رستم غزالي مستعد للاستقالة اذا طلب منه الرئيس السوري ذلك

> دمشق «الأيام» رويدا مباردي :

>
رئيس جهاز الامن السوري رستم غزالي
رئيس جهاز الامن السوري رستم غزالي
اكد رئيس جهاز الامن والاستطلاع السوري سابقا في لبنان رستم غزالي انه مستعد للاستقالة اذا طلب منه الرئيس السوري ذلك، فيما تلقت سوريا من لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رفيق الحريري طلبا جديدا للاستماع الى مسؤولين سوريين.

وقال غزالي في حديث الى قناة الجزيرة الفضائية القطرية بثته امس الثلاثاء "اذا طلبت مني قيادتي الاستشهاد فانا حاضر فكيف بالاستقالة. الاستقالة اذا طلبت مني انا حاضر واذا طلب مني الاستشهاد انا حاضر".

وكان نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام ادلى بحديث الى قناة العربية الفضائية حمل فيه غزالي مسؤولية تدهور الاوضاع في لبنان قبل ان تسحب سوريا قواتها العسكرية منه في نيسان/ابريل 2005.

واوضح خدام انه حاول اقناع الرئيس السوري بتعيين مسؤول آخر مكان غزالي الذي اتهمه بالفساد لكن الاسد لم يفعل بل وسع مهامه,وجاء تصريح غزالي الى قناة الجزيرة في وقت انتشرت فيه شائعات عن انتحاره في بيروت ودمشق.

وغزالي الذي يتراس حاليا فرع الاستخبارات العسكرية في منطقة ريف دمشق، استمعت لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري الى افادته في فيينا في تشرين الثاني/نوفمبر الفائت.

وكان رئيسا للاستخبارات العسكرية السورية في لبنان بين عام 2002 وحتى انسحاب القوات السورية من لبنان.

واضاف "انا ضابط في الجيش العربي السوري وما تقرره القيادة انا ملتزم به بمحض ارادتي"، موضحا "اما بالنسبة لي لن استقيل من مهمتي ابدا وساتحمل كامل مسؤولياتي كجندي في الجيش العربي السوري وسابقى مناضلا ومقاتلا ومجاهدا تحت قيادة السيد الرئيس بشار الاسد ولن اتخلى عن مسؤولياتي ابدا".

وحول اتهام خدام له بالاستيلاء على 35 مليون دولار من بنك المدينة في لبنان قال غزالي "سبق واعلنت اني انا واصولي وفروعي مستعدون لكشف حساباتنا فان وجدوا قرشا سوريا واحدا في اي دولة من العالم فليكشفوها وليشهروا (بنا),هذا كلام عار عن الصحة ويأتي ضمن الحملة الظالمة التي تتعرض لها سوريا ويتعرض لها رموز او جنود او وطنيون في هذا البلد".

واضاف "هذه حملة موجهة وظالمة وعارية عن الصحة وانا اخضغ للتحقيق مع لجنة التحقيق الدولية ووضعت كل ما لدي بتصرف اللجنة بخصوص الوضع المالي وهذه حملة ظالمة والايام القادمة ستظهر انها حملة ظالمة ونحن مستعدون مستقبلا لاظهار ما لدينا من وثائق ومستندات تتعلق بهذا الامر".

وعلق غزالي على اتهامات خدام له بقوله، ان خدام "لم يمس الرئاسة او يمسني. هو مس سوريا الوطن ووحدة سوريا وكرامة سوريا وشرف سوريا".

وحول ما نشر عن العثور على مقابر جماعية قرب المواقع السابقة للمخابرات السورية في لبنان، قال غزالي "اعتقد ان اللبنانيين الذين كانوا في تلك المنطقة قالوا ان هذه الجثث كانت نتيجة القصف الاسرائيلي ابان الاجتياح الاسرائيلي للبنان في عام 1982 وهذا امر واضح وجلي".

وبشأن طلب لجنة التحقيق الدولية لقاء الرئيس الاسد ووزير الخارجية فاروق الشرع وغزالي، قال الاخير "هذا الامر تقرره القيادة السياسية وعلى حد علمي نحن ملتزمون بكل القرارات الدولية بما يحفظ السيادة الوطنية. والسيد الرئيس القائد بشار الاسد هو رمز السيادة الوطنية في سوريا".

من جهة اخرى، قال مصدر رسمي سوري امس لوكالة فرانس برس ان سوريا تلقت الاحد الماضي طلب الاستماع الى شخصيات سياسية من لجنة التحقيق الدولية.

وقالت المتحدثة باسم لجنة التحقيق نصرت حسن امس الاول الاثنين ان اللجنة طلبت ان تقابل الرئيس السوري بشار الاسد ووزير الخارجية فاروق الشرع,وياتي هذا الطلب ايضا بعد التصريحات الخطيرة التي ادلى بها خدام، موجها انتقادا شديدا الى النظام السوري,واتهم خدام الرئيس الاسد بالتفرد بالسلطة وعدم السعي لادخال اصلاحات وبانه هدد الحريري.

وقال ايضا ردا على سؤال عن احتمال معرفة الاسد بعملية اغتيال الحريري، "علينا ان ننتظر التحقيق. من حيث المبدأ لا يستطيع (جهاز امني) ان يتخذ مثل هذا القرار وحيدا".

واعتبر رئيس الوزراء السوري محمد ناجي العطري في جلسة مجلس الوزراء يوم امس ان خدام "خان الوطن وخدم القوى الاجنبية".

واستبعد المحلل والمسؤول في حزب البعث في سوريا احمد الحج علي احتمال حصول لقاء بين اللجنة الدولية والاسد.

وقال لوكالة فرانس برس "هذا مستحيل لان الامر سيشكل حينها مسا بالسيادة,فمن جهة لا توجد اي حجة قانونية تسمح باجراء لقاء بين الرئيس واللجنة ومن جهة ثانية سيؤدي هذا الى تسييس للتحقيق".

واشار الى ان طلب اللجنة الدولية جاء بعد التصريحات الاخيرة لخدام التي اكد فيها ان الرئيس السوري وجه تهديدات الى الحريري قبل اغتياله باشهر,وخلصت اللجنة الدولية في تقريرين مرحليين قدمتهما الى الامم المتحدة، الى تورط مسؤولين امنيين لبنانيين وسوريين في اغتيال الحريري في 14 شباط/فبراير 2005.

وكانت قضية تعاون سوريا مع اللجنة الدولية في صلب المحادثات التي اجراها امس الرئيس المصري حسني مبارك مع العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز خلال زيارة قصيرة قام بها مبارك لمدينة جدة، وفق ما افاد مصدر دبلوماسي مصري. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى