اتحاد الأدباء بساحل حضرموت.. غداً يوم جديد ولكن!

> «الأيام» علي سالم اليزيدي:

>
علي سالم اليزيدي
علي سالم اليزيدي
يقف اتحاد الأدباء والكتاب بساحل حضرموت على حدود الخطوة القادمة للنشاط والفعاليات الثقافية المتنوعة التي يرسم خططها ويعتزم تقديمها في نطاق برنامج ورؤى ونوايا وضع مشروعها امام الأعضاء والمهتمين من الأدباء والكتاب ورجال الفكر، إذ توقف هذا الاتحاد خلال الأيام المنصرمة عند تقليد يتصف بالموضوعية وهو المراجعة لكل النشاط السابق ووضع كل ما تم بعلانية واضحة يشترك فيها المهتمون في سؤال كبير، ما الذي قدمنا؟ وهل استطعنا المواكبة بالقدر الذي سارت فيه النوايا والوقائع، وهذه البادرة التي خرجت من خلال ما قيل انه الانفتاح لسكرتارية الفرع وإعادة تنظيم علاقتها بالأعضاء والمثقفين، وضعت نفسها بالضرورة في مواجهة لا تقفز على الواقع بقدر ما هي انعكاس للتوجه الذي رأى الإجماع أنه يخدم نجاح كل الفعاليات التي سبقت وعززت وأثارت الحوار المطلوب في رفع وتيرة العمل الثقافي والقياس عليه ما بين الاتحاد وأعضائه.

صورة الاتحاد التي ظهر عليها منذ الانتخابات الأخيرة خلقت وحتى هذه اللحظة حجم التفاؤل الكبير، أو لنقل إن النقلة التي حدثت وقدمت الاتحاد بحضوره وقدراته وتفاعلاته، مكنت ليس من احتساب الأمر وكأنما هو نقاط تجمع لهذه السكرتارية، بقدر ما هو انتقال حقيقي نوعي وحيوي جعل النشاط والحراك والحجم للأدب والتراث والفكر يحيا ويخرج من ظاهرة أداء الواجب المعتادة المتكررة الى خارطة لا تخطئ في تبيان التضاريس والمساحات، وهو ما يوضح الترابط الذي جعل من حيوية الاتحاد ودوره في حياة المثقفين والمفكرين على صلة نجحت المهارة والتخطيط أولاً في وجوده، ثم الموضوعية والشمولية الثقافية ثانياً في مصداقيته ما بين الأدباء والمهتمين، وهذا ما يفسر هذه الوقفة والتقييم وهدفها القادم.

وربما يضعنا الرأي المتداول الآن بشأن فتح آفاق نوعية في نشاط الاتحاد على أبواب مرحلة جديدة هي استكمال لما سبق، وهي ايضاً استجابة للتطورات والمستجدات في الواقع الثقافي، فهناك اتساع لحجم المعلومات والأفكار، وهناك فئات أدبية واجتماعية تتجه صوب حجز مواقعها وإبراز المساهمات التي يجب أن لا تظل خارج الأضواء، هناك الشباب الواعد، الهواة، المرأة وأدبها وضعف مساندتها في حضرموت، هناك الثقافات المتعددة وهناك مهمة التنقيب والكشف في التراث والمواهب والبحث، كل هذه حلقات مترابطة، وهي هاجس آن له أن يتحقق وأن لا نقف أمام الخيط نتساءل أو نخاف من اهتزازه، كل ما ولد في هذا العالم كان اهتزازاً ثورياً، ثم نطق ولسنا بأفضل من الصدف حينما تصدق أو تغير.. إننا امام حلم ينوي الاتحاد إخراجه إلينا مباركاً، وهو ما نتمنى ظهوره، والنوايا مطايا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى