الفوضى وانتهاء الهدنة قد تهددان الانتخابات الفلسطينية

> غزة «الأيام» نضال المغربي:

>
جانب من الفوضى المتزايدة في قطاع غزة
جانب من الفوضى المتزايدة في قطاع غزة
تشكل الفوضى المتزايدة في قطاع غزة وتوقع انهاء هدنة من جانب نشطين فلسطينيين تحديا للرئيس محمود عباس ويمكن أن تهدد الانتخابات الفلسطينية المزمع اجراؤها في أقل من شهر.

وقالت فصائل نشطين فلسطينيين مجددا امس السبت إنها مع حلول أول أيام العام الجديد لم تعد ملتزمة بوقف لاطلاق النار أعلن في مارس آذار وأشاع واحدة من أكثر الفترات هدوءا منذ بدء الانتفاضة قبل خمس سنوات.

وتعرضت هدنة مستمرة منذ تسعة أشهر للتهديد بالفعل بسبب تفجيرين انتحاريين فلسطينيين وهجمات متكرة بالصواريخ من جانب نشطين في غزة وغارات اسرائيلية وقصف بالمدفعية وعدة عمليات اقتحام لاعتقال نشطين بالضفة الغربية.

وقام نشطون فلسطينيون يشعرون بالاحباط تجاه الفقر والفساد المزعوم في حركة فتح بزعامة عباس وقوات الأمن بخطف عدد من الأجانب خلال الأشهر القليلة الماضية واستولوا لفترة على مبان حكومية مطالبين بالحصول على وظائف.

وفي أحدث حالة من أعمال الفوضى الداخلية خطف مسلحون في غزة ناشطة بريطانية في مجال حقوق الانسان ووالديها ثم أطلقوا سراحهم بعد يومين,كما اقتحم مسلحون فلسطينيون أيضا مبنى حكوميا في غزة.

ويوم الخميس الماضي تسبب احتجاج للشرطة الفلسطينية في اغلاق مؤقت لمعبر رفح الذي يشرف عليه مراقبون من مصر والاتحاد الأوروبي.

وتقول اسرائيل ان العنف والفوضى الفلسطينية الداخلية تظهر ان عباس لا يستطيع السيطرة على النشطين,وطالب ارييل شارون رئيس الوزراء الاسرائيلي عباس بنزع سلاح النشطين بموجب خطة "خريطة الطريق" التي تدعمها الولايات المتحدة.

وقال صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين ان عملية الخطف التي حدثت يوم الأربعاء الماضي قد تخيف المراقبين الأجانب وتمنعهم من مراقبة الانتخابات الفلسطينية التي تتحدى فيها حركة المقاومة الاسلامية (حماس) للمرة الأولى حركة فتح بزعامة عباس.

وابلغ عريقات قناة تلفزيون سكاي "قد يكون السبب وراء هذا العمل الأرعن هو ابقاء هؤلاء المراقبين بعيدا لأن البعض يريد تخريب هذه الانتخابات."

وأعلنت جماعة غير معروفة تطلق على نفسها اسم سرايا المجاهدين-القدس مسؤوليتها عن عملية الخطف وقالت انها تريد أن يكثف الاتحاد الأوروبي وخاصة بريطانيا الضغط على اسرائيل لعدم فرض منطقة أمنية بشمال غزة أقامتها لمنع نشطين من اطلاق صواريخ على الدولة اليهودية.

ويصر عباس على ألا تؤدي حالة الفوضى الى تأجيل اجراء الانتخابات المزمعة في 25 يناير كانون الثاني القادم. ويمكن أن يؤدي الاضطراب الذي يشارك فيه غالبا مسلحون من حركة فتح الى تراجع التأييد للحركة ودعم موقف حماس.

وقالت كتائب شهداء الأقصى المنبثقة عن حركة فتح في بيان وزع بمدينة رام الله بالضفة الغربية أن الانتخابات يجب ألا تجري إذا واصلت اسرائيل تصعيد العنف ضد الفلسطينيين.

وتعارض اسرائيل والولايات المتحدة مشاركة حماس في الانتخابات وهي ثاني انتخابات من نوعها. وتقول اسرائيل انها لن تتفاوض مع الحركة.

وتزايد التأييد لحماس منذ بداية الانتفاضة عام 2000 وفي أعقاب الانسحاب الاسرائيلي من غزة بعد 38 عاما من الاحتلال.

وسيطرت الحركة على المدن الكبرى بالضفة الغربية ومعظم قطاع غزة في الانتخابات المحلية التي اجريت على عدة جولات على مدار العام ومن المتوقع ان تحقق نتائج طيبة في الانتخابات البرلمانية.

وقالت اسرائيل انها قد تمنع حماس من المشاركة في الانتخابات من خلال رفضها رفع الحواجز العسكرية على الطرق في خطوة يمكن أن تمنع فلسطينيين كثيرين من الادلاء بأصواتهم في الضفة الغربية المحتلة. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى