تعز في عيني طالب ثانوي

> «الأيام» صالح علي بامقيشم /ثانوية نصاب - شبوة

> تعز.. التركيب الحرفي للاسم لا يمكن أن يضللك أو يهرب بك بعيدا، مدينة ترحل مع الغيوم تعشق الأحلام والآلأم .. تعز كأختها عدن، ثلاثة أحرف إلا أن لكل حرف فيها عوالم ممتدة تسبح في آفاق سحرية أخاذة، عندما تطل على تعز من أعالي جبل صبر تتسلل بؤرة العين من الحدقة لترسم أمامك وبالألوان الفريدة مشهدا يضيء شموع الاحساس المثير بأن دقيقة واحدة توازي العمر بأكمله .. يجتاحك شعور لا يقاوم أن حياة هذه المدينة بأكملها مجرد «حلم».. الجبال الخضراء، التضاريس التي تلعب مع زوارها لعبه غزل، فهي عروس كل الأزمان وحكاية من الف ليلة وليلة .. وتتصيد حبال المتعة لتسحب قطارات الاعجاب.. وتحول الليالي الكئيبة إلى ربيع دائم.. أهل تعز لا يتركون لك فرصة للشعور بأنك غريب، والشوارع تنافس أهلها في توزيع بطاقات الألفة والود والمحبة .. فتدفن الهموم في بئر نسيان عميقة.. ومن قلعة القاهرة إلى الجند بجامعها الشهير إلى السهول والأودية تبقى في ذاكرتنا مشاهد ترمي الأحلام القديمة لتستبدلها باحلام تعزية.. أنها المدينة الحالمة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى