توتر اللبنانيين يدفع متنبئا شهيرا الى التزام الصمت

> بيروت «الأيام» آيات بسما :

>
ميشال حايك
ميشال حايك
بعد عام على توقعه سلسلة من الاغتيالات السياسية وعدم الاستقرار لن يقول المتنبىء اللبناني المشهور ميشال حايك للبنانيين المتوترين ماذا يحمل لهم عام 2006 عندما يظهر على شاشة التلفزيون كعادته في نهاية كل عام.

ويتابع الاف اللبنانيين قراءات ميشال حايك ليلة رأس السنة لكن الشاب الذي يبلغ من العمر 38 عاما قال هذا العام انه لا يريد ان يكون حاملا للاخبار السيئة بعد الان.

وقال حايك"بعد كل الضجة حول توقعات 2005 والشائعات التي انتشرت باسمي قررت اني لن اعلن عن توقعاتي لهذا العام."

وأضاف "وأكثر شيء ضايقني هي الشائعات. لا أريد أن أكون السبب وراء خوف الناس من اقدامهم على شراء حاجياتهم وارسال أولادهم إلى المدرسة."

وفي وقت سابق من الشهر الجاري انتشرت شائعة عبر الرسائل القصيرة على الهاتف المحمول تقول بان حايك قد تنبأ بتفجيرات هائلة من شأنها ان تدمر وسط بيروت.

وأثارت هذه الشائعات الذعر بين اللبنانيين الذين يسيطر عليهم التوتر بسبب التفجيرات لدرجة ان كثيرين احجموا عن التسوق في اطار الاحتفال بعيد الميلاد ورأس السنة وفضلوا البقاء في منازلهم.

ونفى حايك قوله ان حدثا غريبا سيقع في وسط بيروت في مطلع الاسبوع الذي يبدأ يوم 17 ديسمبر كانون الاول الجاري لكن كثيرين شعروا انه لا يمكنهم ان يتجاهلوا هذه الشائعات لاسيما وان معظم توقعاته قد حصلت بالفعل.

وتوقع حايك في ديسمبر كانون الاول من عام 2004 بان حدثا كبيرا سيهز منطقة سوليديير في وسط بيروت وستعاني هذه المنطقة تبعاته لفترة طويلة.

وفي فبراير شباط الماضي قتل رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري بالاضافة الى 22 شخصا اخرين في انفجار شاحنة على مشارف وسط المدينة مما اشعل موجة من التظاهرات التي شلت المنطقة لاسابيع.

ومن توقعات حايك التي تحققت سقوط الحكومة التي كانت يرأسها عمر كرامي,كما توقع ان تعاني الليرة اللبنانية ضغوطا ولكنها ستصمد وقد حصل ذلك بالفعل.

وتوقع ايضا تعرض الجهاز الاعلامي لهجمة. وقد اغتيل اثنان من الصحفيين اللبنانيين البارزين هذه السنة فيما نجت صحفية اخرى من الموت بعدما بترت يدها ورجلها جراء انفجار في سيارتها.

ومن بين الذين قتلوا الناشر الصحفي والنائب اللبناني جبران تويني الذي سماه حايك شخصيا في توقعاته للعام 2005 بالاضافة الى وزير اخر والرئيس اللبناني اميل لحود.

وكان وزير الدفاع الياس المر نجا بأعجوبة من محاولة اغتيال بينما يتعرض لحود لحملة من الضغوط السياسية لدفعه الى تقديم استقالته,ولم تتحقق كل توقعات حايك لكن تحقق ما يكفي منها لجعله يرفض تسليط الضوء عليه.

وبعد مرور ايام على مقتل تويني وفي اوج الشائعات التي تهدد بالدمار والخراب قالت صحيفة الحياة في صفحتها الاولى يوم 18 ديسمبر كانون الاول "نجوم ميشال حايك حولت ارض بيروت صحراء في عز الظهيرة".

وقالت الحياة بان العديد من منشات الاعمال في وسط بيروت قد هددت بمقاضاة حايك بسبب تقويض مصدر رزقهم خلال عطلة نهاية الاسبوع التي عادة ما تعج بالزبائن والمتسوقين,وعطلة نهاية الاسبوع في لبنان اليوم السبت و غداً الاحد.

وهز لبنان اكثر من عشرة انفجارات منذ مقتل الحريري ويلقى كثيرون من اللبنانيين باللائمة على سوريا التي كانت تهيمن على الساحة في لبنان قبل انسحاب قواتها في ابريل نيسان الماضي.

وقالت سهام حمود وهي ربة منزل "لا اصدق ايا مما يقوله ولكن الناس على اعصابها ويمكن ان تصدق اي شيء."

اما هيثم خليل (17 عاما) فهو يختلف في الرأي مع سهام وقال "اصدقه لان كل او معظم توقعات قد حصلت."

وذاع صيت حايك في منتصف الثمانينات عندما توقع انفجار المكوك الفضائي الامريكي تشالنجر. وتوقع لاحقا مقتل الاميرة ديانا في حادث سيارة عام 1997 .

وقال حايك بانه لا يعرض خدمات التنبؤ على الناس العاديين لكنه يعمل "كمستشار" لشركات اجنبية في امريكا واستراليا ولندن منذ ثمانية اعوام.

وقال "ليس ذنبي ان هذه الاحداث قد حصلت. انا لا اصنعها انما اقرؤها,اتمنى لو ان توقعاتي لم تتحقق وان هؤلاء الناس لم يقتلوا. لا شيء يوازي الدم البريء الذي اريق." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى