اسرائيل تقتل نشطين فلسطينيين مع انتهاء الهدنة

> غزة «الأيام» نضال المغربي :

>
تشييع احد القتلى
تشييع احد القتلى
قالت مصادر امنية فلسطينية إن نيران المدفعية الاسرائيلية قتلت اثنين من الفلسطينيين في شمال غزة يوم امس الاول السبت بعدما اطلق نشطاء بالمنطقة صاروخا باتجاه اسرائيل مع انتهاء هدنة اعلنتها جماعات النشطين .

وهذان اول قتيلين يسقطان منذ ان فرضت اسرائيل في الاسبوع الماضي منطقة عازلة في شمال غزة ردا على زيادة الهجمات الصاروخية الفلسطينية وشنت هجمات جوية ومدفعية ردا على هجمات الصواريخ.

وجاءت اعمال العنف تلك بعد ان كرر النشطون الفلسطينيون تهديدهم بالتخلي عن هدنة من الناحية الفعلية مع بداية عام 2006 مما يمثل تحديا اخر للرئيس الفلسطيني محمود عباس قبل انتخابات فلسطينية حاسمة.

وقالت حركة المقاومة الاسلامية(حماس) في بيان بتاريخ اول يناير كانون الثاني ان اسرائيل ستدفع ثمن الجرائم التي ارتكبتها ضد الشعب الفلسطيني في شمال غزة,وطالبت اسرائيل عباس بنزع سلاح المسلحين كشرط لاستئناف خطة"خارطة الطريق".

وتعهد عباس امس الاول السبت بفرض القانون والنظام بعد خطف ثلاثة بريطانيين وحدوث تصعيد في القلاقل الفلسطينية الداخلية,وقام نشطون فلسطينيون يشعرون بالاحباط تجاه الفقر والفساد المزعوم في حركة فتح بزعامة عباس وقوات الأمن بخطف عدد من الأجانب خلال الأشهر القليلة الماضية واستولوا لفترة على مبان حكومية مطالبين بالحصول على وظائف.

وقال عباس في رسالة بمناسبة العام الجديد أذاعها التلفزيون الفلسطيني "لقد حان الوقت لفرض سلطة النظام والقانون."

وأضاف "ما يقع بين فترة وأخرى يضر بمصداقيتنا الدولية ويقوي حجة اسرائيل في تعطيل السلام وعدم الانسحاب."

وتواجه حركة فتح الفلسطينية الحاكمة تحديا قويا من جانب حماس في الانتخابات التشريعية التي تجري في 25 يناير كانون الثاني على الرغم من الاعتراضات الاسرائيلية والامريكية على اشتراك حماس في الانتخابات.

وحث مسؤولون من فتح عباس على تأجيل الانتخابات بعد ان هددت اسرائيل بمنع التصويت في القدس الشرقية احتجاجا على مشاركة حماس .

وشابت هجمات بالصواريخ وضربات بالمدفعية والطيران الاسرائيلي بين الحين والاخر الهدنة .ويتهم كل من الطرفين الاخر بانتهاك الهدنة اولا.

وتقول اسرائيل ان عملها العسكري ضد النشطين الفلسطينيين بديل لما تصفه بعجز عباس عن التحرك ضدهم بنفسه. ويفضل عباس التفاوض مع هذه الجماعات.

وتخشى اسرائيل من امكان ان تحقق حماس مكاسب قوية في الانتخابات الفلسطينية والفوز بقدر كبير من النفوذ في البرلمان الامر الذي يمكن ان يهدد محادثات السلام في المستقبل,وتقول اسرائيل انها لن تتفاوض ابدا مع جماعات النشطين.

وتزايد التأييد لحماس منذ بداية الانتفاضة عام 2000 وفي أعقاب الانسحاب الاسرائيلي من غزة بعد 38 عاما من الاحتلال.

وسيطرت الحركة على المدن الكبرى بالضفة الغربية ومعظم قطاع غزة في الانتخابات المحلية التي اجريت على عدة جولات على مدار العام ومن المتوقع ان تحقق نتائج طيبة في الانتخابات البرلمانية في يناير. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى