أكثر من 9 مليون ريال يمني من فاعلي خير للافراج عن 22 سجينا معسرا

> عدن «الأيام» فردوس العلمي:

>
الوكيل المساعد ومدير الأمن ورئيس نيابة الاستئناف اثناء الاعلان عن المفرج عنهم
الوكيل المساعد ومدير الأمن ورئيس نيابة الاستئناف اثناء الاعلان عن المفرج عنهم
تم صباح أمس في ساحة السجن المركزي بمديرية المنصورة بمحافظ عدن الافراج عن عدد من السجناء المعسرين والذين استكملوا فترة أحكامهم وعليهم مستحقات مالية لم يستطعيوا دفعها وذلك بحضور الأخ أحمد الضلاعي الوكيل المساعد للمحافظة والعقيد عبدالله عبده قيران مدير أمن عدن والأخ قاهر مصطفي رئيس نيابة الاستناف بعدن.. «الأيام» رصدت هذا الخطوة التي تم بموجبها الافراج عن 22 سجينا، ففي تصريح للصحيفة طالب العقيد عبدالله قيران المفرج عنهم باغتنام الفرصة للبدء بحياة جديدة لمرحلة قادمة والاستفادة من هذه المنحة متمنيا أن لا يرى هؤلاء المفرج عنهم مرة أخرى في السجن أو في أي مكان يقيد الحرية وخاطب المفرج عنهم قائلاً:« إذن عليكم إتبات حسن النية والبدء بداية جيدة ليتقبلكم المجتمع من جديد» وشكر العقيد قيران القيادة السياسية ورجال الخيرعلى جهودهم التي كان من ثمارها الافراج عن هؤلاء السجناء المعسرين .

ومن جانبه قال الأخ أحمد الضلاعي الوكيل المساعد للمحافظة:« نحن سعينا أن تثمر مساعي الخير ويتم في هذا اليوم المبارك الافراج عن هؤلاء المعسرين مع حلول عيد الأضحى المبارك ويتم إطلاق صراح 22 سجينا من سجن المنصورة وهذه جهود طيبة للإخوة في قيادة الأمن والنيابة وكل أهل الخير الذين ساهموا في إطلاق هؤلاء السجناء المعسرين» . وتمنى الأخ الوكيل أن لا يكرر هؤلاء المفرج عنهم ما يقيد حريتهم مرة أخرى وأن يستفيدوا من هذا اللفته الكريمة من رجال الخير ليكونوا عناصر صالحة وفاعلة في المجتمع للمساهمة في عملية التنمية التي يخوض غمارها شعبنا اليمني.

واوضح الأخ قاهر مصطفى رئيس نيابة الاستناف بعدن: « أتت هذه الخطوة من خلال التنسيق بين نيابة الاستئناف وقيادة المحافظة حيت تم رصد مبلغ مالي يفي بالتزامات هؤلاء المعسرين» مؤكداً أن إجمالي المبالغ المرصودة لهذه الخطوة بلغت (9) مليون (180) ألف ريال يمني قدمت من فاعلي الخير. ويضيف:« تأتي هذه الخطوة بعد استكمال كافة الإجراءات التي تم بموجبها اختيار الأسماء وتم جدولتها وهم سجناء معسرين انتهت فترة حكمهم وعليهم حقوق للغير لم يستطيعوا الالتزم بها وتسديدها»، مشيراً إلى أن عدد المفرج عنه بلغ (22) سجيناً معسرا وقدم الأخ قاهر مصطفى الشكر والتقدير للجنة المحافظة وفاعلي الخير الدين ساهموا في إنجاح هذا الخطوة متمنيا أن تستمر مثل هذا الجهود الطيبة .

ومن جانبه شكر العقيد سيف أحمد محمد ناجي مدير السجن المركزي بمديرية المنصورة صحيفة «الأيام» على حضورها الدائم للمشاركة بتغطية هذه الخطوة وقال:« هذه المرة الثانية خلال هذا العام الذي يتم فيها الافراج عن سجناء معسرين وهذا الخطوة مكرمة من فاعلي الخير الذين قاموا بتجميع مبالغ مالية سلمت إلى قيادة السلطة التنفيذية بالمحافظة ممثلة بالأخ المحافظ واليوم تم الانتهاء من الاجراءات بحضور الأخ أحمد الضلاعي وكيل المحافظة والعقيد عبدالله عبده قيران مدير أمن عدن والأخ قاهر مصطفى رئيس نيابة الاستناف بعدن» .

وتمنى العقيد سيف «أن يستمر فاعلو الخير بالقيام بمثل هذه الجهود والنظر إلى هؤلاء السجناء باعتبارهم جزءا من المجتمع بحاجة إلى الرعاية والمساعدة من الجميع».

وبين صفوف المفرج عنه لرصد فرحتهم بعد عناء طويل في السجن ومعرفة مدى اشتياقهم للحرية، الأخ علي بن علي يقول وهو يخفي قطرات الدمع في عينه : «الحمدالله عز وجل على هذا النعمة وأشكر رجال الخير الذين مدوا يد العون لنا وكذا قيادة المحافظة والأب الحنون سيف ناجي» ويضيف أن فرحته بالخروج مغلولة وناقصة لكل ما حمله من أسى وأسف وعذاب ضمير ورجو أن أن يكون خير عون لأولاد المرحوم خاله وتمنى أن يجتمع شمل الأسرة ويكون خير عون لهم . وقال الأخ عرفانك«نحمد الله على خروجنا اليوم من السجن لنقضي العيد مع الأهل في فرح وسرور، وجودي في السجن أفادني الكثير حيث أخذت دورة في مجال الكمبيوتر ودورة في اللغة الإنجليزية ونحمد الله أننا نخرج من السجن بشخصية أخرى صالحة لنكون أفراد صالحين في المجتمع، أشكر صحيفة «الأيام» ومن خلالها أنقل تحياتي وشكري إلى كل من ساهم في هذا الخطوة» .

أحد المفرج عنهم تجاوز العقد الخامس يقول:«سبحانه الله.. من حكم الإعدام إلى الحرية والله مش مصدق أن اليوم يتم الافراج عني بعد أن حصلت على تنازل من أولياء الدم أشكر كل من ساهم في هذه الخطوة» .

مجموعة من السجناء المعسرين الذين تم الافراج عنهم أمس
مجموعة من السجناء المعسرين الذين تم الافراج عنهم أمس
شاب يتجاوز العشرين من العمريقول:«أحمد الله وأشكره الله من قبل ومن بعد وأشكر كل من ساهم بهذا الخطوة الخيرية» ويضيف« في السجن تعلمت الكثير من الأموار الحسنة وفيه أيضا تبنا توبة نصوحة وإن شاء الله لن أكرر ما عملته من سابق، فعلاً دخلت السجن وأنا أمّي وخرجت منه وأنا أقرأ وأكتب نشكر قيادة السجن التي قدمت لنا الكثير من النصح والإرشاد ممثلة بالوالد سيف ناجي».

ومن بين الحضور كان هناك جموع من الأسر ينتظرون آباءهم وأبناءهم وفرحة الافراج عنهم مرسومةعلى وجوههم، تحدث إلينا العقيد شهاب على صلوحي شقيق أحد المفرج عنها قائلاً:« خروج أخي من السجن لا يشعرنا بطعم الفرحة وبهجة العيد فالقتيل خال والقاتل أخ فأي بهجة أو فرحة للعيد فالخال والد ..الفرحة الحقيقية لنا أن يجمع ربنا شمل الأسرة ويُزيل عنا الهمّ وتعود لنا الالفة والمحبة وينصلح حال أسرتنا».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى