> تراجعت باكستان امس الجمعة عن طلبها من الطلاب الاجانب المسجلين في المدارس الدينية مغادرة البلاد بحلول نهاية العام ولكنها دعت مئات الطلاب المتبقين للمغادرة بأسرع ما يمكن,وكان الرئيس الباكستاني برويز مشرف طلب من جميع الطلاب الذين يدرسون في المدارس أن يغادروا بحلول 31 ديسمبر كانون الاول في مسعى للقضاء على "الارهاب" والتطرف الديني عقب تفجيرات لندن التي وقعت في السابع من يوليو تموز.

وجاءت قراراته بعد أن تبين ان واحدا على الاقل من الاربعة الذين نفذوا تفجيرات لندن قضى بعض الوقت في المدارس الدينية الباكستانية. والاربعة بريطانيون من أصل باكستان.

وقال مسؤولون انه منذ صدور هذه الاوامر غادر 700 من أصل 1400 طالب أجنبي,وأوقفت المدارس الدينية الباكستانية تسجيل الطلاب الاجانب.

وقال وزير الداخلية افتاب أحمد خان شيرباو لرويترز ان الطلاب الاجانب ربما يواجهون "بعض القضايا الادارية" اذا غادروا اليوم السبت.

وأضاف "في هذه الحالة لا يوجد موعد نهائي بالنسبة لهم كي يغادروا ولكننا نريدهم أن يعودوا لبلادهم باسرع ما يمكن."

وأشار شيرباو ان الحكومة لا تفكر في الترحيل القسري للذين لم يتمكنوا من المغادرة في الموعد.

واضاف "ما هي الخطوات التي يمكننا اتخاذها ضد هؤلاء الطلاب.. ان ادارات المدارسات مسؤولة عن ترتيب مغادرة طلابها.. ونحن نضغط عليهم كي يساعدونا في تطبيق قرارنا,وكان شارباو قال انه سيتم الالتزام بالموعد النهائي.

وقال مولانا غلام رسول رجل الدين البارز في اتحاد تنظيمات المدارس الدينية ان الطلاب وادارات المدارس سيقاومون أي عمليات ترحيل,واضاف "لا يريد أي طالب أجنبي العودة.. سيسلمون انفسهم اذا استخدمت الحكومة القوة."

وقالت السلطات في اقليم السند انها ألغت تأشيرات إقامة 92 طالبا أجنبيا ما زالوا في المدارس هناك.

وقال المتحدث باسم حكومة السند صلاح الدين حيدر ان الطلاب الاجانب قد يستغرقون سبعة ايام أو ثمانية كي يغادروا. هم بحاجة لرحلات جوية تعيدهم..وسيستغرق ذلك بعض الوقت." رويترز