها بأفق واسع واستراتيجية طويلة المدى، وكانت ورقة العمل المشترك في العمل الرياضي حبلى بكثير من الأفكار والرؤى المستقبلية المتضمنة تطوير وتحسين مستوى الرياضة وبمنظور خبراتي وعلمي مدروس.. ولكن للأسف دفنت في مهدها من قبل مكتب الشباب والرياضة في وقتة ربما لعدم مفهومية محتواها أو عدم الرغبة فيها، أو اكتشفها التصنيف الرياضي (البليد) الذي يصنف كل من لا يسير في فلكهم، أو يعترض على أفكارهم البالية التي عفى عليها الزمن. الأمل يحذو الكثيرين على ضرورة ايقاظ هذه الفكرة والنهوض بالورقة من سباتها العميق ،لأنها شبيهة بل قريبة إلى المدارس الكروية والأكاديميات الرياضية في بلدان الجوار اليوم ويتمنى الجميع الدفع بها والاهتمام بالجواهر التي في باطنها، طالما حظيت محافظة حضرموت بمحافظ رياضي ووكلاء رياضيين أيضا لهم باع كبير في مجال الرياضة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى